عبد الرحيم العلّام: المغاربة يترقبون مصير المدرسين

08 ابريل 2016
خلقت الأزمة أجواء متشنجة (العربي الجديد)
+ الخط -
يعتبر منسق "المبادرة المدنية لحل ملف الأساتذة المتدربين بالمغرب" عبد الرحيم العلّام أنّ الأزمة بين المدرسين المتدربين والحكومة، منذ أكثر من خمسة أشهر، تلقي بظلالها على السلم الأهلي. يقول لـ"العربي الجديد" إنّ "التعنت الحكومي" يخلق جواً من اليأس. مع ذلك، يبدي تفاؤله بالحلّ.

- ماذا قدمت مبادرتكم منذ بدايتها حتى الآن في سبيل حلّ الأزمة بين المدرسين المتدربين والحكومة؟
المبادرة تحاول إيجاد مخارج متعددة للمساهمة في الحلّ. من الناحية القانونية ترى المبادرة أنه نظراً إلى مجموعة من الاختلالات القانونية، فمن المجحف تطبيق المرسومين (يقضيان بفصل التأهيل عن التوظيف، وتخفيض المنحة الشهرية إلى ما يقارب النصف) على الفوج الحالي. من الناحية الاجتماعية ترى أنّ النتائج التي ترتبت على تطبيق المرسومين، تجعل من الأفضل التراجع عن التنفيذ المباشر. أما من الناحية المالية، فهناك عدة إجراءات من أجل توظيف جميع المتدربين.

- كيف تقيّمون تداعيات الأزمة الراهنة؟
خلقت الأزمة أجواء متشنجة بين الحكومة والمتعاطفين مع المدرسين. كما أنّ الإجراءات الأمنية والقمع المتواصل للاحتجاجات أرخت بظلالها على السلم الأهلي. يضاف إلى ذلك أنّ آلاف العائلات باتت تعيش حياة ترقب وحيرة بسبب ما يحدث لأبنائها. كما نشأ تكتل واضح سياسي ومدني ضد الحكومة، التي رفضت كلّ المبادرات.

- هل من آفاق للحوار بين الطرفين؟
يبدو أنّ الملف بدأ يجد له بعض الأصداء في أروقة السلطات العليا، كما أنّ الأغلبية الحكومية بدأت تنقسم حول نفسها في الموضوع، بالإضافة إلى ضغط أحزاب المعارضة. أعتقد أنّ الأيام أو الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، خصوصاً أنّه لم يعد للحكومة أي خطة بديلة تنتهجها. الانتخابات البرلمانية قريبة، ومن المستبعد أن تضحّي أحزاب الأغلبية برصيدها الشعبي من أجل ملف بسيط.

المساهمون