عباس يصف قاتلي حجازي بعصابات الإرهاب في جيش الاحتلال

02 نوفمبر 2014
لم تنشر وكالة "وفا" الرسالة (عباس مومني/فرانس برس)
+ الخط -

تناقل مئات من نشطاء التواصل الاجتماعي في الضفة الغربية المحتلة، رسالة تعزية أرسلها الرئيس محمود عباس، إلى عائلة الشهيد معتز حجازي في القدس المحتلة، وعبّر عباس في رسالته عن استنكاره البالغ للجريمة البشعة التي قامت بها عصابات القتل والإرهاب في جيش الاحتلال الإسرائيلي البغيض بحق الشهيد حجازي.

وكان رئيس وحدة القدس في ديوان الرئاسة، أحمد الرويضي، قد نشر الرسالة على صفحته على موقع "فيسبوك"، وهي مروسة بترويسة الرئاسة وموقعة من عباس، بتاريخ الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ومن اللافت أن الرسالة لم يتم نشرها على موقع وكالة الأنباء الرسمية، "وفا" على غرار جميع الرسائل البروتوكولية للتهاني والتعازي التي يشارك فيها الرئيس عباس.

وفيما ينظر البعض إلى الرسالة على أنها محاولة لتنفيس غضب أهالي القدس المتزايد نحو السلطة الفلسطينية التي يعبرون دائماً عن تجاهلها لهم، وعدم تقديمها الدعم اللازم لصمود المدينة وأهلها، أكدت أوساط أخرى أن من شأن الرسالة أن تعمّق الخلاف الكبير بين القيادة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، كونه من غير المعتاد أن يرسل عباس تعزية بمقاومين تتهمهم سلطات الاحتلال بتنفيذ عمليات عسكرية ضد أهدافها، فقد اتهمت إسرائيل حجازي بمحاولة اغتيال المستوطن المتطرف، إيهودا غليك، نهاية الشهر الماضي.

وجاء في الرسالة: "بغضب واستنكار بالغين، تلقينا نبأ جريمة الاغتيال البشعة التي قامت بها عصابات القتل والإرهاب في جيش الاحتلال الإسرائيلي البغيض بحق الابن معتز إبراهيم حجازي، ليرتقي إلى العلا شهيداً دفاعاً عن حقوق شعبنا وحرماته مقدساته، ونحن إذن نعبر لكن جميعاً ولكافة أهلنا في القدس الشريف ولأسرته الكريمة عن صادق تعازينا ومواساتنا القلبية باستشهاده، لنؤكد لكم إدانتنا لهذا العمل الوحشي البشع الذي يضاف إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي البغيض بحق شبعنا منذ النكبة واستمرار الظلم التاريخي الواقع بحقه أينما تواجد".

وتابعت الرسالة: "واثقين بأن هذه الأعمال لن ترهب شعبنا الفلسطيني وستزيد من صموده وثباته في أرض وطنه، داعين كافة أبناء شعبنا إلى التمسك بالوحدة الوطنية، والحفاظ على مكتسبات شعبنا ومنجزاته، وحشد كل الطاقات والقدرات لمواجهة هذه العدوان الغاشم، وإفشال أهدافه الرامية للنيل من حقوقنا الثابتة في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

المساهمون