طلب إحاطة بالبرلمان بشأن انهيار الثروة الحيوانية في مصرر

15 أكتوبر 2019
المربون تكبدوا خسائر بمشروعات الثروة الحيوانية (فرانس برس)
+ الخط -
تقدم عضو لجنة الزراعة والري في مجلس النواب المصري، البدري ضيف، اليوم الثلاثاء، بطلب إحاطة إلى رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، ووزير الزراعة عز الدين أبو ستيت، بشأن انهيار الثروة الحيوانية في البلاد، نتيجة التراجع الكبير في أسعار الماشية خلال الآونة الأخيرة، وما ترتب عليه من خسائر فادحة للمربين، لا سيما مع ارتفاع أسعار التسمين من الأعلاف أو الأدوية.

وقال ضيف، في الطلب، إنّ "غياب التنسيق الحكومي يقف وراء الأزمة، بعد الاتجاه نحو استيراد اللحوم بكميات ضخمة من دون دراسة احتياجات السوق، ومعرفة حجم الماشية لدى المربين، وهو ما تسبب في انخفاض أسعار الماشية بصورة غير مسبوقة، ويؤدي بالضرورة إلى انهيار الإنتاج الحيواني في مصر، نتيجة ابتعاد المزارعين والمربين عن مشروعات الثروة الحيوانية".

وحذر ضيف من "تداعيات إهمال الحكومة لهذه الأزمة، خصوصاً أنّ صغار المربين هم أول ضحاياها"، مبيّناً أنّ "عدداً كبيراً منهم هجر عمليات التسمين، واتجه إلى البحث عن فرص عمل أخرى، بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدوها".

وطالب عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، الحكومة بـ"وضع ضوابط على عملية استيراد اللحوم من الخارج، باعتبارها أحد أبرز أسباب انهيار الثروة الحيوانية"، محذراً من أنّ "غياب الإنتاج المحلي سيتبعه زيادات كبيرة في أسعار اللحوم، خلال الفترة المقبلة".



وشرعت وزارة الزراعة المصرية، بالتنسيق مع القوات المسلحة، في استيراد 66 ألف رأس ماشية، و130 ألف طن لحوم، منها 45 ألف طن من اللحوم المجمدة والمبردة، من دول البرازيل، ونيوزيلندا، والولايات المتحدة، وأستراليا، وكندا والسودان، فضلاً عن استيراد 39232 رأس جمال حية، والعجول الحية المعدة للذبيح الفوري.

وتسبب توسع الجيش المصري في استيراد اللحوم الحمراء من الخارج، بأسعار مخفضة، وطرحها بأسعار تنافسية في منافذ بيعه المنتشرة في جميع المحافظات، في تخلّص عدد كبير من المربين المصريين من مواشيهم بالبيع، نظراً لارتفاع تكاليف التربية وأسعار الأعلاف بصورة كبيرة.

المساهمون