طفلة دنماركية في الخامسة تنقذ والدها من الموت

05 مايو 2016
تشرح قوانين السير خلال رحلات ميدانية(العربي الجديد)
+ الخط -


انشغلت وسائل إعلام محلية، والمواقع الرسمية للشرطة ومراكز الإنقاذ، طوال اليومين المنصرمين، بقصة الطفلة الدنماركية، التي أنقذت والدها، يوم الثلاثاء 3 أيار/مايو، من موت محتم.

وأوضحت التفاصيل أن الطفلة شاهدت والدها يمسك معدته متألماً، قبل أن يسقط أرضاً، فلم يكن أمامها سوى تذكر رقم الطوارئ (112)، لتتصل من منطقة نيكوبينغ شيلاند. حيث فوجئ موظفو مركز الطوارئ باتصال طفلة صغيرة تقول لهم: "أبي مريض ويرتجف ووقع على الأرض".

لم يفهم عاملو السنترال كثيراً ما كانت الطفلة تشرحه عن العنوان الذي تتواجد فيه مع والدها، لكنهم أبقوها على الخط لتتحدث كما تريد وهم يلاطفونها، حتى استطاعوا تحديد مكان المكالمة، فهرعت سيارة الإسعاف إلى العنوان، لتجد والد الطفلة بالفعل وقد أصيب بنوبة قلبية.

الطفلة الخجولة التي تواجدت مع والدها وحدهما في المنزل، أذهلت الشرطة التي أثنت عليها من على موقعها الرسمي في "تويتر" فجاء في التغريدة: "قصة مشرقة اليوم من نيكوبينغ، طفلة في الخامسة تتصل بـ112 وتنقذ حياة والدها... عمل ونتيجة رائعتان".

وبحسب ما يقول ينس فريدركسن من مركز الطوارئ الدنماركي: "لم يكن باستطاعة الأب القيام بأي شيء ولا حتى باتصال، لقد كان محظوظاً أن طفلته ذكية إلى هذا الحد الذي جعلها تتذكر فوراً كيف تتصل بالطوارئ". لم يفصح فرديركسن كثيراً عن حالة الأب، لكنه قال: "لقد أنقذت ابنته حياته".


ومن عادة الدنماركيين أن يقوموا بتربية أطفالهم منذ الصغر على أمور تعتبر مهمة جداً، مثلاً في حالة التيه أو التعرض لموقف أو مشاهدة حادث معين، أن يتوجهوا إلى الهاتف ويتصلوا برقم الطوارئ 112 مجاناً من أي هاتف، حتى لو من هاتف محمول ليس فيه إشارة شبكة.

وعادة ما تعلق العائلات رقم الطوارئ على مستويات نظر الأطفال الصغار، مع بعض الرسوم التي تشير إلى جرح أو مواقف تستدعي الاتصال. وفي الصفوف الابتدائية تُعطى حصص متخصصة بالطوارئ، بالإضافة إلى قوانين السير، التي تُشرح في رياض الأطفال من خلال رحلات ميدانية، يقوم من خلالها التربويون بشرح الإشارات، ومتى تتغير وما تعنيه ولمن يجب التوجه في حالة تاه الطفل في الشارع.


 

المساهمون