عايدة رياض:ارتفاع الأسعار أشد الأزمات على مصر

11 سبتمبر 2014
الفنانة عايدة رياض (getty)
+ الخط -

قالت الفنانة المصرية عايدة رياض، في حوار مع "العربي الجديد" إن الفن لم يقم بدوره في نقل أزمات المجتمع المصري، مشيرة إلى أن الشعب المصري يعاني من أزمات كثيرة، من بينها الأزمة الأشد وهي ارتفاع الأسعار، وبأن المصريون قادرون على إعادة البلد الى مرحلة النمو والتعافي الإقتصادي.

*كيف تقرأين الأوضاع الاقتصادية في مصر خلال هذه الفترة؟

اقرأها من منظور شعبي بسيط، فأنا واحدة من أبناء الطبقة الوسطى، تربيت وعشت أجمل سنوات عمري بين البسطاء من هذا الشعب.
ومؤخرا عانى الشعب المصري من أزمات كثيرة، من بينها الأزمة الأشد من وجهة نظري، وهي ارتفاع الأسعار.
وفعلياً، أنا أعتبر أن هذه المشكلة هي نتيجة طبيعية ﻷحداث مصر في السنوات الثلاث الأخيرة، ولكنها ستنتهي قريبا بالعمل والصبر والقدرة على التحمل، إذ إنني أعتقد أن مصر ستعود إلى مجدها وستزيد قوتها الاقتصادية.
وأعتقد أن الشعب المصري قادر على تجاوز كل الصعاب وإخراج بلده من الأزمات والمشكلات، والعودة بمصر إلى مرحلة التعافي والنمو.

*هل يمكن للشعب المصري أن يتحمل أكثر برأيك؟

لقد ذكرت التحمل والعمل، كأدوات لمواجهة الأزمات في مصر، لأنهما تحديدًا عاملان قويان تقوم عليهما الدول التي تعصف بها رياح التغيير والأزمات الاقتصادية.
ونحن كمصريين لا بد أن نتحمل جميعاً، لأن مصر مرت بفترة عصيبة في جميع المجالات والقطاعات والميادين الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وكان يمكن ملاحظة ذلك.
وأعتقد أنه يمكننا تجاوز هذه المرحلة، نحو واقع مختلف عن القائم حالياً.

*وهل ستعود الأمور - حسب رأيك - إلى ما كانت عليه في المدى القريب أم أننا سنظل نعاني لفترة طويلة؟

أعتقد أن الأمور بدأت في التحسن والشارع المصري يشعر بذلك، وفيما يتعلق بالأسعار، فأنا أعتقد أنها ستنخفض مرة أخرى ولكن بالعمل وزيادة الإنتاج وبانخراط الشباب في العمل والوظائف والإنتاج وبالمشروعات الاقتصادية الجديدة وتكاتف الجهود بين كل أفراد المجتمع، وهو ما سيجعلنا نعبر بمصر إلى مرحلة الأمان الاقتصادي والاجتماعي التي نتمناها.
وهذه النقلة النوعية يمكن أن تصبح واقعاً عن طريق رجال الأعمال والمستثمرين الذين أنصحهم بتوجيه أهدافهم للنهضة بمصر وتقديم الدعم الاقتصادي لمصر، وعلى أصحاب المشروعات الكبيرة دعم المشروعات الصغيرة وعلى جميع فئات الشعب العمل، وأن لا يبخلوا على مصر بأي مجهود أو تعب.
نحن قادرون كشعب على إعادة مصر إلى سابق عهدها وتقدمها المعهود والمشهود في كافة المجالات بهمة رجالها وأبنائها، إذ يوجد الكثير من الشعوب التي عانت والتي استطاعت أن تعود الى استنهاض اقتصادها ومجتمعها من أزماته.

*من خلال احتكاكك كفنانة بالشارع والمواطن البسيط، ما هي أكبر مشكلة يعاني منها الشارع المصري؟

من يعيش وسط الناس ويتابع ما يحدث في مصر ويتعايش مع الشارع بمستجداته وأزماته يجد أن المشاكل التي يعاني منها المواطن عديدة، فكلها أزمات ازدادت علينا نتيجة للفترة الأخيرة التي مرت بها مصر، ولكن كما قلت علينا أن نتحمل جميعا ونتكاتف من أجل بلدنا ووطننا، لنتخلص من تلك الأزمات سريعا، ولا ننسى أننا خرجنا من مأزق كبير كان سيطيح بمصر إلى الهاوية.
فمصر استعادت عافيتها بعد فساد 30 عاما، ونتمنى أن تكون المرحلة المقبلة من تاريخ مصر كلها نجاح وتقدم، وأجدد أننا قادرون على تحديد مصيرنا ومصير بلدنا، وقادرون على الوصول إلى ما نشتهيه.

*هل استطاع الفن أن يعكس حال الشارع المصري وما يعانيه من أزمات متتالية ومتلاحقة؟

بأمانة الفن بعيد تمامًا عن أحوال البلد ومعاناته، فخلال السنوات الثلاث اﻷخيرة لم يتناول الفن حال الشارع المصري، فما مر بمصر من أزمات ومشاكل لم أشاهدها في السينما أو التلفزيون بالشكل الذي يلفت انتباهي أو انتباه المتابع العادي، ولو أنتجت أعمال من هذا القبيل لكنّا شعرنا بها وأثرت فينا وفي المجتمع.

*هل سيختلف هذا الواقع فيما يتعلق بالأعمال الفنية خلال الفترة المقبلة؟

الفن، باعتقادي، لسان حال الشارع والمجتمع، ولكن من خلال متابعتي ودرايتي بالأعمال الفنية التي تنتج حالياً والتي أشارك في بعضها، أؤكد أن الفترة القادمة ستشهد قضايا مهمة تركز أكثر على الجانب الخاص بالأزمات والمشاكل التي تهم المواطن وتشغل باله وتعكس الصورة أو الحالة التي عاشتها مصر في السنوات الأخيرة من أزمات عديدة.
دلالات
المساهمون