قال مدير معبر كرم أبو سالم التجاري من الجانب الفلسطيني، منير الغلبان لـ"العربي الجديد"، إنّ شاحنتين من أصل عشر شاحنات، دخلت اليوم الأحد قطاع غزة عبر المعبر، محملة بالسولار الصناعي المخصص لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
وأضاف الغلبان، أنه منذ نهاية اليوم الأحد سيدخل نحو 400 ألف ليتر من السولار الصناعي مخصص للمحطة، مشيراً إلى أنّ عملية ضخ الوقود ستستمر خلال الأيام المقلبة، بوتيرة أفضل من أجل ضمان عمل محطة الكهرباء.
ومن المتوقع أنّ يعود العمل لجدول الكهرباء وفق نظام ثماني ساعات وصلاً، ومثلها قطعاً، مساء اليوم، إلا أن عمل المحطة سيبقى مرهوناً باستمرار إدخال السولار الخاص لها، عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي.
وأعلنت حكومة التوافق الوطني، خلال اجتماعها الأسبوعي، الثلاثاء الماضي، عن إعفاء محطة توليد الكهرباء من أموال الضرائب المفروضة على الوقود المستورد لمدة ثلاثة أشهر، بعدما توقفت عن العمل مطلع الشهر الماضي نتيجة انتهاء المنحة التركية لشراء الوقود اللازم لها بمبلغ نصف مليون دولار.
وكانت سلطة الطاقة الفلسطينية قد أكّدت استعدادها لشراء الوقود اللازم للمحطة من خلال أموال التحصيل الشهرية لشركة التوزيع، بشرط إلغاء كامل الضرائب المفروضة على الوقود والتي تبلغ 137% من سعره الأصلي، وإبقائه على سعره الأصلي فقط، الأمر يضمن عدم توقف المحطة والحفاظ على جدول ثابت للتوزيع.
وتوقفت المحطة عن العمل عدة مرات، نتيجة لخلافات مالية بين وزارة المالية في حكومة التوافق والهيئة العامة للبترول حول اعتماد التسعيرة، أو لعدم إدخال الوقود الصناعي إلى المحطة، في ظل فشل كافة الحلول البديلة، كرسو سفينة تركية قرب غزة لتوليد الكهرباء لها، بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي للأمر.
وعادت محطة الكهرباء للعمل مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام المنصرم 2014، وذلك لأول مرة منذ قصفها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، بعدما تم إصلاح بعض الأضرار بشكل مؤقت، غير أن إنتاجها لا يتعدى 65 ميغاوات، من أصل 130 ميغاوات، قادرة على إنتاجها، إن عملت بكل طاقتها.
اقرأ أيضاً:
أزمة الكهرباء تستفحل في غزة بعد إطفاء محطة التوليد