عداوة شخصية تقتل عشرة أشخاص في كابول

09 ديسمبر 2017
حوادث القتل تقلق أهالي كابول (وكيل كوهسار/ فرانس برس)
+ الخط -


تتزايد حوادث القتل والخطف في العاصمة الأفغانية كابول بصورة مقلقة، الأمر الذي يثير الذعر في صفوف السكان، ولا سيّما أنّ الجناة تمكّنوا من الفرار في معظم الأحيان وسط عجز السلطات عن القبض عليهم، على الرغم من ادعاءاتها المتكررة باتخاذ إجراءات من شأنها الحدّ من تلك الحوادث.

ومن الحوادث المخيفة والمقلقة ما حدث ليلة أمس الجمعة، عندما قُتل عشرة أشخاص من بينهم نساء وطفل واحد ذبحاً بالسكاكين، قبل أن تُطلق النار بطريقة كثيفة داخل المنزل حيث كان هؤلاء موجودين، في قلب العاصمة الأفغانية كابول. ومثل العادة تمكّن الجناة أو الجاني، بحسب الشرطة، من الفرار. وأشارت الشرطة إلى أنّها تلاحقه وتتوقّع إلقاء القبض عليه.

في السياق، يصرّح نائب مسؤول أمن العاصمة، حقنواز حقيار، بأنّ السبب وراء الحادثة هو عداوة شخصية بين الجاني والضحايا. وقد بدأت القصة بمشادات كلامية بين أسرتَين تعيشان في منزل واحد قبل سنتَين. وبعد المشادات الكلامية، عمد الجاني إلى ضرب أفراد أسرة تعيش معه في المنزل نفسه. فرفعت الأسرة الضحية دعوى ضدّه في المحكمة التي أصدرت في حقّه قرار سجن لمدّة سنتَين، لكنّه أخلي سبيله قبل إكمال محكوميته.

من جهته، يقول الناطق باسم شرطة كابول، بصير مجاهد، إنّ الجاني كان ينتظر الفرصة للقيام بفعلته، وقد تمكّن خلال الليل الفائت من الدخول إلى منزل الضحايا، فضُرِب بعضهم بالسكاكين أو ذُبحوا ثمّ أُطلق النار عليهم في كل أنحاء المنزل. يضيف أنّ ثمّة أشخاصاً آخرين كانوا مع الجاني، يُعتقد أنّهم رفاق له. ويتابع مجاهد أنّ الشرطة تلاحق الجاني في كلّ مكان وهي تتوقع أن تصل إليه في القريب العاجل وسوف يُصار إلى التعامل معه وفق قوانين البلاد.

تجدر الإشارة إلى أنّ محمد وهو أكبر أبناء الأسرة الضحيّة، نجا من الحادثة لأنّه لم يكن موجوداً في المنزل حين وقوع الجريمة. يقول: "لم نكن نتوقّع أن يفعل بنا الجاني ما فعله لأنّ القضية انتهت. والمشكلة كانت بيني وبينه، ولا دخل لأفراد الأسرة الآخرين في ذلك، خصوصاً النساء والطفل البريء".

وهذه ليست القصة الوحيدة من نوعها في كابول، فقد سبق أن قُتل خمسة أطفال من أسرة واحدة قبل فترة على خلفية عداوة نجمت عن رغبة شاب في الزواج من فتاة كانت من بين القتلى. وتمكّنت قوات الأمن حينها من اعتقال الجاني الذي لم يكتفِ بقتل الضحايا بل أحرق جثثهم قبل أن يلوذ بالفرار. لكنّه لم يمثل أمام المحكمة حتى اليوم.