ظلٌّ يستريح

26 يناير 2017
(الشاعرة)
+ الخط -

بعيداً

غرفة ملأى بأحذية فارغة، رغم
أنها تقوم منها جميعاً، تنبعث
بتجلياتها العديدة: "الواحدة الأحد"، الغائبة،
التي تُعاودُ ظهورها، طافحة بالغبطة
وباسمة، عبر ظلمة بوابة الأسباط -
وراءها شمسٌ نفاذةٌ. هي
ظلٌ يستريح في كنف الأزهار، بين الأعشاب
وأنا أدبُّ كقرد داخل حذائها الأخير،
داخل معطفها القديم، في النسيم البارد
متعقِّباً، كما أبداً، حلمَ الحياة. سوف
ألتجئ إلى أماكنَ نائيةٍ، أتركُ آثارَ أقدامك
هناك، وكعابَ أحذيتك التي انغرزت في الرمال.



عناصر

إنْ تكنْ كلُّ وهلةٍ بدايةً مبهمة
لما بعد النازلاتِ التي وحدها ستسلط الضوءَ
بعد قرونٍ على واقع الحال هذا -
أن المتداوَلَ من المفردات ما هو إلا شعشعةً نَجمية
تصلُ متقطّعة الأنفاس، بعد فوات الأوان.
فما الذي سيتركه لنا ذلك من كلام؟

لا أكثر من خريرِ المياه الآسر
في الزمن المضارع المركّب، لا خيط معنى
نُعقِّبُ عليه؛ على الأقلِّ
في اللحظة المحتدِمة من العصف بك
كي ترغيَ وتزبدَ من جديد
في سقوط مُطَّرِدٍ - سعيرٍ لا يني يتنامى.


* Anneke Brassinga شاعرة هولندية من مواليد 1948

** ترجمة: أحمد. م أحمد

المساهمون