حذر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم الإثنين، من إمكانية رفض الولايات المتحدة الأميركية المؤتمر الدولي الذي نادت به فرنسا، موضحاً أن ذلك سيكون ربما بدون مبررات. وقال: "لا أعتقد أن فرنسا تستطيع فرضه على أميركا".
وأكد عباس خلال لقائه بصحافيين فلسطينيين من الداخل المحتل عام 1948 في مقر الرئاسة في رام الله، أن الفلسطينيين مع عقد هذا المؤتمر في أقرب وقت ممكن، مشددا على أن روسيا والصين وعدداً من الدول العربية تدعم عقده.
وقال الرئيس الفلسطيني: "فرنسا لم تقدم لنا كفلسطينيين مبادرة، بل أعلنت دعوتها لعقد مؤتمر دولي، ونحن وافقنا على عقد مثل هذا المؤتمر، بشرط أن يخرج عنه آلية لمعالجة الصراع".
وحول ملف المصالحة الفلسطينية، قال عباس إن "الأشقاء في قطر دعوا منذ وقت لاستئناف جهودهم في المصالحة، والهدف من حوار الدوحة المنعقد حالياً هدفان؛ الأول أن تشكل التنظيمات الفلسطينية حكومة وحدة وطنية، والثاني أن نحتكم لصندوق الاقتراع عبر الانتخابات".
وقال الرئيس عباس إنه "ما لم يتحقق هذان الأمران فلا تصدقوا أن هناك مصالحة. لا نريد عقبات ولا عراقيل"، مشيرًا إلى توقيع طرفي الانقسام عدة اتفاقيات في السابق.
ونوه عباس إلى إتمام الانتخابات في عام 2006 والتي فازت بها حركة حماس، وقال إننا "اليوم ندعو حماس لإجراء انتخابات، لكنهم ردوا أنهم لا يريدون هذه الانتخابات".
وفي ما يتعلق بالجولة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في المنطقة، قال عباس "طوال فترة وجود كيري وزيرًا للخارجية الأميركية فإنني التقيته 44 مرة، فضلا عن عشرات المكالمات الهاتفية، لكن كيري لم ينجح حتى الآن في تقديم أي شيء لنا كفلسطينيين نستطيع أن نبني عليه".
وقال الرئيس الفلسطيني: "قد تنتهي فترة حكم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ولا نحصل على شيء. لذلك طالبنا بمؤتمر دولي وأن تكون اللجنة الرباعية ضمن المؤتمر الدولي، وللأسف لم تنجح الرباعية في تحقيق أي شيء لنا، لذلك أردنا مؤتمرًا دوليًا موسعًا".
وتطرق عباس إلى المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، حيث قال إن "إسرائيل لا تريد المفاوضات. نحن نقول إن أيدينا ممدودة للمفاوضات وتعالوا نتفاوض، ونحن مستعدون للجلوس على الطاولة من أجل بحث كل قضايا المرحلة النهائية".
وأكد على ضرورة إيقاف جميع النشاط الاستيطاني طيلة فترة المفاوضات، لكنه نوه إلى أن إسرائيل ردت على الطلب الفلسطيني بأن هذه شروط مسبقة، رغم وجود 12 قرارا من مجلس الأمن يحرم الاستيطان.
وتابع: "قلنا أكثر من مرة إننا سنذهب للمفاوضات في حال تم وقف الاستيطان خلال فترة المفاوضات، وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، الذين اعتقلوا ما قبل اتفاقية أوسلو، وهي اتفاقية كان قد أبرمها كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، لكن نتنياهو نكث بهذه الاتفاقية، وهم يسمونها شروطاً مسبقة لكننا نتمسك بها".
وأكد عباس على التصميم في الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي من أجل استصدار قرار لمواجهة الاستيطان، وأكد كذلك على المطلب الفلسطيني بتوفير حماية دولية.
اقرأ أيضاً: مستوطنون يقتحمون الأقصى واعتقالات في القدس والضفة الغربية