عبد الله الطيب: الناقد السوداني في سيرة وثائقية

31 اغسطس 2017
(الطيب برفقة زوجته غريزيلدا)
+ الخط -

يعرض التلفزيون السوداني يوم غدٍ الجمعة فيلماً وثائقياً من إنتاجه، يستعرض فيه حياة الناقد والباحث الراحل عبد الله الطيب (1921 – 2003)، الذي يعدّ من أشهر اللغويين والنقّاد في السودان كما ساهم في تأسيس وإدارة العديد من المؤسسات التعليمية والثقافية.

الفيلم الذي أخرجه شكر الله خلف الله، يأتي بعد 14 عاماً من رحيل صاحب "من حقيبة الذكريات"، وهذا يتكرّر مع أغلب المثقفّين والمبدعين السودانيين الأحياء منهم والراحلين، في ظلّ احتكار الحكومة للإنتاج السينمائي والتلفزيوني وعدم التفاتها إلى توثيق سيَرهم، وغياب مؤسسات خاصة قادرة على صناعة أفلام وثائقية أو روائية.

ينطلق العمل من مدينة الدامر شمال العاصمة - مسقط رأس الطيب -، ويستعرض رحلة تعليمه التي بدأت من مدينتي كسلا وبربر، ثم في "كلية غوردون" في الخرطوم، لينتقل بعدها إلى لندن مكملاً دراسته في جامعتها حتى نال درجة الدكتوراه في الآداب عام 1950، وهناك ارتبط برفيقة دربه الإنكليزية غريزيلدا.

بعد عودة صاحب "المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها" (1955) إلى السودان، ابتدأ عمله محاضراً في عدد من جامعاتها، وكان له دور في تأسيس جامعات جديدة في بلاده وعددٍ من البلدان الأفريقية، منها جامعة في مدينة جوبا عام 1975، و"جامعة أحمد بيلو" في نيجيريا، إلى جانب مساهمته في إنشاء "مجمع اللغة العربية" في الخرطوم و"اتحاد الأدباء السودانيين" ورئاسته لكليهما.

تعدّدت اهتماماته في مجالات الفكر والأدب واللغة والترجمة، فكتب الشعر والرواية والمسرح وقصص الأطفال والنقد ووضع دراسات معمّقة في الشعر العربي قديمه وحديثه، وكانت له مراسلاته مع عدد من أبرز الكتّاب العرب مثل طه حسين وإحسان عبّاس.

ألّف عبد الله الطيب دراسات وكتباً عدّة؛ من بينها: "تاريخ النثر في السودان" (1959)، و"القصيدة المادحة" (1964)، و"مع أبي الطيب" (1968)، و"الطبيعة عند المتنبي" (1977)، و"تسع كلمات من فاس" (1986). ومن أعماله المسرحية: "زواج السحر"، و"قيام الساعة"، كما ترجم رواية "أندروكليس والأسد" لـ جورج برنارد شو.

دلالات
المساهمون