وقال عضو مجلس عشائر ديالى، هذّال النداوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مجلس عشائر المحافظة اجتمع عقب الانتكاسة الأمنية التي وقعت في مدينة الرمادي، وقرر عدم السكوت على محنة أهلنا في الرمادي، وعدم تركهم بلا إسناد".
وأوضح أنّ "العشائر قررت إرسال أبنائها القادرين على حمل السلاح للوقوف مع أبناء الرمادي، والقتال معهم"، مضيفا أنّ "المجلس خاطب الحكومة المركزية في بغداد، مطالباً الحصول على موافقتها وفتح الطريق أمام أبناء العشائر للوصول إلى الرمادي، وننتظر الحصول على موافقة الحكومة لنقل المقاتلين".
في غضون ذلك، أعلنت عشائر الجبور في محافظة صلاح الدين، عزمها إرسال مقاتليها إلى الرمادي، وأصدرت العشائر بياناً، أكدت أنّها "سترسل مقاتلين بكامل عددهم وأسلحتهم إلى محافظة الأنبار؛ لإغاثة إخوانهم في المحافظة".
وأضاف البيان أنّ "هذه الخطوة تأتي بعد تقدم تنظيم داعش في الرمادي"، مؤكدين أنّه "لا يمكن السكوت على محنة أهلنا في الأنبار".
من جهته، عبّر رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، عن قلقه من الأوضاع الأمنيّة في محافظة الأنبار، داعياً إلى تحرك سريع لمعالجة الموقف.
وزار الجبوري مقر قيادة العمليات المشتركة في الأنبار، في إطار متابعته التطورات الميدانية في المحافظة.
وبحسب بيان لمكتبه، فإنّ الجبوري "استمع خلال الزيارة إلى شرح مفصل للقادة الميدانيين عن طبيعة الأوضاع في مدينة الرمادي، والخطط الموضوعة لمواجهة الهجمة التي تتعرض لها".
ودعا إلى "تضافر جميع الجهود لإنقاذ الأنبار"، محذراً من أن "سقوط الرمادي ستكون له تداعيات خطيرة قد تطيح بالانتصارات التي تحققت مؤخراً".
في الأثناء، أمر رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بإرسال قوات عسكرية بشكل عاجل إلى محافظة الانبار لتلافي سقوطها بيد "داعش"، وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة سعد معن، في بيان إن العبادي اجتمع مع وزير الداخلية محمد الغبان، وقرر إرسال تعزيزات عاجلة إلى الأنبار، مضيفاً أن القوات الأمنية التي تدافع عن مدينة الرمادي تقوم بدور بطولي، وتستبسل في الوقوف بوجه الإرهاب.
وتشهد مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار) انتكاسة أمنيّة خطيرة، بعد أن أطبق تنظيم "داعش" حصاره عليها من الجهات الأربع، وهو يتقدم باتجاه مركز المدينة، الأمر الذي ينذر بسقوطها بالكامل بيد التنظيم.
ومع تزايد المخاوف من سقوط مدينة الرمادي، استهدف طيران التحالف الدولي تجمعات تنظيم "داعش" في المدينة، وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار لـ"العربي الجديد"، إن التحالف قصف عدة مواقع احتلها التنظيم شرقي الرمادي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم، وتوقف تقدمهم باتجاه المجمع الحكومي وقيادة العمليات العسكرية في المحافظة.
وجاءت هذه الضربات بعد ساعات على تظاهر عدد من وزراء ونواب وسياسيي محافظة الأنبار أمام السفارة الأميركية في بغداد؛ احتجاجاً على صمت واشنطن على تقدم "داعش" في الأنبار، وقرارهم إقامة اعتصام مفتوح لحين تدخل التحالف الدولي لوقف مد التنظيم المتطرف في المحافظة.
اقرأ أيضاً: شيوخ عشائر الأنبار يطالبون بمشاركة "الحشد الشعبي" لصد "داعش"