صلاة العيد في السودان رغم إجراءات كورونا تثير غضباً في مواقع التواصل

24 مايو 2020
تداول المغردون صور المصلين (تويتر)
+ الخط -

قابل سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي إصرار عدد من المواطنين على أداء صلاة العيد، رغم التحذيرات الصحية من تفشي جائحة كورونا، باستنكار وغضب واسع.

ومنذ تفشي الوباء في البلاد في مارس/آذار الماضي اتخذت السلطات السودانية جملة من القرارات والتدابير الاحترازية مثل إغلاق الحدود، وتعليق الدراسة بالجامعات والمدارس وحظر التجوال الشامل ومنع صلاة الجماعة والتجمعات.

وأصدر وزير الأوقاف والشؤون الدينية، نصر الدين مفرح، قبل يومين، قراراً بمنع صلاة العيد في الساحات العامة والمساجد، وهو القرار الذي أيدته لاحقاً اللجنة العليا للطوارئ الصحية.

غير أن القرار لم يجد استجابةً في بعض المناطق، خاصة في منطقة الجريف غرب الخرطوم، التي نشرت وسائل إعلام ومغردون صورة لتجمع كبير من مواطنيها يؤدون صلاة العيد في ساحة عامة.

وأثارت صور الصلوات تلك صدى واسعاً في وسائط التواصل الاجتماعي، إذ غرّد حساب باسم أبو مصطفى في "توتير" متسائلاً حول "على من تقع مسؤولية تنفيذ الحظر المفروض، مشيراً إلى حركة مستمرة في الشوارع وإقامة للصلاة".   

أما بكري عمر فقد غرّد معتذراً عمّا اعتبره بشاعة في المنظر، وذكر أن المشهد ممنوع على أصحاب القلوب الضعيفة.   

الصحافية تسنيم عبد السيد تمنت أن تلقي التهاني على أصدقائها في "فيسبوك"، وتدعو بالتوفيق في العام المقبل، لكنها أشارت إلى أنه لن يكون هناك عام جديد، وأضافت بسخرية لاذعة: "نتمنى من فيروس كورونا أن يلتزم بالحجر الصحي".

وغرّد حساب باسم وعد باختصار شديد على "تويتر": "صلاة العيد اليوم في السودان، شكراً لكم لقد كنتم شعباً طيّباً، رحمكم الله جميعاً".  

من جهته، قال صلاح الدين جاويش في صفحته على "فيسبوك" إن "الشيخ محمد الكريم يصلي صلاة العيد وسط جمع غفير من المصلين متجاوزاً كل الفتاوى وتوجيهات أولي الأمر والجزولي (يقصد الشيخ محمد علي الجزولي) أفطر أمس، شكلنا في حوجة لمرجعية دينية موحدة وفقه واع. الدين ليس هكذا".

المساهمون