وكانت هيئة الأرصاد الجوية المصرية، ذكرت أمس السبت، أن البلاد ستشهد منذ اليوم وحتى 17 يناير/ كانون الثاني الجاري رياحا مثيرة للأتربة والرمال، وانخفاضا شديدا في درجة الحرارة، يصاحبها سقوط الأمطار على السواحل الشمالية والوجه البحري والقاهرة، محذرة من خطورة الجو خلال هذه الأيام.
وأعلنت أجهزة الحكومة المصرية، اليوم الأحد، حالة الطوارئ القصوى في كافة قطاعاتها، استعداداً لموجة الطقس السيئ التي ضربت البلاد، مطالبة المواطنين باتباع التعليمات والتحذيرات التي أصدرتها هيئة الأرصاد الجوية، كما تم إعلان حالة الطوارئ على الطرق الزراعية والصحراوية بين المحافظات، وإغلاق بعضها حال عدم القدرة على الرؤية بسبب شدة الرياح، بينما أكدت مصادر بهيئة الأرصاد الجوية أن مدينة "سانت كاترين" بمحافظة جنوب سيناء من أشد المناطق برودة خلال تلك الأيام، ووصلت درجة الحرارة فيها إلى تحت الصفر.
ووجّه رئيس الحكومة المصرية، الدكتور مصطفى مدبولي، أعضاء حكومته والمحافظين، بضرورة الجولات الميدانية خلال تلك الأيام، واتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة، خاصة في محافظات "البحر الأحمر، شمال وجنوب سيناء، قنا، أسيوط، سوهاج، والسويس"؛ لتفادي تكرار تداعيات سوء الأحوال الجوية، خاصة في المناطق التي سبق أن تعرضت لبعض الأضرار في السنوات الماضية، مشددًا على المراجعة الدورية للبنية التحتية وتقييم قدراتها الاستيعابية، وإجراء الصيانات اللازمة على مستوى الجمهورية، وتواجد الإدارات المرورية بكافة المحافظات، مطالباً بتقارير أولاً بأول عن الأحداث الطارئة.
وبالنسبة لحركة الملاحة في الموانئ المصرية خاصة الموجودة على البحر الأحمر، فكانت مضطربة خلال الساعات الماضية، نظراً لارتفاع الأمواج إلى ما بين 2,5 و3 أمتار، مع رياح شديدة جنوبية شرقية بسرعة بلغت 25 "عقدة" ما أدى إلى إغلاق العديد من الموانئ البحرية، وشددت رئاسة هيئة موانئ البحر الأحمر على مديري الموانئ باتخاذ كافة التدابير الاحترازية اللازمة، نحو التأكد من سلامة العلامات الملاحية بمداخل ومخارج الموانئ، والمتابعة مع الهيئة العامة للأرصاد الجوية للخريطة المناخية والجومائية.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة المصرية حالة الطوارئ بكافة المستشفيات التابعة لها، وطالبت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد وكلاء الوزارات بالمحافظات بمتابعة حالة المستشفيات والوقوف على حالتها، ووضع خطة تأمين طبي شاملة تتضمن رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات إلى الدرجة القصوى، وتجهيز فريق انتشار سريع لكل محافظة، وتوفر أدوية ومستلزمات الطوارئ بكميات إضافية بجميع المستشفيات، والتأكد من توفر كميات من أكياس الدم ومشتقاته بكميات إضافية، وزيادة أعداد الأطباء النوبتجيين بالأقسام الحرجة، والمتابعة من خلال غرفة الأزمات الرئيسية بديوان عام الوزارة على مدار الساعة.
كما قررت الوزيرة الدفع بسيارات إسعاف مجهزة بالمحافظات، بناء على توقعات هيئة الأرصاد الجوية، ورفع درجة الاستعداد بقسم الطوارئ لاستقبال أي حالات تعاني من اختناقات وضيق في التنفس نتيجة العواصف الترابية التي تشهدها بعض المحافظات، خاصة مستشفيات الصدر المنتشرة بالمحافظات.