وحسب نشرة بلومبيرغ الأميركية، ازدادت ثروة أغنى الأغنياء في العالم بمقدار تريليون دولار خلال 2017، وهو ما يعادل 4 أضعاف ما أضافوه من مكاسب خلال 2016، وذلك بفضل المستويات القياسية التي سجلتها أسواق الأسهم.
وكما شهد العالم تحولات ضخمة خلال العام الجاري زرعت الاضطراب الجيوسياسي والأمني والنقدي في العديد من أنحاء العالم، ولا تزال تداعياتها تؤرق رجال المال ومديري الشركات والبورصات العالمية، شهد كذلك تحولات جذرية في مستويات الثروة العالمية، إذ تركزت في فئة أقل، وكسب الذين يملكون أرباحاً جنونية، مستفيدين في ذلك من الأموال شبه المجانية التي حصلوا عليها من المصارف المركزية، وعلى رأسها مصرف الاحتياط الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي). وكسب صغار المستثمرين والشباب المغمورون من المضاربة على العملات الرقمية وعلى رأسها "بيتكوين".
وصعد مؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات، الذي يقيس ثروات أغنى 500 شخص في العالم، خلال العام الجاري بنسبة 23%. وأضاف أثرى الأغنياء إلى ثرواتهم في 2017 نحو 2.7 مليار دولار بشكل يومي.
وأضاف مؤسس شركة التجارة الإلكترونية "أمازون"، جيف بيزوس، 34.2 مليار دولار إلى ثروته، واعتبر الأكثر جنياً للمكاسب خلال العام الجاري، وتفوق بذلك على، بيل غيتس، مؤسس "مايكروسوفت" ويتصدر قائمة أغنى أغنياء العالم.
وتجاوزت حجم ثروة مؤسس "أمازون" في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الـ 100 مليار دولار، لكنها تراجعت لتبلغ حاليا 98.4 مليار دولار، بحسب مجلة "فوربس". واحتل غيتس المرتبة الثانية بثروة بلغت 89.4 مليار دولار، فيما جاء المستثمر الأميركي الشهير، وارن بافت، في المرتبة الثالثة بثروة بلغت 81.7 مليار دولار.
وبحلول نهاية تداولات يوم الثلاثاء، بلغت الثروة الإجمالية لأغنى 500 شخص في العالم، 5.3 تريليونات دولار، مقابل 4.4 تريليونات دولار في 27 ديسمبر/كانون الأول عام 2016.
(العربي الجديد)