أكد شهود عيان من مدينة سرت استهداف عدد من مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" بالمدينة من قبل طيران مجهول ليلة أمس الأحد.
وقال الشهود لـ"العربي الجديد" إن طائرة حربية حلقت على علو منخفض لبرهة قبل أن تقوم طائرة حربية أخرى بتوجيه عدد من الضربات لموقع للتنظيم بمقر "الأمن الداخلي" بالمدينة.
وأوضح الشهود أن تمركزات من بوابة جنوب المدينة تعرضت هي الأخرى إلى قصف خلال الليلة الماضية.
ورجحت المصادر أن يكون طيرانا أجنبيا هو الذي نفذ الهجمات، نظرا لدقة تنفيذ الضربات وتوجيهها ليلا وهي إمكانيات لا تتوفر لدى الطيران التابع لقوات المؤتمر أو مجلس النواب.
هذا ولم تعلن أي من الجهتين مسؤوليتها عن توجيه هذه الضربات حتى الآن.
ولا تزال مدينة سرت ترزح تحت حكم مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذين أعلنوا سيطرتهم عليها منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.
وخاضت قوات مكلفة من المؤتمر الوطني العام قتالا خلال الأشهر الماضية ضد تنظيم الدولة بالمدينة، ليجدد المؤتمر الإعلان عن إطلاق حملة عسكرية لتحرير المدينة قبل أسبوعين دون أن ترد أنباء عن بدء العملية المعلن عنها حتى الآن.
من جهة أخرى، نفى مجلس شورى مجاهدي درنة، التابع للؤتمر الوطني العام، الأنباء عن وجود عناصر أجنبية في صفوفه.
وقال المجلس في بيان له إن "مقاتلي المجلس هم شباب من ثوار المدينة يقودهم مسؤول عسكري وأعضاء مجلس الشورى وهم ليبيون".
وجاء بيان المجلس بعد أنباء تداولها الإعلام نقلا عن صفحات تابعة لتنظيم الدولة قالت إن "مصريا متهما في مقتل النائب العام المصري يقاتل في صفوف مجلس الشورى بدرنة".
وأضاف بيان المجلس أن هزيمة تنظيم الدولة بالمدينة على يد مقاتلي مجلس الشورى أرغمه على "استعمال سياسة قلب الطاولة على الجميع بالترويج لشائعات تفيد بوجود عناصر تهدد نظام السيسي في درنة".
وحذر البيان الرأي العام في المدينة من نجاح مساعي التنظيم في إعادة الفوضى ونشر الفرقة في المدينة.
ولفت المجلس في بيان الى وجود تحالف بين"نظام حفتر ونظام السيسي من جهة وبين تنظيم البغدادي من جهة أخرى"، واصفا إياه بـ"تحالف الشر".
وأوضح البيان ان قوات حفتر لا تزال تستهدف بطيرانها مواقع عسكرية لثوار مجلس الشورى التي تقاتل التنظيم في المدينة، إضافة لاستهدف طيران السيسي لمواقع عسكرية لمجلس الشورى في الأشهر الماضية "وهي الضربات التي لم ترد الأنباء بتوجيهها لمواقع "داعش"، بحسب البيان.
يشار إلى أن مجلس شورى المدينة يقاتل منذ أكثر من شهرين مقاتلي تنظيم الدولة على أطراف المدينة بعد تمكنه من إخراجهم منها الشهر الماضي.
اقرأ أيضا: "داعش" يتوعد حفتر بـ"الدحر والهزيمة"