عبد المهدي: الأميركيون تراجعوا عن تبليغنا نيتهم الانسحاب من العراق

قال رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبد المهدي، إن الأميركيين أبلغوا حكومته نيتهم سحب قواتهم العسكرية من بغداد، إلا أنهم تراجعوا بعد ذلك وقالوا إن الرسالة التي وصلت إلى بغداد من الجانب الأميركي كانت خاطئة.
وأشار إلى وجود غضب شعبي في العراق من الوجود الأميركي، ومطالبات بإخراج القوات الأجنبية، موضحا في كلمة خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الوزراء أن قرار البرلمان الذي ألزم الحكومة بضرورة إخراج القوات الأجنبية كان صائبا.
ولفت إلى أن إخراج القوات الأجنبية من البلاد سيساهم في تجنيب العراق خطر الدخول في مواجهة، مؤكدا أن خطر تنظيم "داعش" الإرهابي لم يعد كبيرا كما كان في السابق.
وتابع قائلا إن أي تهديد لأمن العراق سيكون مؤذيا لجميع دول المنطقة، مبينا أنه لم يعد هناك مخرج لتهدئة الأوضاع غير خروج القوات الأجنبية.
إلى ذلك، قال عضو البرلمان عن تحالف "سائرون" المدعوم من التيار الصدري، رياض المسعودي، إن البرلمان سيتابع عن كثب إجراءات الحكومة بشأن إخراج القوات الأجنبية من العراق، موضحا في تصريح أن مجلس النواب سيتخذ موقفا أكثر تشددا في حال رفضت هذه القوات الخروج.
وأشار إلى أن الأمور تسير في الوقت الحاضر باتجاه ضبط النفس واتخاذ قرارات سياسية لإنهاء الوجود الأجنبي، لافتا إلى أن التصعيد في المواقف سيكون تدريجيا، وصولا إلى الرفض المطلق للوجود الأجنبي، من خلال استخدام أساليب سياسية أو عسكرية أو اقتصادية.
يأتي ذلك مع تصاعد في لهجة التهديد من قبل زعامات سياسية وقادة مليشيات عراقية تجاه الوجود الأميركي في العراق، والتلويح بالخيار العسكري إذا لم تخرج القوات الأجنبية، وخصوصا الأميركية، بالطرق السلمية على خلفية مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس مليشيات "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أميركية في بغداد.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن سليماني "لم يكن في مهمة دبلوماسية ذات طبيعة سلمية في بغداد" عندما قتلته الولايات المتحدة في ضربة جوية يوم الجمعة الماضي.
وتساءل بومبيو في مؤتمر صحافي اليوم "هل هناك أي خلفية تشير إلى احتمال، ولو من بعيد، أن سليماني كان متوجها إلى بغداد لأداء مهمة سلمية؟"، مضيفاً "نعلم أن ذلك ليس صحيحاً، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".