رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتعلقة بعملية "عاصفة الحزم" التي أطلقها التحالف العشري بقيادة المملكة العربية السعودية لضرب مواقع للحوثيين في اليمن، قائلا إن طهران تحترم علاقاتها الاستراتيجية مع تركيا، مشيرا إلى أن على كل الأطراف العمل معا لإعادة الأمن والاستقرار إلى دول المنطقة.
ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية عن ظريف قوله إن على "الأطراف التي ارتكبت أخطاء استراتيجية في المنطقة، واتخذت مواقف لا تحمد عقباها، أن تتصرف اليوم بمسؤولية وتستفيد من الظروف الإقليمية الحالية لإعادة الاستقرار للمنطقة".
وأعلن ظريف جاهزية بلاده للتعاون مع الأطراف المختلفة للبدء بحوار داخلي بين الأطراف اليمنية في محاولة لإيجاد حل للأزمة هناك، بما أن الحوار هو الحل الوحيد، حسب ظريف.
المسؤول الإيراني المتواجد في لوزان السويسرية لخوض جولة محادثات نووية جديدة مع الغرب، رد على سؤال عما إذا كانت إيران قد ناقشت موضوع اليمن وضربات السعودية لهذا البلد خلال اجتماع وزيري خارجية إيران وأميركا، فقال إن كل ديبلوماسي يطرح اليوم موضوع اليمن، فإيران لا يمكن أن تتقبل الجرائم المرتكبة هناك، حسب تعبيره، ومضيفاً أن المحادثات مع دول 5+1 تبقى منصبة أساساً على الملف النووي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال الخميس إن على إيران أن تسحب عناصرها من سورية واليمن والعراق، مضيفاً أن النفوذ الإيراني في المنطقة بات مزعجاً لتركيا والسعودية ولأطراف أخرى.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية الجمعة عن جاهزيتها لإرسال المساعدات الطبية والأدوية لليمنيين، واستعدادها لاستقبال الجرحى المصابين إثر ضربات "عاصفة الحزم".
من جهته، قال خطيب صلاة الجمعة في طهران كاظم صديقي إن إيران تعتبر أن الضربات السعودية لليمن غير قانونية، وغير إنسانية، مضيفاً أن أي دولة تقرر التدخل بشؤون دولة أخرى بهذه الطريقة فهذا يعني أنها حكمت على نفسها بالزوال.