جدّد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، شروطه للعودة إلى المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى "ضرورة وقف الاستيطان، والإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، وقبول دولة فلسطينية على حدود 1967".
وجاء كلام عباس خلال لقائه مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغريني.
ونقل صائب عريقات موقف الرئيس عباس خلال مؤتمر صحافي عقد بعد اجتماع موغريني بالرئيس الفلسطيني، في مقر الرئاسة، اليوم، حيث قال: "نحن نبذل كل جهد ممكن لإنقاذ السلام، فهناك تعاون كبير مع اللجنة العربية المكلفة ببحث مشروع قرار جديد في مجلس الأمن الدولي، وكذلك جهودنا في المحكمة الجنائية الدولية أو غيرها، فكل ما نبذله من جهد الآن للحفاظ على خيار حل الدولتين أمام حكومة إسرائيلية اختارت لغة المستوطنات والإملاءات والاعتقالات والاغتيالات".
ولفت عريقات إلى أن "حكومة نتنياهو أعلنت قبل عدة أيام عن ثلاث عطاءات استيطانية في شعفاط وجبل أبو غنيم، والقدس الشرقية، كما أن وزيرة التعليم نقلت مكتبها إلى القدس الشرقية في مخالفة فاضحة للقانون الدولي، فيما يتحدث نتنياهو عن القدس كعاصمة وحيدة لما سمّاه الشعب اليهودي، وهذا إنكار لحقوق الديانات السماوية الإسلامية والمسيحية، وبالتالي إنكار لكل ما قامت عليه العملية السلمية".
وأعرب عن أمله بـ"استمرار الاتحاد الأوروبي في بذل كل جهد ممكن لإلزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ ما عليها من التزامات، وتحديداً وقف النشاطات الاستيطانية"، مثمناً دوره في مقاطعة المستوطنات ومنتجاتها.
اقرأ أيضاً: عائلة الشهيد جعفر تقدم شكوى ضد مكتب الرئيس عباس
من جهتها، أكدت موغريني "التزام الاتحاد الأوروبي بعملية السلام في المنطقة، لإقامة دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة في المنطقة".
وشددت على أن الاتحاد "ملتزم بالبحث عن توفير شروط إعادة إطلاق عملية السلام مع شركائنا في الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة".
وأشارت إلى أنها "ستعقد عدة لقاءات مع المسؤولين في المنطقة، لبحث توفير هذه الشروط من أجل إعادة إطلاق العملية السلمية".
وإضافة إلى عباس، التقت موغريني بعدد من المسؤولين الفلسطينيين، أبرزهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ورئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله، فيما ستلتقي برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم.
وقال مسؤول الاتصال في مكتب الاتحاد الأوروبي، شادي عثمان، لـ"العربي الجديد"، إن "الهدف من سلسلة اللقاءات التي تعقدها موغريني هو التشاور مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول إمكانية قيام الاتحاد الأوروبي بإطلاق مفاوضات السلام، واستكشاف فرص إعادة عملية السلام مرة أخرى، وتوجهات الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في هذا الإطار".
وأشار إلى أن "لقاء موغريني مع رئيس حكومة الوفاق الوطني تركز على كيفية الإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة، ومساعدة حكومة الوفاق الوطني في القطاع".
وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء، رامي الحمد الله: "نعتمد ونعوّل في الوقت الراهن على الاتحاد الأوروبي إلى جانب الولايات المتحدة والدول العظمى، للدفع بعملية السلام إلى الأمام، ومن أجل استصدار قرار يحدد سقفاً زمنياً لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وطالب الحمد الله، في بيان، "الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل من أجل السماح بإدخال كميات أكبر من مواد البناء إلى قطاع غزة، من أجل تسريع عملية إعادة الإعمار، ولإنجازها في أسرع وقت ممكن، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أبناء شعبنا في القطاع".
اقرأ أيضاً: جهود أميركية وأوروبية لإعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين