عراقيون يردون على دعوة الصدر لـ"منع الاختلاط" في التظاهرات

09 فبراير 2020
سخر المعلقون من هذه النقطة (مرتضى السوداني/الأناضول/Getty)
+ الخط -

بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ما وصفه بميثاق "ثورة الإصلاح" والذي تضمن انسحاب جماعة "القبعات الزرق" وتسليم أمر حماية المتظاهرين وخيام المعتصمين للقوات الأمنية المسلحة، لم تهدأ موجة السخرية والتهكم من عراقيين على بيان الصدر.

وتضمن بيان له 18 نقطة ونشرها الصدر في حسابه على "تويتر"، منها ما يتعلق بـ"عدم تدخل المتظاهرين في أمور سياسية ثانوية كالتعيينات ورفض بعض السياسات وعدم زج الثوار في تشكيل الحكومة المؤقتة"، ولكن النقطة الأبرز التي تسببت بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، هي المرتبطة بـ"مراعاة القواعد الشرعية والاجتماعية للبلد قدر الإمكان وعدم اختلاط الجنسين في خيام الاعتصام".

وكتب الصحافي العراقي عبد الرحمن الغزالي على "فيسبوك" أن "مراعاة القواعد الشرعية والاجتماعية للبلد قدر الإمكان، وعدم اختلاط الجنسين في خيام الاعتصام. هذه النقطة ينقصها فقط هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية، وما شابهها في جمهوريتكم الإسلامية، وهذا الأمر من غير الممكن أن يطبّق يوماً في العراق، فالتظاهرات فيها من الأديان المختلفة التي تبيح الاختلاط، والأمر في نهايته حرية شخصية لا دينية، كما ليس لكم أمر وصاية على أحد حدده القانون وفق سنة بلوغ".

أما الناشط كرار رأفت، فقد بيَّن أنه "طوال سنوات صوروا الشباب العراقي على انهم همج، بمجرد ما يشوفون البنت تثور غريزتهم، تقارير وأنباء تحمل أسماء مؤسسات اجنبية، تصدر بين الحين والآخر، ما احد يعرف شنو مصدرها وكيف قامت بالإحصاء والتحليل وجمع المعلومات، آخرها البي بي سي البريطانية، قالت بتقريرها، انه في العراق الشابات هُنَ الاكثر تحرش بالشباب. واليوم، لا اعرف كيف اكتشف مقتدى الصدر أن الفصل بين الجنسين من ثوابت العراقيين، والاختلاط نسف للقيم الاجتماعية العراقية. أمام أول اختبار حقيقي، سقطت كل هذه الافتراضات".

نور القيسي وضعت شاربين قبل أن تتحدث عن رأيها بدعوة الصدر، معتبرة أن الاختلاط حرام لكن السرقة وقتل الناس حلال. من جهتها، دوَّنت رنا شريف: "شبابنا عليكم بحجاب الأميرة فإنه أمل الأمة".




المساهمون