يذكر أن مشروع "يافا المستقبل" أقيم قبل ثلاث سنوات من أجل التوجيه المهني والدراسي للطلاب العرب في المدارس العربيّة بالمدينة. يشرف على المشروع مرشدون من حركة الشبيبة اليافيّة والتي بدورها تأسست فقط قبل سبع سنوات بهدف تحقيق بضعة أهداف لم يحققها المجتمع الفلسطيني قبل ذلك، مثل المساواة بين الرجل والمرأة وتعزيز الهويّة الوطنيّة واللغة العربيّة والتشجيع على روح التطوع من أجل المصلحة العامّة في يافا.
وفي حديث مع رامي فحل، مرشد الصف الحادي عشر في مشروع "يافا المستقبل"، قال إن هذا اليوم هو هام للجميع، لأنه يتعلق بالذاكرة الفلسطينيّة، ورغم الحدث أردنا أن نقيم فعاليّة أكثر إبداعيّة. وأضاف أن الأطفال من المشروع وخارجه يشاركون في تطيير هذه الطائرات الورقيّة ليرسلوا للعالم أمنياتهم وليذكروا النكبة وأن يافا رغم ما حصل بها، باقية ولم يتم نسيانها.
تمت الفعاليّة في متنزه يافا الذي كان في السنوات السابقة عبارة عن منطقة مهملة ومليئة بالنفايات الإسمنتية جراء هدم مئات البيوت في حيي العجمي والجبليّة المحاذيين لشاطئ البحر، الذي حصل في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي والذي نفذ من قبل البلديّة الإسرائيليّة تل أبيب - يافا تحت حجة أمان السكان الذين سكنوا في بيوت قديمة يعود تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر، الأمر الذي كان جزءًا من الخدعة الإسرائيليّة التي أرادت طمس المعالم الفلسطينيّة وتهجير العرب من منطقة شاطئ البحر الخلّاب والذي أصبح عبر السنين بقعة عقاريّة ثمينة تجذب الأغنياء اليهود من المدن المختلفة في فلسطين والخارج.