صفحات من دفتر أحوال المسرح المصري (6/6)

27 اغسطس 2020
+ الخط -

يروي جلال الشرقاوي أنه كان بعد هزيمة يونيو 1967 أول من بادر إلى تقديم عرض مسرحي "من وحي المعركة" اختار له عنوان (أرض كنعان)، ثم قام بالتعاون مع شاعر اسمه محمد العفيفي، استطاع أن يكتب خلال عشرة أيام مسرحية بعنوان (الصليب) بدأ عرضها يوم 20 يوليو 1967 وتدور حول فكرة إدانة اليهود بدم السيد المسيح، وهي فكرة ستجد تناولاً مشابهاً لها في أغنية (المسيح) التي كتبها الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي عقب الهزيمة، ولحنها بليغ حمدي وغناها عبد الحليم حافظ، لكن جلال فوجئ باتصال من الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة والإعلام يخطره بإلغاء عرض المسرحية لأنها تتناول شخصية المسيح بطريقة غير لائقة من وجهة نظره، أو من وجهة نظر من أبلغه بذلك، ثم أغلق ثروت عكاشة السماعة في وجه جلال.

لم يستسلم جلال للقرار، واتصل بصديقه الكاتب لويس جريس ليطلب منه قراءة المسرحية ويخبره ما إذا كان بها تطاول على السيد المسيح فعلاً، وبعد القراءة نفى له لويس جريس وجود أي تطاول على المسيح، وطلب منه الاتصال ببطريركية الأقباط الأرذثوكس لاستطلاع رأيهم، واتصل جلال بهم فعلاً، وتحدد له موعد جاء فيه لمشاهدة المسرحية أربعة قساوسة في سيارة ستروين ـ عبارة تصلح في حد ذاتها عنواناً لمسرحية ـ وبعد العرض قال كبيرهم أسقف الخدمات إنه لم يشاهد من قبل عملاً فنياً يمجد السيد المسيح كما شاهد في هذه المسرحية، فرجاهم جلال أن يكتبوا تقريراً يتضمن آراءهم، وبعد كتابتهم للتقرير قام برفعه إلى الدكتور يوسف إدريس المشرف على الدلاما في مؤسسة المسرح ومنه إلى الدكتور علي الراعي رئيس مؤسسة المسرح، ثم إلى الدكتور ثروت عكاشة الذي سمح بعرض المسرحية، ليتضح فيما بعد أن مجهولاً أرسل خطاباً إلى البطريركية يتهم فيه المسرحية بتشويه صورة المسيح، لتشتكي البطريركية إلى وزارة الثقافة التي أوقفت العرض دون مشاهدته، ولولا ذكاء الشرقاوي ومثابرته لما عرضت مطلقاً.

مشكلة أخرى مع الجهات الدينية واجهها جلال الشرقاوي عندما اختار بعد هزيمة يونيو أن يبدأ في إنتاج مسرحية (عمر وخالد) التي كتبها الكاتب الكبير علي أحمد باكثير ضمن مشروعه المسرحي الكبير (الملحمة العمرية)، وظن الشرقاوي أن عرضها سيمثل فرصة لمناقشة قضية الديمقراطية بشكل مسرحي ذكي، خاصة أنه كما يقول رأى أن هناك ظلالاً من الشبه بين علاقة سيدنا عمر بخالد بن الوليد وعلاقة جمال عبد الناصر بعبد الحكيم عامر، مع تأكيده على الفارق في التشبيه والمقارنة، لكن مؤسسة المسرح رفضت المسرحية، وعزز رفضها الأزهر الذي أكد على منع عملها، ليتم وأد ذلك المشروع حتى هذه اللحظة. 

"الفاترينة أهوه"

من المشاكل المثيرة التي واجهها جلال الشرقاوي في الفترة التي أعقبت هزيمة يونيو مشكلة حدثت عند عرضه في مسرح الحكيم لمسرحية (العرضحالجي) من تأليف ميخائيل رومان وإخراج عبد الرحيم الزرقاني، والتي حضر الدكتور ثروت عكاشة افتتاحها، وشاهد على الخشبة حمدي غيث وهو يجلجل بكلام ساخن عن "الفتارين غير القابلة للكسر والتي تستحق الدمار والتحطيم"، وبعد العرض قام ثروت عكاشة غاضباً من المسرح، وبينما هو يسير في الصالة متجهاً نحو باب الخروج سمع أحد المتفرجين يهتف: "أهوه.. فاترينة من الفتارين أهوه"، فتجاهل ما سمعه وواصل الخروج، لكنه عندما دخل إلى قاعة كبار الزوار في المسرح، أبدى أسفه لعرض مسرحية سوداء مثل هذه تمتلئ بالسب والتجريح، وأبدى دهشته من إجازة لجنة القراءة للمسرحية قائلاً: "انتو بتاخدوا فلوس الدولة تعملوا بيها مسرحيات تشتم رجال الدولة"، وطلب عمل تعديلات كثيرة في جمل الحوار بالحذف والإضافة، وتحقق له ما أراد.

خاض جلال الشرقاوي معركة أخرى مع الدكتور ثروت عكاشة، حين أصدر عكاشة قراراً في عام 1969 بمنع عرض مسرحية (المخططين) للدكتور يوسف إدريس التي اعتبرها البعض إسقاطاً على تنظيم الضباط الأحرار الذي حكم مصر منذ ثورة يوليو 1952

في بداية موسم 68/1969 أثار جلال الشرقاوي زوبعة أخرى عندما قام بتكليف الدكتور رشاد رشدي بكتابة مسرحية بعنوان (بلدي يا بلدي) ليخرجها جلال لمسرح الحكيم، كان رشاد رشدي قد أقيل من رئاسة مسرح الحكيم في سبتمبر 1966، وتم تعيين سعد أردش بدلاً منه.

يروي جلال أن سعد أردش وصل فور إعلان القرار إلى مسرح الحكيم ودفع بقدمه باب مكتب رشاد رشدي، وأعلنه بقرار إقالته، وطلب منه جمع أوراقه والانصراف خلال ساعة، وهو ما وصفه جلال بأنه "تصرف قاسٍ ولا إنساني"، وهو كذلك بالفعل إن كان ما وصفه جلال الشرقاوي دقيقاً.

على أية حال، قرر جلال أن يرد اعتبار رشاد رشدي فيكلفه بكتابة تلك المسرحية، وقد تعجب رشاد من طلب جلال، ودمعت عيناه وشكر جلال على عرضه، وتحمس بالفعل لكتابة المسرحية التي اختير لبطولتها الشقيقان حمدي غيث وعبد الله غيث ومحسنة توفيق وأنور إسماعيل، وبدأت بروفات القراءة في هدوء وحماس، ثم يقول جلال إنه اكتشف أن محسنة توفيق "تلعب في الظلام" على حد تعبيره، وأنها تجتمع بأعضاء المسرح كل على حدة، لتوغر صدورهم ضد المسرحية وتتهمها بإهانة الشعب المصري واتهامه بالسلبية والتواكل، لكن واحداً من هؤلاء لم يكن قلبه على الشعب المصري فيما يبدو، فلم يهتم بكلام الفنانة القديرة، وقرر أن يوصل كلامها إلى جلال الذي واجه به محسنة في البروفات، فارتج عليها القول كما يقول، لكنها بعد أن استجمعت ردها اتهمته بأن بطل المسرحية السيد البدوي رمز واضح لعبد الناصر، وأن في ذلك إدانة للقيادة بالانهزامية والسلبية.

أصدر جلال قراراً بإعفاء محسنة توفيق من دورها، فلم تتقبل القرار وأخذت تصرخ في زملائها: "أين وحدة الصف؟ أين ما اتفقنا عليه"، لكنها لم تجد تجاوباً، مما سهل مهمة جلال في تنفيذ قرارها واستبدالها بزميلتها سهير البابلي، ولم تستسلم محسنة لقرار جلال، وعلى حد تعبير جلال ـ المستوحى من أدبيات المباحث ـ فقد لجأت إلى أصدقائها الشيوعيين واليساريين في معظم الصحف والمجلات ليقودوا ضده حملة شرسة، ويسرد جلال نماذج مطولة مما كتبه هؤلاء النقاد الذين افترض أنهم لجأوا للكتابة فقط من أجل محسنة، وليس لأنهم مقتنعون بخطأ استبعاد ممثل من مسرحية لأن لديه رأياً في مضمونها، والملفت أن جلال الشرقاوي اختص بنيران غضبه واحداً فقط من أولئك النقاد هو الناقد الكبير فاروق عبد القادر الذي وصفه جلال أكثر من مرة بأنه الكاتب الشيوعي وبأنه الكاتب الشتام الحاقد المليئ قلبه بكراهية البشر، واتهمه جلال بأنه قدم فيه بلاغاً إلى الأجهزة القمعية لاعتقاله، وبدلاً من أن يناقش ما كتبه فاروق عبد القادر في مقاله بشكل موضوعي، قال إن فاروق هاجم المسرحية لكي يصب حقده على رشاد رشدي الذي حرمه من منصب سكرتير تحرير مجلة (المسرح).

في موضع آخر يواصل جلال الشرقاوي تجريح شخص فاروق عبد القادر قائلاً إنه بينما كان يهاجم جلال، كان يحضر إلى مسرح الحكيم مدعياً صداقته به، وهو موقف كان يجب أن يفهم منه جلال أن فاروق يفصل بين الصداقة الشخصية وبين عمله كناقد مسرحي، ثم يدعي أنه حين عاتب فاروق على ما كتبه قال له: "أهُم كلمتين أجامل بيهم محسنة، وبعدين يا أخي أنا باتكلم عن النص، هو أنا جبت سيرتك"، ثم يضيف قائلاً: "ولم ينس وهو يتركني متجهاً إلى ماخور وضيع بشارع عماد الدين أن يقترض مني ثلاثين جنيهاً"، ورغم اندهاشي لأن الأستاذ فاروق عبد القادر لم يرد بعد نشر المذكرات على هذا التجريح الشخصي الواضح والوضيع، ربما لأنه افترض أن من يقرأ كتاباته المسرحية بشكل متواصل، سيدرك أن جلال الشرقاوي يقوم بتصفية حسابات قديمة معه ويلجأ للتجريح رداً على مقالات فاروق عبد القادر العديدة التي تتبع فيها مشوار جلال المسرحي بمحطاته وتناقضاته ووصفه لجلال بأنه "من تجار المسرح"، وما يؤكد ذلك أن جلال توعد فاروق بأن يواصل مهاجمته في الأجزاء القادمة من مذكراته، ولعل من يقرأ كتب فاروق عبد القادر التي جمعت أهم مقالاته في النقد المسرحي، يدرك أن هجومه على أعمال رشاد رشدي المسرحية لم يكن هجوماً شخصياً، بقدر ما كان تشريحاً نقدياً بديعاً لمشوار رشاد رشدي وأفكاره ومسرحياته ودوره الملتبس في الثقافة المصرية، هو ومدرسته الثقافية والسياسية.

صب جلال الشرقاوي جام غضبه في أكثر من موضع من المذكرات على الناقدة الكبيرة أستاذتنا صافي ناز كاظم، والتي يتهمها بأنها وقفت إلى جانب صديقتها الصدوق محسنة توفيق، وأنها أثارت حملة ضد اشتغال المخرجين من أمثاله وأمثال أحمد عبد الحليم بالتمثيل، ويتهمها بالبجاحة والوقاحة والحقد الأسود لأنها كانت تهاجمه في مجلة (المصور) ثم تحضر لمشاهدة مسرحيته "لتتشفى بمشاهدته وهو يحترق بنيران الغيظ"، وهو ما لم يحتمله جلال فقال لها: "انتي بتشتمينا وجاية تتفرجي علينا"، متناسياً أنه يمثل في مسرح مملوك للشعب، وليس من حقه أن يعترض على مجيئ أحد إليه، وأن عمل الناقد يتضمن متابعة تطور العرض المسرحي بغض النظر عن نواياه التي ليس من حق أحد محاسبته عليها، ثم يروي جلال أن معركة اندلعت بسبب حضور صافي ناز كاظم إلى المسرح، عندما هجمت الممثلة عايدة عبد العزيز على صافي ناز وقالت لها: "يا بنت ال.. أنا حاوريكي لولا إننا في المسرح لخلعت الجزمة وضربتك"، وردت صافي ناز عليها بهدوء بأن المسرح ليس ملكها ولا ملك زوجها أحمد عبد الحليم بطل الرواية وأن عهد روض الفرج في عالم المسرح قد انتهى.

اعترف جلال الشرقاوي بخطأ عايدة عبد العزيز وقال إنه عاتبها عليه، لكنه استنكر قيام محمد نوح المشارك في المسرحية بجمع توقيعات على بيان يستنكر ما فعلته عايدة عبد العزيز، وقال إن محمد نوح فعل ذلك إما اقتناعاً أو تملقاً لصافي ناز، وكأنها تملك شيئاً تقدمه لمحمد نوح غير ما تكتبه، وفي إمعان لمحاولة تصفية حساباته القديمة، يتعجب جلال كيف أن فاروق عبد القادر الذي وصفه بأنه الصديق المقرب إلى كل من محسنة توفيق وصافي ناز كاظم لم يدل بدلوه في هذه المشكلة، وهو رأي غريب يثبت إلى أي حد كان جلال مشغولاً بفاروق وآرائه، ثم ينشر رأياً لبكر الشرقاوي المؤلف الذي عمل معه من قبل، يتهم فيه صافي ناز كاظم بتحقير كل الأعمال المسرحية التي لا تشترك فيها صديقتها، مع أن جلال الشرقاوي ينشر بعد صفحات من ذلك رأياً كتبته صافي ناز تنصفه فيه وتقيم فيه تجاربه في الستينيات بإنصاف شديد، لكن جلال الشرقاوي لم يلتفت إلى ذلك، واستمر في مواضع كثيرة من مذكراته في تصفية حساباته القديمة مع النقاد ورد كل هجوم تلقاه في الستينات بهجوم أعنف.

بعيداً عن المعارك النقدية، يروي جلال الشرقاوي أنه عرض على الشاعر والفنان زكريا الحجاوي أن يقوم بكتابة وتلحين مواويل مسرحية (بلدي يا بلدي)، معتبراً أنه الأقدر على ذلك بحكم تبحره في التراث الشعبي وتمكنه منه، وفوجئ بأن زكريا الحجاوي يصطحبه إلى شارع ضيق في حي إمبابة حيث تسكن المطربة الشعبية خضرة محمد خضر، ليقوم زكريا حسب وصف جلال المستوحى من تقارير المباحث أيضاً ـ بتلحين المسرحية وسط جو من المأكولات والمشروبات وزجاجات الخمر والبيرة وتوليع الفحم وتحضير الجوزة، ليسافر فريق العمل بعد انتهاء التلحين إلى مولد السيد البدوي في طنطا، ليعيشوا في جو العمل الذي يروي ثورة الشعب المصري على المماليك وانتصاره على الفساد والطغيان، وفي ليلة العرض الأولى كان جلال الشرقاوي على موعد جديد مع غضب الدكتور ثروت عكاشة الذي قال له بعد العرض غاضباً: "إحنا مماليك يا أستاذ شرقاوي"، فقرر جلال الاستعباط وأجابه: "تقصد إيه سيادتك يا افندم"، وانتهى الأمر بحذف بعض الجمل التي رأى فيها الدكتور ثروت عكاشة إثارة وتحريضاً، وتحقق له ما أراد.

بعد أشهر خاض جلال الشرقاوي معركة أخرى مع الدكتور ثروت عكاشة، حين أصدر عكاشة قراراً في عام 1969 بمنع عرض مسرحية (المخططين) للدكتور يوسف إدريس التي اعتبرها البعض إسقاطاً على تنظيم الضباط الأحرار الذي حكم مصر منذ ثورة يوليو 1952، حتى إن أقاويل ترددت أن شعراوي جمعة وزير الداخلية قال وقتها: "على جثتي لو ظهرت المخططين"، وكان شعراوي جمعة في نفس السنة وراء مذبحة رقابية تعرض لها فيلم المخرج توفيق صالح (يوميات نائب في الأرياف) الذي كان سيتعرض للمنع الكامل لولا تدخل شخصي من عبد الناصر، وهو ما لم يحدث في حالة مسرحية (المخططين) التي لم تعرض، وحين دعا جلال الشرقاوي الصحفيين لحضور بروفة رئيسية للعرض، ذهب المدعوون فوجدوا المسرح مطفئاً وواجهته مدهونة باللون الأسود، ففهموا ما حدث دون الحاجة إلى سؤال.

في مواضع عدة من كتابه يروي جلال الشرقاوي قصة صراعاته هو وبعض زملائه من مخرجي المسرح مع الدكتور ثروت عكاشة، متحدثاً عن تفاصيل كان قد أشار إليها الدكتور ثروت عكاشة في كتابه (مذكراتي في السياسة والثقافة) التي صدرت طبعتها الأولى عام 1988، ورد عليه كرم مطاوع وجلال الشرقاوي في الصحف، ثم تجدد الصراع حين أصدر الشرقاوي الجزء الأول من مذكراته، ورد عليه الدكتور ثروت عكاشة ردوداً عنيفة نشرت مبتسرة في إحدى الصحف القومية، مما أغضب الدكتور ثروت الذي قرر أن يحكي القصة كاملة، وأورد ردوده كاملة في الطبعة الجديدة من مذكراته التي صدرت عام 2000 عن دار الشروق.

أنهى جلال الشرقاوي الجزء الأول من مذكراته بقصة الاستقالة التي تقدم بها هو وزملاؤه المخرجون كرم مطاوع وسعد أردش وأحمد عبد الحليم من مناصبهم الرسمية في هيئة المسرح، ليهاجر بعضهم إلى الدول العربية للتدريس والعمل، ويهاجر جلال الشرقاوي ليصبح واحداً من أبرز رموزه أو تجاره على حد تعبير فاروق عبد القادر، وينتج أعمالاً نجحت جماهيرياً لكنها أثارت عواصف من الجدل والنقد الذي اتهمه بلعب دور بارز في تخريب المسرح المصري وتكريس تحويله إلى كباريه يتخفى خلف أقنعة سياسية، وهي اتهامات سيحكم عليها الجمهور بشكل أفضل حين يرى تلك الأعمال، أما مذكرات جلال الشرقاوي الغنية بالوقائع والحكايات، وإن كانت حافلة بالرغبة في تصفية الحسابات القديمة، فإنها تظل تجربة مهمة في توثيق الفنان لمشواره، بشكل لو فعله كل مخرجينا وفنانينا لما ضاعت صفحات كثيرة من تاريخ المسرح المصري.

605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.