تشتهر منطقة، بكاسين، في قضاء جزّين، جنوب لبنان، بأكبر حرج لأشجار الصنوبر، حيث يحوي أكثر من 100 ألف شجرة ويعتبر الحرج الشجري الأكبر في الشرق الأوسط، ويحتل المرتبة الأولى بين أشجار الصنوبر المثمرة، حيث يتم إنتاج نحو 700 طن سنوياً من ثمار الصنوبر، والذي يعتبر ويسمّى "ذهب لبنان الأبيض". وتعود حكاية أشجار الصنوبر في لبنان إلى عهد الأمير، فخر الدين الثاني الكبير، والذي حمل أول شجرة صنوبر من إيطاليا في عام 1516م.
يتميز الصنوبر "البكاسيني" بنكهة مميزة عند استخدامه في إعداد الطعام، وخصوصاً مع الأرز الأبيض، ما جعله مطلوباً في الدول العربية، حيث تفضله ربّات البيوت عن الصنوبر التركي في إعداد الطعام، رغم سعره المرتفع الذي يبلغ مائة ألف ليرة لبنانية (حوالي 65 دولاراً أميركياً). ويُسْتخدَم الصنوبر اللبناني في إعداد أصنَافٍ من أطباق الطعام الخاصّة، والمقبِّلات والحلوى، وله ميزةٌ خاصَّة لجهة جودته العالية ونكهته المميزة، وهي ليست موجودة في دول أخرى.
ويلفت أحد عمال جني ثمار الصنوبر إلى أن موسم القطاف يمتد لأكثر من سبعة أشهر، وتختلف الأشجار عن بعضها في حمل الثمار عموماً، منها ما يحمل 50 ثمرة (كوز) ومنها ما يحمل 10 فقط، لا يوجد عدد ثابت من الثمار على كلّ شجرة. وبعد جنيها تُجمع الأثمار على أسطح البيوت، وفي أوائل شهر أيار/مايو، تُفرَش على السطوح حتى تتفتح الثمرة (الكوز) تلقائياً، فيتم جمعها وإرسالها إلى آلة الفرز. وبعد أن يُفرز الحص عن الكوز، يُشمّس، ويُخزّن بعدها في المستودعات. وفي المرحلة الأخيرة، يُرسَل إلى الكسَّارات التي تَكْسِر القشر الصلب عن الثمرة ليتمّ تسويقه.
إقرأ أيضاً:ينابيع بعدد أيّام السنة في قريتين جنوب لبنان
تُعتبَر عمليَّة جني الصنوبر عمليّةً صعبة وخطرة، لأنَّ الأشجار يصل ارتفاعها إلى سبعة أمتار، وهي تحتاج إلى شجاعة وخبرة، وذلك لإمكانية الوقوع والإصابة. حيث يُستخدَم من يقوم بجني ثمار الصنوبر السلالم والحبال والعصي الطويلة، ليُسقط الأكواز بواسطتها وخاصة في الأشجار المتلاصقة في موسم القطف.
وفي فصلي الربيع والصيف، يتحوَّل حرج بكاسين إلى منتزه للراحة والاستجمام والتمتُّع بجمال الطبيعة الخلّابة وملاذاً للعائلات، هرباً من حر الصيف والرطوبة في المناطق الساحلية، وبعيداً عن ضوضاء المدينة، خاصة للذين ينشدون الهدوء تحت ظلال الأشجار، ويبحثون عن هواء نقي. حيث تقصده العديد من العائلات من مناطق لبنانية عدة، نظراً لمناخه الجاف والصحّي المشبّع بالأوكسجين ليلاً ونهاراً بعيداً عن الرطوبة.
كما يعتبر حرج بكاسين، والذي يرتفع عن سطح البحر 850 متراً، محميَّةً بيئيَّةً ومكاناً مناسباً لهواة رياضات المشي والتسلق. كما أُنشِئت داخل الحرج بيوت خشبيَّة تراثيَّة لاستقبال المتنزّهين، والذين يتناولون المأكولات من أيدي ربّات البيوت في البلدة.
إقرأ أيضاً: الهريسة الشامية.. اللاجئون ينقلونها إلى لبنان
يتميز الصنوبر "البكاسيني" بنكهة مميزة عند استخدامه في إعداد الطعام، وخصوصاً مع الأرز الأبيض، ما جعله مطلوباً في الدول العربية، حيث تفضله ربّات البيوت عن الصنوبر التركي في إعداد الطعام، رغم سعره المرتفع الذي يبلغ مائة ألف ليرة لبنانية (حوالي 65 دولاراً أميركياً). ويُسْتخدَم الصنوبر اللبناني في إعداد أصنَافٍ من أطباق الطعام الخاصّة، والمقبِّلات والحلوى، وله ميزةٌ خاصَّة لجهة جودته العالية ونكهته المميزة، وهي ليست موجودة في دول أخرى.
ويلفت أحد عمال جني ثمار الصنوبر إلى أن موسم القطاف يمتد لأكثر من سبعة أشهر، وتختلف الأشجار عن بعضها في حمل الثمار عموماً، منها ما يحمل 50 ثمرة (كوز) ومنها ما يحمل 10 فقط، لا يوجد عدد ثابت من الثمار على كلّ شجرة. وبعد جنيها تُجمع الأثمار على أسطح البيوت، وفي أوائل شهر أيار/مايو، تُفرَش على السطوح حتى تتفتح الثمرة (الكوز) تلقائياً، فيتم جمعها وإرسالها إلى آلة الفرز. وبعد أن يُفرز الحص عن الكوز، يُشمّس، ويُخزّن بعدها في المستودعات. وفي المرحلة الأخيرة، يُرسَل إلى الكسَّارات التي تَكْسِر القشر الصلب عن الثمرة ليتمّ تسويقه.
إقرأ أيضاً:ينابيع بعدد أيّام السنة في قريتين جنوب لبنان
تُعتبَر عمليَّة جني الصنوبر عمليّةً صعبة وخطرة، لأنَّ الأشجار يصل ارتفاعها إلى سبعة أمتار، وهي تحتاج إلى شجاعة وخبرة، وذلك لإمكانية الوقوع والإصابة. حيث يُستخدَم من يقوم بجني ثمار الصنوبر السلالم والحبال والعصي الطويلة، ليُسقط الأكواز بواسطتها وخاصة في الأشجار المتلاصقة في موسم القطف.
وفي فصلي الربيع والصيف، يتحوَّل حرج بكاسين إلى منتزه للراحة والاستجمام والتمتُّع بجمال الطبيعة الخلّابة وملاذاً للعائلات، هرباً من حر الصيف والرطوبة في المناطق الساحلية، وبعيداً عن ضوضاء المدينة، خاصة للذين ينشدون الهدوء تحت ظلال الأشجار، ويبحثون عن هواء نقي. حيث تقصده العديد من العائلات من مناطق لبنانية عدة، نظراً لمناخه الجاف والصحّي المشبّع بالأوكسجين ليلاً ونهاراً بعيداً عن الرطوبة.
كما يعتبر حرج بكاسين، والذي يرتفع عن سطح البحر 850 متراً، محميَّةً بيئيَّةً ومكاناً مناسباً لهواة رياضات المشي والتسلق. كما أُنشِئت داخل الحرج بيوت خشبيَّة تراثيَّة لاستقبال المتنزّهين، والذين يتناولون المأكولات من أيدي ربّات البيوت في البلدة.
إقرأ أيضاً: الهريسة الشامية.. اللاجئون ينقلونها إلى لبنان