صفحة مقاطعة السلع الأردنية تتوقف بعد اعتقال منشئها

على نحو مفاجئ، توقفت، اليوم الخميس، صفحة "حملة المقاطعة الأردنية" على "فيسبوك" التي حظيت بشهرة واسعة، وذلك بعد أقل من يومين من اعتقال الأجهزة الأمنية منشئها، عصام الزبن.

ولم تتضح أسباب توقف الصفحة، وسط أنباء تتحدث عن خلافات بين القائمين عليها في أعقاب اعتقال الزبن.

ولعبت الصفحة دوراً مهماً في توجيه الرأي العام باتجاه مقاطعة السلع والخدمات التي ترتفع أسعارها بسبب جشع التجار أو أقدام الحكومة على فرض ضرائب أضافية على تلك السلع والخدمات.

وتجاوز عدد المعجبين بصفحة الحملة قبل توقفها المفاجئ 1.3 مليون شخص، وذلك في أقل من شهر من إنشائها.

وبدأت الحملة نشاطها بحث المواطنين على مقاطعة بيض المائدة والبطاطا، بعد أن سجلت أسعارهما ارتفاعاً جنونياً، وهي المقاطعة التي أثمرت بإجبار وزارة الصناعة والتجارة وضع سقف لسعر بيض المائدة.

وانخرطت الصفحة مع صفحة "سكر خطك" في الدعوة لمقاطعة شركات الاتصال رفضاً لتوجه الحكومة نحو دراسة فرض ضريبة شهرية مقطوعة على مستخدمي خدمة التراسل على تطبيقي "واتساب" و"فايبر"، وهي المقاطعة التي تمت، أمس الأربعاء، بإغلاق الهواتف المحمولة لمدة 24 ساعة، ولم تعلن أي جهة محايدة عن آثارها. ففي حين أكد القائمون نجاح الحملة، قللت الشركات من أمرها.

القائمون على صفحة (سكر خطك) أعلنوا أن عدد المتجاوبين مع الحملة تجاوز ربع مليون مشترك، فيما تعدى عدد المتفاعلين على الهاشتاغ الذي حمل نفس العنوان، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ثلاثة ملايين متفاعل.

وفي أول تعليق رسمي، غير مباشر على اعتقال الزبن، قال الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إن "بعض حملات المقاطعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي خرجت عن أهدافها، وتجاوزت أهدافها الاقتصادية إلى أهداف سياسية بشكل مخالف للقانون".

ووصف المومني، خلال تصريحات عبر التلفزيون الرسمي الأردني تلك الممارسات بأنها "غير مقبولة ومسيئة".