ووثق ناشطون في بلدة عين ترما استهداف الأبنية السكنية وسط البلدة بغارة جوية من طائرات "الميغ" التابعة للنظام، ما أوقع 13 قتيلاً، بينهم أربعة أطفال، أحدهم لم يتجاوز عمره الأشهر، وثلاث نساء وعشرات الجرحى، حالات بعضهم خطرة.
وأفاد ناشطون من بلدة عربين بتعرض بلدتهم لنحو ست غارات بالصواريخ الفراغية، استهدف أحدها جامعَ وسط البلدة، وتوزع الباقي على الأحياء السكنية، ما أوقع 10 قتلى ونحو 65 جريحاً.
وفي بلدة زبدين، أفاد ناشطون بتعرض محيط البلدة من جهة حتيتة الجرش لأربع غارات جوية بالصواريخ الموجهة، ما أوقع ثلاثة جرحى من المدنيين، عدا الدمار الكبير الذي طال المناطق المستهدفة.
وفي بلدة حمورية، استهدفت طائرة حربية تابعة للنظام أطراف البلدة بغارات عدة، ما أدى إلى مقتل شاب وسقوط العديد من الجرحى، بحسب تنسيقيات المعارضة. وتعرضت أطراف مدينة دوما لغارات عدة من دون تسجيل اصابات.
وأوضح المسؤول في المجلس الطبي لمدينة عربين، عصام أبو كنان، لــ"العربي الجديد"، أن "جميع المصابين من المدنيين، ولا يوجد بينهم مقاتل واحد".
ووصف حالة مستشفى عربين الجراحي بـ"المأساوي بسبب الضغط النفسي والعملي وصراخ النساء وبكاء الأطفال الذي يملأ القاعات"، مجدداً مطالبته بتأمين "أكياس الدم والشاش والمعقمات". وأضاف "لا حياة لمن تنادي، وجهنا نداءات متكررة للحكومة المؤقتة والائتلاف، والمعارضة عموماً من دون جواب".
من جهته، أكد عبد الرحمن الشامي، المتحدّث باسم جيش الإسلام، أبرز الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية، لـ"العربي الجديد"، أن "حصيلة مجازر النظام 26 قتيلاً، وحوالي 150 جريحاً، موزعين في عين ترما وعريين ودوما"، موضحاً أن هذه المجازر "أتت رداً على خسائر النظام الثلاثاء في حي جوبر، واستعادة نقاط عدة في طيبة، والتقدم في حرستا وعربين، وإفشال محاولاته للتسلل من وادي عين ترما".
وحول استهداف النقطة الطبية في حي جوبر بغارات جوية، قال الطبيب ماجد ابو علي لـ"العربي الجديد"، "لا يمضي شهر من دون استهداف مستشفى أو سيارة إسعاف". وأضاف "الثلاثاء نجا الطاقم الطبي بأعجوبة في جوبر، وجرى انتشاله من تحت الأنقاض، وأصيب أحد أفراده بجروح بالغة".
وكشف أن "طائرات النظام قتلت أربعة أطباء هذا الصيف، وثمانية ممرضين ومسعفين، واستهدفت سيارات الاسعاف ثلاث مرات، وقصفت خمسة مستشفيات على الأقل".