عاصفة أغنيات لحقت بـ"عاصفة الحزم"

26 ابريل 2015
راشد الماجد (Getty)
+ الخط -

رغم الإعلان عن انتهاء "عاصفة الحزم" إلا أنّ الهدوء لم يحلّ بعد في اليمن والسعودية، فلا يزال القتال دائراً في البلد الأوّل، والحشد الفنّي لمؤازرة السلطات السعودية في معركتها لا يزال في أوجه. 

وقد ألغى معظم المغنّين السعوديين طرح ألبوماتهم الجديدة، مفضّلين طرح أغنيات وطنية منفردة، تتغنّى بالحرب "كخدمة وطنية"، كما يقولون، ولكنّ آخرين اتّهموهم بمحاولة استغلال الحدث، للبقاء في الصورة الإعلامية، المشغولة بأحداث اليمن. أثارت سرعة إنتاج هذه الأغنيات ووفرتها الجدل، حيث أصدر مطرب واحد أربع أغنيات في خلال أيام، ما أنعش نقاش السطحية والانفعال اللذين تتّهم بهما الأغنيات الوطنية الحدثية.

سعى فنان العرب، محمد عبده، ليكون من أوائل المتغنّين بعاصفة الحزم، فقدّم أربع أغنيات أحدثها "أبشري يا دار"، جسّد فيها وقفة الشعب مع العمليات، وتشجيع الجنود على ما يقومون به من بطولات وطنية، وسبقتها: "حنا رجال أبو فهد" و"سيدي سلمان" و"حيي سلمان".

وهو حال عبد المجيد عبد الله، الذي قدّم أغنية "ارتاح يالشعب السعودي"، وهي العمل الفنّي الثالث الذي قدّمه للعمليات العسكرية. فبعد أغنيتين تتحدثان عن الوطن وشجاعة الملك سلمان بن عبد العزيز، حرص عبد الله في أغنيته الجديدة على الإشادة بجهود وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، بعدما أجّل مشاريعه الفنية الأخرى.

وتغنّى راشد الماجد بوزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في أغنية "سمو المجد"، وقدّم رابح صقر أغنية "لبّينا المنادي" كما أعاد المغني اسماعيل مبارك عرض أغنية "مساء الوطن والحبّ" عبر الإذاعات وبرامج التواصل الاجتماعي، وفي الوقت ذاته انتهى المغني رامي عبد الله من تنفيذ عمل جديد في وقت قياسي، تفاعلاً مع الحرب، وحمل عنوان "يا هلا بالحرب"، وغنّى حسن خيرات "وطن للوطن". كما أعيد تقديم أغنية "بلادي منار الهدى"، التي تعود لنحو 40 عاماً مع تعديلات بالكلمة واللحن الذي وضعه الموسيقار الراحل سراج عمر.

وعن عاصفة الأغنيات الوطنية هذه، قال الملحن خالد العليان، لـ"العربي الجديد" إنّ الأغاني الوطنية، تحديداً في الأحداث المهمّة، تخلّد اسم المغني وتبقيه في الميدان جنب أخيه الجندي المدافع عن الوطن، كما أنها واجب وطني ورسالة.

ولم يقتصر الأمر على الأعمال الجديدة، بل أعادت القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية المحلية بثّ العديد من الأغاني الوطنية القديمة، كما ارتفعت مبيعات الأغاني الوطنية في الأسواق، وتصدّرت المبيعات أغنيةُ "فوق هام السحب"، التي غنّاها محمد عبده أوّل مرة عام 1989. كما أستعاد السعوديين أغنية الراحل طلال مداح "وطني الحبيب"، التي قدّمها لأوّل مرّة في عام 1976، وهو حال أغنية أبي بكر سالم بالفقيه، ذي الأصول اليمنية، وأغنيته "يا بلادي واصلي"، الصادرة عام 1979.

إلا أنّ هذه الأغنيات عموماً، عانت من ضعف القيمة الفنية، وبدت مصنوعة بعجل، كحال الفنّ في ميادين الحروب، وقود سريع الاشتعال قصير الأمد.


أقرأ أيضا:
محمد عبده.. طول لسانه على قدر نيّته
المساهمون