جدد الطيران العراقي ليل الثلاثاء قصفه على الأحياء الشرقية لمدينة الموصل، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى، وفرار المئات من السكان المحليين، في حين أكد ضباط عراقيون تغيير قيادة المحور الشمالي.
وقال مصدر في قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، اليوم الأربعاء، إن الطيران العراقي يقصف منذ الليلة الماضية، مناطق متفرقة في الجانب الشرقي للموصل، في محاولة لإرغام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على الخروج من الأحياء التي لا تزال تحت سيطرته.
وأكد المصدر لـ"العربي الجديد" أنّ "القصف الذي استهدف المناطق المحيطة بجامعة الموصل، تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى، فضلاً عن نزوح المئات من العوائل، إلى الجانب الثاني من المدينة".
كذلك، ذكرت قيادة العمليات العراقية المشتركة، أمس الثلاثاء، أن "الطائرات العراقية طراز أف 16 نفذت ضربات جوية داخل وفي محيط مدينة الموصل"، مؤكدةً في بيان أن الضربات التي استهدفت مواقع تنظيم"داعش"، أسفرت عن تدمير معمل لتفخيخ العجلات، وصنع العبوات الناسفة، وقتل عدد من عناصر التنظيم.
وفي سياق متصل، أجرت وزارة الدفاع العراقية تغييرات في قيادة المحور الشمالي لمعركة الموصل، بحسب العميد في الجيش العراقي عبد العزيز الكربولي، الذي أكد تكليف اللواء نجم الجبوري، بمهام قيادة المحور الشمالي، بدلاً من الفريق الركن علي الفريجي، مبيّناً خلال تصريح صحافي أنّ هذا التغيير يعود إلى ضرورة الحفاظ على زخم المعارك، ضد "داعش"، بعد رفض الكثير من الضباط والجنود تنفيذ أوامر الفريجي.
وتواصل القوات العراقية تقدّمها في الموصل على حساب تنظيم "داعش"، وفي هذا السياق، قال اللواء الركن نجم الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إن قواته وسعت من هجماتها أمس الثلاثاء وتمكّنت من انتزاع حي السكر، وما تبقى من حي البلديات وتتجه لتطويق جامعة الموصل.
وأضاف أن "القوات العراقية تمكّنت من رفع مخلّفات التنظيم وتعزيز مواقعها الجديدة في المدينة، مع التركيز على تحقيق خرق جديد من المحور الشمالي الشرقي للوصول إلى دجلة أسوة بما حدث في المحور الجنوبي الشرقي". وأوضح أن الهجوم سيكون متواصلاً على مدار الساعة، لمنع التنظيم من إعادة ترتيب صفوفه، مضيفاً "قد نعلن انتصارات جديدة خلال وقت قياسي من الآن".