صواريخ أميركية للمعارضة السورية... والنظام يمهد لمهاجمة حمص

16 ابريل 2014
مقاتلو المعارضة في حمص القديمة (باسل الطويل/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أعلن ناشطون ميدانيون عن انهيار المفاوضات، التي جرت خلال الأسابيع الماضية، بين ممثلين عن كتائب المعارضة المرابطة في مدينة حمص القديمة، وممثلين عن النظام، بهدف تأمين انسحاب مقاتلي الكتائب، مع أسلحتهم، إلى ريف حمص الشمالي.

وأصدر "اتحاد أحياء حمص"، اليوم الأربعاء، بياناً قال فيه إنه "بعد شهر من المفاوضات، قَبل الثوار بالانسحاب من المدينة القديمة، مقابل عودة المدنيين وإعادة الخدمات العامة وتركها منطقة منزوعة السلاح". وأضاف البيان: "تضمن الاتفاق المبدئي تنازلات طلبها النظام نفسه، إلا أنه تهرب وغلبت فيه أصوات المهووسين بالحرب والقتل والتدمير، ليقضوا على آخر فرصة لحل مرحلي لحمص القديمة وأهلها". وصدر البيان بعد حملة قصف غير مسبوق، كانت قد بدأت قبل يومين، طالت الأحياء المحاصرة في حمص القديمة، في حين تتواصل الاشتباكات العنيفة على أطراف هذه الأحياء، وخاصة على محاور جورة الشياح والحميدية وباب هود، وريف حمص الشمالي، وسط أنباء عن استعداد الجيش النظامي لاقتحامها.

وعلى صعيد متصل، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن نشطاء سوريين قولهم إن غارات جوية شنتها طائرات حربية، تسببت في مقتل أربعة أشخاص على الأقل في بلدة الزبداني، وهي إحدى البلدات التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة على الحدود مع لبنان. ويأتي الهجوم على الزبداني في سياق سعي قوّات النظام إلى تكثيف حملتها ضد آخر معاقل مقاتلي المعارضة، التي تحوي خط إمدادات هامّاً، في منطقة القلمون السورية، المحاذية للحدود مع لبنان.

إلى ذلك، أفاد نشطاء ميدانيون في الشمال السوري بقيام عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، باغتيال أمير "جبهة النصرة" في محافظة ادلب. وقال النشطاء إن أربعة مقاتلين من خلايا نائمة لـ "داعش"، في منطقة حارم، قاموا بتصفية أمير "النصرة" في إدلب، أبو محمد الأنصاري، وزوجته وطفلته وشقيقه.

على صعيد آخر، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في المعارضة، لم تكشف عن هويته، قوله إن حركة "حزم"، وهي واحدة من أبرز قوى "الجيش الحر"، تشكلت في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، حصلت، ولأول مرة، على 20 صاروخاً أميركي الصنع من طراز "تاو" المضاد للدبابات.

وقال المصدر إن الصواريخ سلمت إلى "عناصر منضبطة ومعتدلة من حركة حزم"، التي تضم نحو 22 كتيبة من مناطق سورية مختلفة.

وأضاف المصدر أن المعارضة تلقت وعداً بإمدادها بمزيد من الصواريخ، في حال استخدمت "بطريقة فعالة"، مضيفاً أن هذه الصواريخ استخدمت، حتى الآن، في مناطق إدلب وحلب واللاذقية شمال سوريا.

الغاز مجدداً
الى ذلك، اتهم ناشطون بالمعارضة السورية، النظام، بتنفيذ هجوم جديد بالغاز السام في العاصمة دمشق، أمس الأربعاء، ونشروا لقطات لأربعة رجال يعالجون على أيدي مسعفين.

وذكر الناشطون أن الهجوم الكيماوي، وهو الرابع الذي تتحدث عنه المعارضة هذا الشهر، وقع في ضاحية حرستا.

ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بشكل مستقل من اللقطات أو من إدعاء المعارضة، بسبب القيود المفروضة على عمل الصحفيين في سوريا.

وبث الناشطون تسجيلا مصورا بالفيديو على موقع "يوتيوب"، أمس الأربعاء، ظهر فيه أربعة رجال يتلقون العلاج بواسطة الأوكسجين. وحدّد صوت لم يظهر صاحبه في التسجيل، التاريخ، وقال إن "قوات الأسد استخدمت الغاز السام في حرستا". ولم يقل ما إذا كان هناك قتلى.

وظهر أحد الرجال وهو يتقيأ على ما يبدو ويرتجف ويئن أثناء علاجه. وقال الصوت المرافق للتسجيل، إن أسلحة كيماوية استخدمت أيضا في حرستا، يوم الجمعة الماضي.