عشرات القتلى بقصف جوي على حلب.. والمعارضة تتقدم بحماة

27 مايو 2014
سقط 30 قتيلاً وجريحاً بقصف حلب (زين الرفاعي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

قُتل وجرح عشرات المدنيين، اليوم الثلاثاء، جرّاء قصف الطيران المروحي والحربي، مناطق في مدينة حلب وريفها. وفي وقت حققت فيه المعارضة المسلحة تقدماً جديداً، من خلال السيطرة على قرية في ريف حماة الشرقي، اغتال "الجيش الحر" قيادياً عسكرياً من "جيش الدفاع الوطني"، التابع للقوات النظامية في ريف درعا.

وأفادت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، عن "سقوط عشرة قتلى ونحو 20 جريحاً، إثر إلقاء الطيران المروحي السوري برميلاً متفجراً بجانب جامع حسن البصري، في حي المغاير بمدينة حلب"، مشيرةً إلى تواصل عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وفي مارع، في ريف حلب الشمالي، قصف الطيران الحربي بالصواريخ المدينة، ما أسفر عن مقتل أب وطفلته، وسقوط عدد من الجرحى، وجاء ذلك في وقت وقعت فيه اشتباكات بين مقاتلي "الغرفة المشتركة لأهل الشام" وقوات النظام، في حي جمعية الزهراء، غربي مدينة حلب.

من جانبها، ذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا"، أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوقعت العديد من الإرهابيين، قتلى وجرحى، في كل من تل رفعت والمسلمية ودارة عزة والمدينة الصناعية وكويرس ورسم العبود وبني زيد والبريج ومساكن هنانو وبستان القصر والليرمون وزبدية ودوار بعيدين وصلاح الدين، ودمّرت أسلحة وذخيرة كانت في حوزتهم".

وفي حمص، وسط البلاد، أفاد الناشط الإعلامي، سامر الحمصي لـ" العربي الجديد"، أن "عدداً من المدنيين جُرحوا، ومعظمهم أطفال، جراء استهداف الطيران السوري بالصواريخ، منازل بين مدينتي تلبيسة والرستن في ريف حمص الشمالي".

في غضون ذلك، واصلت كتائب المعارضة المسلحة تقدمها في محافظة حماة، وذكر عضو مركز "حماة الإخباري"، يعقوب عبدو، لـ "العربي الجديد"، أن "مقاتلي أجناد الشام بمساندة كتائب إسلامية أخرى، تمكنت من السيطرة على قرية القنافذ في منقطة الحمرا بريف حماة الشرقي".

وأوضح أن "السيطرة جاءت بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وقوات من جيش الدفاع الوطني، استهدف خلالها المقاتلون مقراتهم بقذائف الهاون وصواريخ غراد، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم".

في هذه الأثناء، ذكرت شبكة "سوريا مباشر" المعارضة، أن "الجيش الحر اغتال القيادي في ميليشيا الدفاع الوطني، باسم محمد خير العذبة، في مدينة بصرى الشام بريف درعا".

كما سقط جرحى مدنيون، إثر إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على منطقة درعا البلد، في حين تعرضت مدينة بصرى إلى قصف بالمدفعية الثقيلة من الفوج 175 في مدينة ازرع.

ترويج لمصالحة في اللاذقية

إلى ذلك، وفي معلومات لـ"العربي الجديد" في اللاذقية، فإن"قوات النظام تسعى إلى إقامة مصالحة وطنية مع وجهاء وأهالي جبل الأكراد"، واقترح مندوبو وزارة المصالحة، بنود تسوية تتجلّى بـ"وقف إطلاق النار بشكل كامل، يليها عودة المهجرين إلى ديارهم، ودفع تعويضات لهم تقدر بـ300 ألف ليرة سورية. وبينما توقف قوات النظام قصفها وتفك الحصار عن الجبل، يسلم المسلحون سلاحهم، في مقابل العفو عنهم، على أن يتم إطلاق سراح المعتقلين من الطرفين".