لم تنجح بعد جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في التوصل إلى هدنة فيها، بالرغم من مشاوراته المتنقلة بين العواصم العربية، وآخرها زيارته إلى صنعاء للقاء ممثلين عن الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح. أما فاتورة الضحايا المدنيين فتشهد ارتفاعاً غير مسبوق بعد الأنباء عن مقتل أكثر من 150 شخصا في غارات التحالف العشري، يوم الإثنين، بينما أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن عدد المدنيين القتلى خلال 3 أشهر في اليمن، تحديداً منذ 27 مارس/ آذار، بلغ 1528 مع إصابة 3605 ولجوء ونزوح أكثر من مليون شخص.
وقال القيادي في جماعة الحوثيين، يحيى علي القحوم، إن هجمات الإثنين "وجهت ضربة لمساعي السلام"، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز". وكتب القحوم في حسابه على "تويتر" إنه "في ظل وجود المبعوث الأممي ما يقارب المائة شهيد ومئات الجرحى ... لا هدنة.. لا تراجع.. لا استسلام"، فيما أجرى وفد يمثل حزب الرئيس المخلوع مباحثات في القاهرة شملت الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ومساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، السفير عبد الرحمن صلاح.
اقرأ أيضاً: الحكومة اليمنية تشترط رفع الحصار لبدء الهدنة
وفي ما يخص الهدنة، كانت مصادر سياسية يمنية في الرياض قد قالت لـ"العربي الجديد" إن اللقاء الذي عقد مساء الإثنين بين جميع الأطراف السياسية اليمنية المتواجدة في الرياض، لتوحيد الموقف تجاه الهدنة الإنسانية، التي يطالب بها المبعوث الدولي، اتفق خلاله الجميع على توحيد الموقف من شروط عدة. أبرز هذه الشروط إيجاد ضمانة دولية لإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى المدن، ولا سيما عدن، بحراً وبراً، ومنع اعتراض أي من هذه المساعدات، فضلاً عن استمرار التحالف بضرب أية تحركات عسكرية للمليشيات خلال الهدنة في حال اختراقها كما حدث في السابق، فضلاً عن منع أية أنشطة عسكرية للمليشيات.
وقالت المصادر نفسها إن لا ثقة لدى الأطراف السياسية في الرياض بالمبعوث الأممي وبضماناته، لكنها مع ذلك تتماشى مع مطالبه لمحاولة تخفيف معاناة اليمنيين. وحذرت المصادر السياسية من تعرض مساعي إسماعيل ولد الشيخ أحمد للإفشال من قبل جماعة الحوثيين وصالح، ولا سيما أن المبعوث الأممي لا يملك حتى اللحظة أية ضمانات حقيقية على الأرض.
وإلى جانب عرقلة المليشيات، تلقى الهدنة رفضاً من قبل فصائل "المقاومة الشعبية" وأطراف سياسية، واجتماعية وشعبية، وخصوصاً في جنوب اليمن. ويشير هؤلاء إلى أن لا هدنة ستنفذ ما لم يُرفع الحصار عن عدن ولحج والضالع، فضلاً عن وقف أية تحركات للمليشيات.
ميدانياً، قتل وأصيب العشرات من المدنيين في قصف لمليشيات الحوثيين والمخلوع على الأحياء السكنية شمال وغرب عدن، ولا سيما في مدن دار سعد والمنصورة والبريقة. والأخيرة قتل فيها ستة وأصيب أكثر من عشرة آخرين، حسب ما أكدته مصادر طبية. كذلك تشهد مناطق البساتين، شمال جعولة، وبئر أحمد، بئر فضل، مواجهات عنيفة بين "المقاومة" ومليشيات الحوثيين والمخلوع منذ الساعات الأولى لفجر أمس، الثلاثاء. كما دارت معارك عنيفة شمال الضالع، في لكمة لشعوب والقبة والعقلة، وفي محيط سناح. وجرت عملية تبادل قصف مدفعي بين "المقاومة" ومليشيات الحوثيين والمخلوع في المنطقة. من جهتها، شنت طائرات التحالف غارات استهدفت مليشيات الحوثيين وقوات صالح.
ولا يزال الوضع الإنساني على أشده ويلقي بثقله على الأوضاع الميدانية العسكرية والسياسية. ففي حين تقول مصادر إن العشرات من قاطرات المساعدات الإنسانية الاغاثية تقبع على مداخل عدن، رفضت مليشيات الحوثيين والمخلوع دخولها، على الرغم من مفاوضات تجريها منظمة الغذاء العالمي مع المليشيات التي اشترطت دخول قاطرات مشابهة نحو صعدة.
إلى ذلك، أفرج الحوثيون فجر أمس عن القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، فتحي العزب، بعد اعتقاله لقرابة ثلاثة أشهر. وتعد المرة الأولى التي يتم فيها الإفراج عن مختطفين من قادة الإصلاح بعد اعتقال المئات منهم.
اقرأ أيضاً: الحوثيون يسطون على المساعدات الإغاثية لليمن
وقال القيادي في جماعة الحوثيين، يحيى علي القحوم، إن هجمات الإثنين "وجهت ضربة لمساعي السلام"، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز". وكتب القحوم في حسابه على "تويتر" إنه "في ظل وجود المبعوث الأممي ما يقارب المائة شهيد ومئات الجرحى ... لا هدنة.. لا تراجع.. لا استسلام"، فيما أجرى وفد يمثل حزب الرئيس المخلوع مباحثات في القاهرة شملت الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ومساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، السفير عبد الرحمن صلاح.
اقرأ أيضاً: الحكومة اليمنية تشترط رفع الحصار لبدء الهدنة
وقالت المصادر نفسها إن لا ثقة لدى الأطراف السياسية في الرياض بالمبعوث الأممي وبضماناته، لكنها مع ذلك تتماشى مع مطالبه لمحاولة تخفيف معاناة اليمنيين. وحذرت المصادر السياسية من تعرض مساعي إسماعيل ولد الشيخ أحمد للإفشال من قبل جماعة الحوثيين وصالح، ولا سيما أن المبعوث الأممي لا يملك حتى اللحظة أية ضمانات حقيقية على الأرض.
وإلى جانب عرقلة المليشيات، تلقى الهدنة رفضاً من قبل فصائل "المقاومة الشعبية" وأطراف سياسية، واجتماعية وشعبية، وخصوصاً في جنوب اليمن. ويشير هؤلاء إلى أن لا هدنة ستنفذ ما لم يُرفع الحصار عن عدن ولحج والضالع، فضلاً عن وقف أية تحركات للمليشيات.
ولا يزال الوضع الإنساني على أشده ويلقي بثقله على الأوضاع الميدانية العسكرية والسياسية. ففي حين تقول مصادر إن العشرات من قاطرات المساعدات الإنسانية الاغاثية تقبع على مداخل عدن، رفضت مليشيات الحوثيين والمخلوع دخولها، على الرغم من مفاوضات تجريها منظمة الغذاء العالمي مع المليشيات التي اشترطت دخول قاطرات مشابهة نحو صعدة.
إلى ذلك، أفرج الحوثيون فجر أمس عن القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، فتحي العزب، بعد اعتقاله لقرابة ثلاثة أشهر. وتعد المرة الأولى التي يتم فيها الإفراج عن مختطفين من قادة الإصلاح بعد اعتقال المئات منهم.
اقرأ أيضاً: الحوثيون يسطون على المساعدات الإغاثية لليمن