عباس يمد يديه للسلام على وقع انتهاكات الاحتلال

02 ابريل 2016
عباس يؤكد دعمه للمقاومة الشعبية السلمية (Getty)
+ الخط -
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم السبت، السعي للحصول على حل سياسي للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، مجدّداً قوله "أيدينا ممدودة للسلام"، وسط استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وأسراهم.

وقال عباس خلال استقباله بمقر الرئاسة في مدينة رام الله وفد معسكر الشابات الدولي الذي تنظمه حركة الشبيبة الفتحاوية، "ما زالت أيدينا ممدودة للسلام، بالرغم من استمرار الاستيطان وبناء الجدران التي لن تصنع السلام، والذي يصنعه فقط هي جسور الثقة والتعاون بين الشعوب".

وأضاف "نقول للعالم إننا نريد الوصول إلى السلام، وننبذ العنف والإرهاب والتطرف، ولا نريد إسالة قطرة دم واحدة من أي إنسان، لذلك على جيراننا أن يمدّوا أيديهم إلينا لنحقق السلام في هذه المنطقة، لتنتهي ذرائع التطرف والإرهاب في كل العالم".

وأشار عباس إلى توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة للحصول على حقهم بإقامة دولتهم المستقلة، وقال "بالفعل حصلنا على دولة مراقب، رغم أن كل مؤسسات الدولة جاهزة لدينا من قانون ودستور ومؤسسات وغيرها".

وأكد الرئيس الفلسطيني في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "وفا" على دعمه للمقاومة الشعبية السلمية، وتساءل "نحن تحت الاحتلال منذ 68 عاماً، فإلى متى سيبقى الاحتلال بالرغم من كل الدعم الدولي لنا؟".

أبو مازن يُعزي بوفاة ضابط إسرائيلي

وفيما تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، قام عباس (أبو مازن) بتقديم العزاء بمقتل الجنرال في الإدارة المدنية الإسرائيلية، منير عمار، وهو من الطائفة الدرزية (بني معروف) التي تعيش في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. وقتل عمار وهو ضابط برتبة جنرال في الإدارة المدنية الإسرائيلية، قبل عدة أيام، إثر تحطم طائرة صغيرة كان على متنها في منطقة وعرة بالجليل الأعلى في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948. وكان وفد من لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي الفلسطينية، قد قدم العزاء بالجنرال منير، ما أثار انتقادات حادة بين الفلسطينيين.

الاحتلال يُصيب ويعتقل طفلاً

من جهة ثانية، أكد مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي، اليوم السبت، أن الطفل حاتم ياسين أبو ميالة (13 عاماً)، أصيب بعيار مطاطي في رأسه، خلال توجهه إلى مدرسته في حي رأس العامود ببلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح المركز المقدسي، في بيان له، أن العيار المطاطي تسبب بجرح كبير للطفل أبو ميالة في رأسه من الجهة الخلفية، وهو يتلقى العلاج في مستشفى هدراسا عين كارم في القدس. ولفت المركز إلى أن الطفل أصيب تزامناً مع اندلاع مواجهات قرب مدرسته، وأنه تعرض للضرب بعد ذلك، مضيفاً أن الطفل اعتقل لعدة ساعات، وطلب منه أن يحضر للتحقيق فور خروجه من المستشفى، فيما تعرض والده للتحقيق.

1700 أسير في حالة مرض

وفي إحصائية حول الأسرى، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عيسى قراقع، اليوم السبت، أن 1700 حالة مرضية من الأسرى الفلسطينيين يحتجزهم الاحتلال داخل سجونه، ويرتكب بحقهم جرائم طبية ممنهجة.

وقال قراقع في تصريح له بمناسبة اليوم الوطني للتضامن مع الأسرى المرضى، إن "الأسرى يتركون للأوجاع والآلام بلا علاج ولا دواء". ومن بين الحالات المرضية عشرات الأسرى من ذوي الاحتياجات الخاصة من معاقين ومشلولين ومقعدين، وعدد كبير من المصابين بأمراض خطيرة ومزمنة كتشمع الكبد وأمراض القلب والرئة والسرطان، والجرحى والمصابين بالرصاص الذين يعانون من أمراض عصبية ونفسية لا تقل خطورة عن الأمراض الجسدية وربما تكون أكثر صعوبة.

إلى ذلك، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، يوسف ادعيس، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت خلال شهر مارس/ آذار الماضي، رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، 51 وقتا".

ولفت ادعيس في تصريح له إلى أن الاحتلال يسعى لإحلال الطابع اليهودي على المسجد الإبراهيمي بشتى الطرق، معتبراً أن هذا الإجراء هو تعدٍ على حرية العبادة التي كفلتها كافة الشرائع والقوانين الدولية.

وقال الوزير الفلسطيني إن "سلطات الاحتلال جرفت ووضعت كذلك مادة (البيسكورس) في المتنزّه بساحات المسجد الإبراهيمي في خطوة سابقة تمهيدا لوضع وحدات صحية، وما زال يمعن في الاعتداء على مبنى الاستراحة وعمل الحفريات بداخلها وإخراجه للتراب منها وصبه الباطون، في خطوة أخرى متتالية لمحو أي أثر عربي وإسلامي".

المساهمون