عاطلون يغلقون ميناء الزويتينة النفطي شرق ليبيا

05 مايو 2015
مسلح عند حقل نفط ليبي (فرانس برس)
+ الخط -
أشار مهندس في ميناء الزويتينة النفطي، مساء أمس الاثنين، إلى أنّ محتجين عاطلين أغلقوا ميناء تصدير الخام الواقع في شرق ليبيا، للمطالبة بالتوظيف بعد أن تلقوا وعوداً بذلك، في وقت سابق.

وكثيراً ما تضطر موانئ وحقول نفط ليبية للتوقف عن العمل، بسبب سيطرة محتجين عليها أو بسبب اشتباكات بين جماعات مسلحة، تسعى للسيطرة على تلك المنشآت.

وأوضح المهندس، في التصريحات التي نقلتها وكالة "رويترز" دون أن تكشف عن اسمه، أنّ المحتجين يشكون من عدم توظيف الدولة لهم، بعدما وعدهم بذلك وزير سابق للنفط، مؤكداً  أن المحتجين "أغلقوا خط أنابيب يؤدي إلى الميناء".

ويعتبر ميناء الزويتينة من الموانئ الليبية القليلة، التي لا تزال تصدر النفط بعدما أغلقت الموانئ الكبرى، بسبب القتال أو إغلاق حقول النفط المتصلة بها، وسط الاضطرابات الأمنية في البلاد.

وسبق أن أغلق هذا الميناء، القريب من مدينة بنغازي، عدة مرات منذ العام 2011 بسبب مطالب لمحتجين بوظائف أو بتغيّرات إدارية في شركات نفط حكومية.

ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط 550 ألف برميل يومياً، وفق آخر إحصائيات الأسبوع الماضي، منها 150 ألف برميل تستهلكها المصافي المحلية.

ويقدر الاحتياطي النفطي في ليبيا بـ39 مليار برميل.

ويكتسب خام نفطها أهمية في السوق العالمي لجودته، إذ يحتوي على نسب منخفضة من الكبريت، والذي يحتاج إلى عملية تنقية سهلة، قياساً بالخام المشحون بالكبريت.

وتعتمد ليبيا على إيرادات النفط في تمويل 95% من نفقاتها سنوياً، على الأقل، يخصص أكثر من نصفها لرواتب موظفي القطاع العام والدعم الحكومي لعدد من السلع الأساسية، بينها الخبز والوقود وخدمات، مثل العلاج في المستشفيات بالمجان، وكذلك العلاج في الخارج.

اقرأ أيضاً: العشوائية تهدر مليارات الدولارات في ليبيا

المساهمون