وسيطر مقاتلو "داعش" على مزرعة صغيرة في مدينة الطبقة، بينما أعلنت المعارضة المسلحة بدء معركة "نهروان الشمال" في ريف حلب الشمالي، لصد هجوم "الدولة الإسلامية".
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية، "سانا"، أن "وحدات من الجيش استهدفت مقار وأوكاراً ومستودعات للأسلحة والذخيرة تابعة لداعش، شمالي مدينة دير الزور ودمرتها بالكامل". وأضافت أن "الجيش استهدف أيضاً تجمعات لإرهابيي التنظيم، في مناطق أخرى شرقي المدينة وقضت على أعداد كبيرة منهم".
من جهته، أشار مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، رامي عبد الرحمن، إلى أن الغارات "هي الأولى بهذا التركيز وهذه الكثافة في استهداف مواقع داعش"، منذ تفرّد التنظيم بالسيطرة على أجزاء واسعة من المحافظة في تموز/يوليو الماضي.
وقال عبد الرحمن إن "الطيران الحربي السوري نفذ منذ الصباح 12 غارة استهدفت حواجز ومقارَّ لداعش في مناطق مختلفة من مدينة دير الزور". وأوضح أن الغارات توحي "بوجود بنك أهداف محدد مسبقاً"، مشيراً إلى أن بين الأهداف "مواقع داخل المدينة ومعسكر تدريب للتنظيم، في قرية الشميطية في الريف الغربي".
وتسببت الغارات في مقتل سبعة مدنيين، بالاضافة إلى عدد لم يحدد من مقاتلي "الدولة الاسلامية".
وفي ريف الرقة، أفاد مدير "شبكة سورية مباشر"، علي باز، لـ "العربي الجديد"، أن "مقاتلي الدولة الإسلامية، سيطروا على مزرعة العجراوي جنوب مدينة الطبقة، بعد مواجهات عنيفة مع جيش النظام، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفه".
وكانت مجموعة من عناصر قوات النظام قد انسحبت من مطار الطبقة العسكري بعد سيطرة "داعش" عليه قبل يومين، وتحصنت في مزرعة صغيرة تدعى "مزرعة العجراوي"، قرب الطريق الواصل بين المطار وبلدة اثريا في ريف حماة الشرقي.
من جانبه، قال أحد إعلاميي "جبهة النصرة"، المكنى بأبي مجاهد، لـ"العربي الجديد" إن "داعش سيطر على حاجز أبو علاج، وأغلق الطريق بين مدينة الطبقة ومحافظة حماة لحين انتهاء المعركة، قبل أن يعيد فتحه من جديد". وتشهد مدينة صوران في ريف حماة الشرقي، حركة نزوح كثيفة، بسبب قرب الاشتباكات منها.
وليس بعيداً عن المنطقة المذكورة، ذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، أن "إرهابيين أطلقوا صواريخ وقذائف هاون على مدينة محردة ومحطتها الحرارية، فسقطت تحت خطوط التوتر مما أدى إلى اشتعالها والأشجار القريبة منها، وعلى منازل الأهالي مما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين".
وفي ريف حلب الشمالي، أعلنت فصائل عسكرية معارضة بدء معركة تحت شعار "نهروان الشمال" لصد هجوم "الدولة الإسلامية".
وأكد بيان موقع من "الجبهة الإسلامية"، و"جيش المجاهدين"، و"حركة حزم"، و"ألوية فجر الحرية"، و"لواء جبهة الأكراد"، التزام الفصائل بمبادئ الثورة السورية، التي قامت على رفع الظلم وإحقاق الحق، داعياً الفصائل العسكرية في سورية إلى تكثيف عملياتها وهجماتها ضد قوات النظام و"الخوارج"، في إشارة إلى "الدولة الإسلامية".
وفي هذه الأثناء، رفض المجلس العسكري في حلب فتح طريق بين المناطق، التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، والمناطق، التي تقع ضمن سيطرة النظام السوري، دون ذكر التفاصيل عن سبب الرفض.
وكان مندوبون عن قوات النظام قد اقترحوا فكرة لفتح معبر في حي الشيخ مقصود، يصل بين المناطق، التي يسيطر عليها، ومناطق سيطرة المعارضة بإشراف الطرفين.
وكان معبر "الحجز"، الواقع في حي بستان القصر، قد أغلق مطلع العام الجاري، وهو المعبر الوحيد، الذي يصل بين الأحياء الغربية الخاضعة لقوات النظام والأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.