عباس يدعو لإلقاء كلمة عربية موحدة أمام الكونغرس الأميركي

28 مارس 2015
شدد عباس على ضرورة إنهاء الانقسام (فرانس برس)
+ الخط -
دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم السبت، إلى تطبيق قرار وزراء الخارجية العرب بإلقاء كلمة باسم الدول العربية أمام الكونغرس الأميركي يتم الشرح فيها للرؤية العربية ومبادرة السلام.
ولفت عباس في كلمة له أمام القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ المصرية، إلى أن تلك الكلمة يمكن أن تكرر أمام الاتحاد الأوروبي وغيره من المؤسسات الأوروبية.
وفي ما يتعلق بالشأن الفلسطيني، دعا عباس الدول العربية إلى التعامل مع الوضع الفلسطيني من خلال بوابة الشرعية الفلسطينية، حفاظاً على وحدة الموقف، وكشف عن مخطط خطير يتمثل في إقامة دولة بغزة وحكم ذاتي في الضفة الغربية يستثني القدس وينسى قضية اللاجئين مع هدنة طويلة الأمد، وهو مشروع عرضته إسرائيل منذ 12 عاماً.
وطالب القمة العربية بتجريم هذه المشاريع التي تؤدي إلى وأد أحلام الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة اتخاذ موقف عربي حاسم من هذا المشروع، وحذر من التعاطي مع هذه الطروحات.
وجدد الرئيس الفلسطيني، تصميم القيادة الفلسطينية على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية في أسرع وقت ممكن وفق الاتفاقيات السابقة مع حركة "حماس" في القاهرة والدوحة.
وتطرق عباس إلى العلاقة مع إسرائيل ونتائج الانتخابات الإسرائيلية، موضحاً أن "الدلائل تشير إلى عدم وجود شريك إسرائيلي نصل معه إلى حل عبر المفاوضات، كما لا يجوز اعتبار التحرك الفلسطيني بأنه عمل أحادي الجانب، مع وجود الاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية".
وأكد أن القيادة الفلسطينية متجهة، بناءً على ما قرره المجلس المركزي الأخير، إلى إعادة وصياغة العلاقات الفلسطينية الاقتصادية والسياسية والأمنية مع إسرائيل، لكنه شدد على إمكانية الإبقاء على تلك الاتفاقات مع إسرائيل على أن تلتزم هي بها، ثم إن العلاقة مع إسرائيل لا يمكن أن تستمر كما كانت في السابق.
وأشار عباس إلى أن دولة فلسطين المحتلة ستكون عضواً في المحكمة الجنائية الدولية مطلع أبريل/نيسان المقبل، و"هو أمر ذهبنا إليه بعد أن فشلنا بالوصول إلى حقنا".
وجدد تأكيده أن القيادة الفلسطينية يدها ممدودة للسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، وفقاً لقانون الجمعية العامة على أساس إنهاء الاحتلال ونيل دولة فلسطين استقلالها وسيادتها على حدود 1967، ووفق القرار 194 والمبادرة العربية للسلام والوقف التام للاستيطان، داعياً الدول العربية إلى زيارة القدس، لافتاً إلى أن "القدس الشرقية تعيش ربع الساعة الأخير قبل أن يكتمل تهويدها".
وحول أموال الضرائب، أوضح عباس أن إسرائيل لم تفرج عن الأموال المحتجزة حتى الآن، وربما تريد اشتراطات مقابل إفراجها عنها، وطالب بضمانات لعدم حجزها مرة أخرى، مجدداً مطالباته بتفعيل شبكة الأمان العربية، وإيفاء الدول المانحة بالتزاماتها بإعمار قطاع غزة.
وحول القرار العربي بالتدخل العسكري في اليمن، أكد تأييده الكامل للقرار العربي بالمشاركة في العمليات الرامية للحفاظ على وحدة اليمن ودعم الشرعية فيه، مع ضرورة الاستجابة للحوار والتمسك به باعتباره السبيل الأمثل لليمن الشقيق.

اقرأ أيضاً: عشراوي تثمن قرارات مجلس حقوق الإنسان لصالح فلسطين