صندوق النقد: مخاطر كبيرة تواجه المغرب

23 فبراير 2015
صندوق النقد يحذر من ارتفاع بطالة الشباب (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

أكد صندوق النقد الدولي، اليوم الاثنين، أن مخاطر كبيرة تواجه المغرب، خاصة استمرار الأزمة الاقتصادية في أوروبا، وإمكانية عودة أسعار النفط للارتفاع، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "الاقتصاد المغربي يحقق أداء جيدا بفضل التقدم الكبير في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية".

وقال جان فرانسوا دوفان، رئيس بعثة الصندوق إلى المغرب، في بيان أصدره الصندوق اليوم، وحصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إنه "تم تحقيق تقدم يستحق الثناء، لكن الاقتصاد لا يزال يواجه مخاطر كبيرة تدعو إلى مواصلة تنفيذ الإصلاحات".

وتوقع صندوق النقد أن نتوقع أن تزداد قوة الاقتصاد المغربي في الفترة المقبلة، وقال إنه "من المتوقع أن يصل النمو الاقتصادي إلى 4.4% خلال العام الجاري، قبل أن يرتفع إلى 5% في السنة المقبلة، ويواصل التحسن لينهي عام 2017 بنمو في حدود 5.3%".

وأوضح الصندوق أن السلطات المغربية نجحت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، في الحد من العديد من الاختلالات الاقتصادية.

وذكر، في هذا السياق، تمكن الحكومة، التي يقودها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (إسلامي)، من خفض عجز الميزانية العامة للبلاد، واصفا سياستها لإصلاح نظام الدعم بـ"الممتازة".

كما أشاد بتراجع "عجز الحساب الجاري، وارتفاع احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي"، إضافة إلى "ظهور قطاعات تصدير جديدة"، في إشارة إلى قطاع صناعة السيارات والطيران، الذي صار حاضرا بقوة في سلة الصادرات المغربية.

وفي المقابل، نبه صندوق النقد الدولي، إلى أن "المغرب لا يزال يواجه مخاطر كبيرة".

ورأى أنه "إذا طالت فترة النمو البطيء في أوروبا، أكبر شريك تجاري للمغرب، فإنه يمكن أن تنخفض الصادرات والاستثمار الأجنبي المباشر، والسياحة وتحويلات العاملين في الخارج".

كما يواجه المغرب خطر ارتفاع فاتورة استيراد المواد الطاقية، في حالة عاودت أسعار النفط الارتفاع، بشكل قوي، بسبب "التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، أو وصول الأزمة الروسية الأوكرانية إلى طريق مسدود، أو حدثت زيادة كبيرة في درجة تقلب الأسواق المالية العالمية".

وحث الصندوق الحكومة المغربية، على ضرورة "مواصلة تنفيذ الإصلاحات لتعزيز المكاسب المحققة"، إضافة إلى الحرص على استمرار "الدعم الاجتماعي لهذه الإصلاحات".

وشدد أيضا على ضرورة "بذل المزيد من الجهود لتحقيق نمو أعلى، وأكثر احتواء لجميع شرائح السكان، عن طريق تخفيض البطالة ونسبة انتشار الفقر، رغم التقدم الذي أحرزه المغرب في العقد الماضي".

وأفاد الصندوق بأن معدل البطالة يبقى مرتفعا، حيث بلغ 9.7% بنهاية العام الماضي، محذرا في الوقت نفسه من بطالة الشباب التي تناهز 20%.

المساهمون