طالبان تغلق الطرق الرئيسة في وجه المواطنين جنوب أفغانستان

02 اغسطس 2017
الأمن الأفغاني يحاول فتح طرق أغلقتها طالبان(ماجد سعيدي/Getty)
+ الخط -
أعلنت شركات المواصلات في جنوب أفغانستان، أن حركة طالبان طلبت منها تعليق خدمات التنقل ذهابا وإيابا من أقاليم الجنوب إلى العاصمة الأفغانية كابول، بذريعة الأوضاع الأمنية.

وطبقا لقرار الحركة أول من أمس الاثنين، أغلق الطريق الرئيس بين أقاليم الجنوب وكابول، المعروف بطريق كابول- قندهار منذ فجر الثلاثاء، ما أدى إلى وقف الحركة بين الأقاليم الجنوبية والعاصمة، وبين الأقاليم بعضها بعضا.

وقال أحمد الله، رئيس شركة أحمد شاه أبدالي للمواصلات، إن "حركة طالبان طلبت من الشركة خلال اتصال هاتفي أن تعلق العمل بين كابول وقندهار بدليل أن الأوضاع الأمنية غير متاحة، وبأن هناك خشية من تعرض الحافلات لأعمال نهب وسرقة واختطاف"، مشيرا إلى أن "الحركة أغلقت الطريق فعلا، وهو أمر مؤسف للغاية لأنه يعرقل حياة المواطنين".

وأوضح المسؤول أن "من ضمن مسؤوليات الحكومة التي تجمع مبالغ ضخمة من شركات المواصلات أن تؤمن الطرق في وجه المواطنين، وتزيل العقبات على امتداد الطرق الرئيسة"، ملقيا اللائمة على السلطات المعنية التي لم تلق بالا إزاء ما يحدث على امتداد تلك الطرق.

وأكدت مصادر قبلية وأخرى رسمية أن طالبان أغلقت الطرق الرئيس بين قندهار وكابول، الذي يمر من عدة أقاليم في جنوب ووسط أفغانستان، والتي تربط عدة أقاليم بالعاصمة كابول، في مكانين هما منطقة سالرو بإقليم وردك القريبة من العاصمة، وفي ضواحي ذابل، ما أبقى مئات السكان عالقين في وسط الطريق.





من جانبه، أشار الناطق باسم الحكومة المحلية في إقليم وردك، عبد الرحمن منغل، إلى أن مسلحي طالبان أغلقوا الطريق المؤدي إلى كابول في منطقة سالرو، وأن قوات الأمن أطلقت حملة لفتحها، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين، لافتا إلى أن الطريق لا يزال مغلقا ومحاولات فتحها متواصلة. هذا الأمر أكدته قبائل وردك، إذ قال حبيب الله، أحد سكان سالرو، إن المواجهات الشرسة بين طالبان وبين قوات الأمن متواصلة، لكن الأخيرة لم تتمكن حتى الآن من فتح الطريق.

وذكر منغل أن مئات المواطنين بقوا عالقين في وسط الطريق وهم في أسوأ حالة، إذ أن المنطقة التي أغلقت طالبان طريقها، تشهد دائما مواجهات بين قوات الأمن والمسلحين.

وأكد عبد المتين، حاكم إقليم غزنة، أحد الأقاليم التي تقع على امتداد طريق كابول- قندهار، أن المسلحين أغلقوا الطريق بوجه المواطنين في إقليمي وردك وزابل، وجعلوا حياة مئات المواطنين في خطر.

لم تكتف طالبان بإغلاق الطريق الرئيسي بين كابول وقندهار بل أغلقت الطريق الممتد من قندهار إلى إقليم هرات غرب البلاد. كما أغلقت عددا من الطرق في إقليم غزنة والتي تربط مركز الإقليم بول عالم بعدد من المديريات.

وقال وسيع الله، وهو أحد سائقي السيارات التي تنقل المواطنين من كابول إلى قندهار إنه كان ينوي الذهاب إلى قندهار، وعندما تحرك من كابول ووصل إلى منطقة سالارو، وجد أن الطريق أغلقته طالبان، والمواجهات بين الطرفين متواصلة، لذا عاد إلى كابول مع المواطنين الذين يقلّهم.

ومع أن طالبان بررت عملها بالأوضاع الأمنية، ولكن المراقبين يرون أن طالبان تسعى من خلال ذلك لممارسة الضغوط على الحكومة، وأن تخلق فجوة بين الحكومة والشعب بحجة أنها غير قادرة على تأمين الطرق الرئيسية.