وقال العباسي عبر حسابه الشخصي على فيسبوك: "ما حدث مهزلة وعدم احترافية في التعامل لا يتخيّلها أي إنسان عنده شيء بسيط من احترام النفس". وأضاف: "دخل أمن الرئاسة قبل خطاب الريّس بدار الأوبرا لتفتيش القاعات، ومن ضمن القاعات قاعة بروفات أوركسترا الأوبرا، وبدل ما يتعاملوا باحترام مع آلات الأوركسترا على أن أنها جزء من كيان هذا المكان وجزء من العازف وحياته وإحساسه على مدار سنين عمره، مش هتكلم كتير، والصور هتتكلم أكتر، وأتمنى الرئيس يوصل له هذه الرسالة وجميع الصور لأخذ الإجراءات اللازمة لعدم التكرار". وقام العباسي بنشر صور توضح مدى "التبديد" الذي حدث في الآلات الموسيقية.
من ناحيته، دافع رئيس البيت الفني للموسيقى بدار الأوبرا رضا الوكيل عن واقعة "تبديد" الآلات الموسيقية، وقال على حسابه بموقع فيسبوك قائلا: "كل إدارات دار الأوبرا عارفه كويس جداً إن في حفل رياسه هتكون عندنا بالأوبرا وأمن الأوبرا، من يوم الأحد 3 يناير مرّ على كل المكاتب والإدارات وبلغونا بالالتزام بترك مفاتيح كل المكاتب والدواليب الخاصة مفتوحة قبل إجازة يوم الخميس 7 يناير، لأن أمن الرئاسة هيستلمو موقع الحفل يوم الجمعة 8 يناير، ولازم يأمّنوا المكان ويفتحوا كل شبر فيه.. والكلام ده مش هزار. أمن الرئاسة اللي إنتم زعلانين منهم مش زي أمن أي مول تجاري بتدخلو فيه بالسيارة يقول لكم افتحوا الشنطة ومن غير ما يبصّو جواها بيقفلوها ويقولو اتفضّلو... لاااا... الناس دي مش بتهزر ومعرضين حياتهم للخطر في أي لحظة".
وأضاف: "لو إحنا سايبين دواليب مغلقة بالقفل بالرغم من التعليمات بفتح كل شيء، عند الأمن التصرف ده له معنى واحد إن في شيء خطر في المكان ويجب الفتح ولو بالكسر لو ما فيش مفتاح".
وعلى الرغم من نشر الصور والتي يبدو فيها التبديد بالفعل، إلا أن مسؤول الإعلام في دار الأوبرا محمد حسني قال في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن الواقعة لم تحدث على الإطلاق، ووصف الصور بالمفبركة والمركّبة والهدف من نشرها إحداث "شوشرة" والإساءة لحراس الرئيس.
وأضاف قائلا إن هذه الزيارة ليست الأولى للرئيس في دار الأوبرا بل الثالثة، ومن المعروف أنه "قبل زيارة الرئيس يحضر بعض المسؤولين عن تأمينه إلى المكان لعمل استطلاع للمكان كله، وحدث ذلك بالفعل قبل يوم الشباب المصري بأربعة أيام". وأنهى حسني كلامه قائلا: "إن هناك نسختان من المفاتيح لكل مكان في الأوبرا وإذا وجد حراسة الرئاسة أن الدواليب مغلقة مثلا سيطلبون من أمن الأوبرا فتحها ولن يلجأوا إلى هذا الأسلوب أبدا".
اقرأ أيضاً: الفنانون والثورات: مصر وسورية ولبنان والتطابق الكامل