عشرات الضحايا بإدلب... ومجزرة لـ"داعش" بريف دمشق

30 يونيو 2014
دمار في أحد مساجد حلب نتيجة الغارات (هاليت سليمان/الأناضول/Getty)
+ الخط -

تسبّب سقوط قذائف الهاون على مناطق عدة من مدينة إدلب، اليوم الإثنين، في مقتل عشرات السوريين، فيما تم العثور على سبع جثث تظهر عليها آثار التعذيب في بلدة ميدعا بريف دمشق داخل أحد مقرات تنظم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الذي أعلن أمس الخلافة.

وذكر التلفزيون السوري الرسمي، أن "14 مدنياً استشهدوا وأصيب أكثر من 50، جراء سقوط قذائف هاون أطلقها إرهابيون على مناطق عدة في مدينة إدلب".

في المقابل، أكدت معلومات لـ"العربي الجديد"، مقتل ثلاثة عشر مدنياً، وسقوط عشرات الجرحى، فضلاً عن خسائر مادية كبيرة، إثر سقوط أكثر من عشرة قذائف هاون مجهولة المصدر، على مراكز حساسة في المدينة. وسقطت إحدى القذائف أمام كنيسة المدينة، وثانية أمام باب مدرسة الوحدة، وأخرى أمام مركز خدمة شركة المحمول "السيريتل".

وكانت حصيلة ضحايا القصف الجوي بالصواريخ على مدينة سلقين في ريف إدلب أمس الأحد، قد وصلت إلى 38 قتيلاً، وإصابة عشرات آخرين.

في هذه الأثناء، قال مراسل شبكة "سورية مباشر"، براء عبد الرحمن، لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلي "جيش الإسلام"، عثروا على سبع جثث في أحد مقرات تنظيم "داعش"، في بلدة ميدعا التابعة للغوطة الشرقية في ريف دمشق، موضحاً أن "الجثث تظهر عليها آثار ضرب وتعذيب وتصفية بالرصاص".

وأضاف عبد الرحمن أن "من بين الجثث ناشط إعلامي يدعى بسام أبو الريس"، مشيراً إلى أن "القتلى الذين اختفوا أمس الأحد، سيتم نقل جثثهم وتشييعها في مدينة دوما".

من جهة أخرى، استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية لمدينة دوما، في حين شنّ الطيران الحربي غارتين بالصواريخ على بلدة كفر بطنا.

كما أفاد المكتب الإعلامي لـ"فيلق الرحمن" عن اشتباكات متقطعة بين مقاتليه وقوات النظام في بلدة المليحة.

وفي ريف حلب الشمالي، قال مراسل "العربي الجديد"، إن عناصر تنظيم "داعش" اقتحموا قرية بحورتة التابعة لبلدة الزيادية، وأسروا ستة عناصر من "الجيش الحر"، وأعدموا اثنين منهم في الزيادية أمام حشد من الأهالي، فيما نقلوا الأربعة الآخرين إلى سجن الراعي.

وفي ريف دير الزور، ذكر مركز "مسار" المعارض، أن المعارك تواصلت في مدينة البوكمال بين مجلس "شورى المجاهدين" وعناصر تنظيم "داعش". ودارت اشتباكات عنيفة اليوم الاثنين بين الطرفين بالقرب من مشفى عائشة ومدرسة النسوي الواقعتين في محيط المدينة، وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى من الجانبين.

وفي حماة، أفاد عضو مركز حماة الإعلامي، مصطفى أبو عرب لـ"العربي الجديد"، عن سقوط طائرة حربية، من طراز ميغ 21 شمال شرقي المطار بـ10 كليومترات، وذلك إثر عطل فني في أحد المحركات أدّى إلى انفجارها، الأمر الذي تسبب بمقتل الطيار، كنجو اسماعيل.

وفي ريف اللاذقية، لفت مراسل "العربي الجديد" إلى وجود حرائق كبيرة نتيجة قصف القوات النظامية بقذائف حارقة غابات جبلي التركمان والأكراد.

وألقى الطيران المروحي خمسة براميل متفجرة على قرى جبل الأكراد. كما قصف الطيران بالصواريخ محيط برج القصب، في حين استهدف مقاتلو المعارضة بقذائف الهاون مراكز تجمعات قوات النظام في محيط برج 45 وقمة النبي يونس، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من جيش النظام.

المساهمون