كما لفت إلى أن النقاش حول المبادرة الفرنسية في بداياته، مثمّناً جهود ودور اللجنة العربية في متابعته، وفي مواقفها تجاه الملف الفلسطيني، والتي كان آخرها تجاه تصريحات بنيامين نتنياهو عن مدينة القدس المحتلة.
واعتبر عريقات تصريحات نتنياهو التي قال فيها (إن القدس هي العاصمة الموحدة لليهود فقط)، إنها تعكس الصورة الحقيقية له ولحكومته، مؤكّداً أن المكان الذي تستحقه حكومة نتنياهو هو أمام محكمة الجنايات الدولية لمحاسبتها على جرائمها.
وحول ما ذكرته مصادر أوروبية، بأن وزير الخارجية، جون كيري، ضغط على فرنسا لتجميد حراكها بالملف الفلسطيني، قال "لا نعلم ما تفعله الولايات المتحدة في الخفاء، لكن ما أستطيع قوله عن هذا، بأنها سبق وأن أسقطت مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن".
وقلّل عريقات من شأن تسليم رئيس الوزراء الإسرائيلي لوزير الداخلية الجديد، سيلفان شالوم، مسؤولية ملف المفاوضات مع الفلسطينيين.
كما اعتبر أنّ "المفاوض ليس صانع قرار، فأنا صائب عريقات أفاوض لكنني لست صانعاً للقرار، وإذا رفض صانع القرار الإسرائيلي الالتزامات المتوجبة عليه بشأن ملفات التسوية، من حق العودة وإنهاء احتلال أراضي الـ67 والقدس، فما الذي يُنتظر من المفاوض".
وأضاف "لا أرى إمكانية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل في ظل حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، فهذا الشخص يؤمن بالاستيطان والانتهاكات والاعتقالات وغيرها".
إلى ذلك، رأى أن موضوع استئناف مفاوضات التسوية لا يتعلق باستئناف المفاوضات نفسها، وإنما بوقف إسرائيل للاستيطان، والإفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل "أوسلو"، والعمل بالخرائط المتعلقة بأراضي الـ67.
واستطرد "المسألة كلها أن هناك التزامات على إسرائيل أن تنفذها، ولذلك لا أرى إمكانية لاستئناف المفاوضات معهم".