صفحات من دفتر أحوال المسرح المصري (5/6)

26 اغسطس 2020
+ الخط -

في نهاية الجزء الأول من مذكراته (حياتي في المسرح) يواصل المخرج جلال الشرقاوي رواية وقائع مؤلمة عن صديق عمره نجيب سرور، وبعد صفحات من روايته كيف عاد نجيب إلى أحضانه هارباً من زوجته الممثلة غريبة الأطوار، يحكي جلال كيف فوجئ في يوم من ايام صيف سنة 1970 بشخص يتصل به ويقول له إن اسمه الدكتور أحمد شوقي العقباوي، وأنه يريد مقابلته لأمر هام يتعلق بنجيب سرور، وعندما تقابلا قال له الدكتور العقباوي إنه يعمل معيداً بكلية الطب بجامعة الأزهر، حيث يحضر لرسالة ماجستير في الأمراض النفسية والعقلية ـ صار العقباوي فيما بعد رئيساً لقسم الأمراض النفسية بنفس الكلية وطبيباً نفسياً شهيراً ومصدراً في أغلب تحقيقات مجلة (صباح الخير) ـ وحكى العقباوي للشرقاوي إنه من أجل إنجاز بحثه يقيم أحياناً بمستشفى العباسية لدراسة بعض الحالات، وأنه فوجئ قبل ليال بعدد من التومرجية (الممرضين) يمسكون مريضاً بالقوة وهو يدفعهم ويحاول الإفلات منهم وهو يصرخ: "انتو مش عارفين أنا مين؟ أنا نجيب سرور".

كانت للعقباوي ميول أدبية وكان قارئاً لنجيب سرور ويحفظ بعض أشعاره، ولذلك أثار ما سمعه فضوله وأراد استكشاف حقيقة ذلك المريض الذي فوجئ فيما بعد بأنه الشاعر الكبير نجيب سرور بالفعل، أخذ العقباوي نجيب إلى حجرته الخاصة في المستشفى وبدأ يشرف على علاجه بنفسه، وعلم منه أنه اقتيد إلى المستشفى دون أن يعلم أحد بوجوده فيه، وعندما سأله العقباوي عمن يحب إبلاغه بوضعه ومكانه، اختار نجيب جلال الشرقاوي وأعطى العقباوي رقم تليفونه، وبالطبع لم يفوت جلال "مرهف الإحساس" الفرصة في موضع كهذا لإعلان فخره بتلك الثقة الغالية والتذكير بأن نجيب سبق وأن منحها له في إحدى ليالي الدراسة في موسكو. 
لم يسمح الدكتور العقباوي لجلال برؤية صديقه المحتجز في المستشفى إلا بعد عدة أيام، أتم فيها كورس العلاج الذي بدأه مع نجيب، وحين سأله جلال عن حالة نجيب قال له: "نجيب يعاني من الشك والقلق والوسوسة، وقد بلغت هذه المعاناة حداً مَرَضياً بالإضافة إلى إحساسه الدائم بالاضطهاد والقهر وأنه مطارد دائماً ومُتهم دائماً، وهذه كلها أعراض تدخل في باب الأمراض النفسية وما أدى إلى تفاقم الحالة إدمانه للشراب ولكن الحل سهل والعلاج ميسور، فبالإضافة إلى بعض الأدوية الطبية يمكن لنجيب بكثير من الحب والرعاية والعطف، وبكثير من العمل والإنتاج أيضاً يمكن له أن يعبر إلى شاطئ الأمان وفي وقت قصير بشرط أن يقلع نهائياً عن الشراب".

بعد أيام اتصل العقباوي بجلال وطلب منه أن يحضر إليه، ليلتقي جلال بنجيب وسط فرحة ودموع غزيرة، كانت حالة نجيب قد هدأت وبدأ يشفى من إدمان الكحول، ولذا قرر العقباوي بصفة غير رسمية وعلى مسئوليته الشخصية أن يخرج نجيب من المستشفى في السادسة من مساء كل يوم ليعود إلى المستشفى في الثامنة من صباح اليوم التالي، شريطة أن يصاحبه جلال الشرقاوي بصفة مستمرة حتى لا يعود إلى الشراب، فأخذه جلال إلى بيته ليحول غرفة مكتبه إلى غرفة نوم لنجيب، وليطلب منه أن يكتب مسرحية قصيرة من فصل واحد ليقدمها من خلال مشروع (ستوديو 11)، فبدأ نجيب يكتب مسرحية اسمها (الكلمات المتقاطعة) عبر فيها عن خواطره في الحب والزواج والخيانة والحياة والموت والمسرح والفن، وسيطرت على المسرحية تيمة الخيانة الزوجية وتيمة الخوف من الموت ـ بالمناسبة مات نجيب سرور في 24 أكتوبر عام 1978 عن عمر يبلغ 46 سنة ـ وظل نجيب شهرين كاملين في منزل جلال يكتب المسرحية ويعود إلى المستشفى، لكنه لم يحتمل الكتابة ـ وربما لم يحتمل أيضاً صحبة جلال الشرقاوي ـ فبدأ يتغيب عن الرجوع إلى البيت في موعده المتفق عليه.

تحدثت صحف أخرى عن اتهام حسين جمعة لجلال الشرقاوي بأنه دس له السم في الطعام، عندما دعاه هو والمؤلف بكر الشرقاوي إلى العشاء في مطعم الأونيون، ودخل يوسف إدريس المعركة فاتحاً النار على حسين جمعة ووصفه بأن لديه اتهامات مَرَضية يحملها في نفسه

أبلغ جلال الشرقاوي الطبيب أن حالة نجيب عادت للانحدار، لأنه عاود الشراب مرة ثانية، ولهذا قرر العقباوي حجز نجيب في المستشفى من جديد، وفعل ذلك فوراً، لكن نجيب لم يكن قد أكمل صياغة الصفحة الأخيرة من مسرحيته بعد أن كتبها ومزقها عشرات المرات، ووجد جلال نفسه يواجه مأزق إكمال الصفحة الأخيرة من المسرحية التي يرقد مؤلفها محتجزاً في المستشفى، وتحت ضغط الوقت فكر في اللجوء إلى الشاعر الكبير صلاح جاهين الذي لم يكن يعرفه بشكل شخصي بعد، فطلب موعداً من صلاح والتقاه وعرض عليه الأمر، ورحب صلاح سعياً لإنقاذ الموقف ورغبة في مساندة نجيب سرور الذي ربما ساهم خروج مسرحيته للنور في رفع معنوياته، وفي بحر يوم واحد سلم صلاح النهاية مكتوبة وقال لجلال إنه لم ينم طول الليل حتى أنهاها، وأنه كتبها مستوحياً أسلوب نجيب وروحه، وأنه يظن أنه لو قدر لنجيب أن يكملها لكتب ما كتبه صلاح، فوافقه جلال وأعجب بما كتبه صلاح وأكمل المسرحية معتبراً ذلك الموقف جميلاً أسداه له صلاح جاهين، رده له فيما بعد في مسرحية (ليلى يا ليلى) التي ظهرت على خشبة المسرح بعد رحيل صلاح وهي تحمل عنوان (انقلاب).

في المستشفى وخلال فترة علاج نجيب سرور الثانية التي دامت أكثر من شهرين، كتب نجيب مسرحية نثرية قصيرة اسمها (الكلمات المتقاطعة أيضاً) لكنها لم تظهر إلى النور بعد إلغاء مشروع ستديو 11، وظل جلال يحتفظ بها مكتوبة بخط يد ينجيب، ولا أدري هل نشرت ضمن أعمال نجيب سرور الكاملة التي صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب أم لا.

يرى جلال أن المسرحية النثرية كانت امتداداً لمسرحية نجيب الأولى وإن كانت أضعف فناً وبناءً، وركز نجيب فيها أيضاً على وجع الخيانة الزوجية صارخاً على لسان بطله: "الفروسية في دمي.. تمام زي السكّر.. مش قادر أتخلص منها ولا منه"، ومتمنياً ربما أمنية شخصية أجراها على لسان بطله: "نفسي أكتب عمل يسجل أهم ثلاثة أحداث في تاريخ شعبنا.. ثلاث مآسي بيلخصوا ماضي وحاضر وربما مستقبل مصر.. المأساة الأولى بناء الهرم والثانية حفر قناة السويس والثالثة فرح قطر الندى"، لكن نجيب لم يعش ليحقق حلمه الذي ربما وجد يوماً ما موهوباً يكتبه قبل أن يدخل بدوره إلى العباسية أو طُرَب الغفير.

أهل العيب!

يبتعد جلال الشرقاوي عن المسرح بعد ذلك ليتوقف في مذكراته عند تجربته السينمائية الثانية وهي فيلم (العيب) المأخوذ عن رواية ليوسف إدريس، والذي استقر على إخراجه في سبتمبر 1966 بتكليف من سعد الدين وهبة رئيس مؤسسة السينما وقتها، بعد أن كان مقرراً أن يخرج جلال فيلم (السمان والخريف) عن رواية نجيب محفوظ، ليذهب الفيلم إلى حسام الدين مصطفى، ليكلف جلال بفيلم (السيرك) الذي ذهب بعدها إلى عاطف سالم، واستقبل النقاد فيلم (العيب) بحفاوة مشيدين بجرأته وجودة صنعه، أو على الأقل هذا ما قالته الشهادات التي نقلها جلال في مذكراته، لكن الفيلم الذي أفلت في أول يوم عرض من مقص الرقابة، تعرض في اليوم التالي لمذبحة رقابية بأوامر من الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة والإعلام، حيث حذف منه الرقباء 17 دقيقة أي حوالي فصلين كاملين من الفيلم، فأجهزت المذبحة الرقابية على الفيلم.

لم يكن بمقدور جلال أن يجد صحيفة أو مجلة تنشر اعتراضه على ما قامت به الرقابة، ولذلك أسرّ ألمه في نفسه حتى جاءته دعوة من المذيعة هند أبو السعود ـ التي اشتهرت لدى جيلنا في الثمانينات وأوائل التسعينات ببرنامج (جولة الكاميرا) ـ لكي يحضر في برنامجها (فيلم الأسبوع) الذي سيذاع على الهواء مباشرة عقب عرض فيلم (العيب)، وانتهز جلال الفرصة التي جاءته، فتحدث عن المذبحة الرقابية التي تعرض لها الفيلم، فحاولت هند أبو السعود أن تقاطع تصريحاته الغاضبة لكنها فشلت، وانتهى البرنامج لتصدر بعدها تعليمات من وزارة الإعلام بعدم إذاعة أي ندوات على الهواء مباشرة، وأن تسجل كل الندوات واللقاءات ثم تخضع للرقابة والمونتاج قبل إذاعتها، ناهيك عن منع استضافة جلال في أي ندوات بعد ذلك. 
يقول الشرقاوي إن الدكتور ثروت عكاشة لم ينس له ما فعله، فانتقم منه شر انتقام بعد 3 أعوام في فيلمه الثالث (الناس اللي جوه) المأخوذ عن رواية ألبير قصيري (منزل الموت الأكيد)، وحين تقرر عرض الفيلم في إبريل 1969 أصدرت رئيسة الرقابة اعتدال ممتاز قرارها بمنع عرض الفيلم "لاعتماده على الإثارة الجنسية بصورة لا يمكن قبولها في مجتمعنا الجديد"، ورغم أن الشرقاوي يتهم ثروت عكاشة بأنه الذي انتقم منه في فيلمه، إلا أنه يؤكد أنه حين قدم تظلماً إلى الدكتور ثروت عكاشة، أمر بتشكيل لجنة للحكم على الفيلم، ووافقت اللجنة على عرض الفيلم للكبار فقط، وبالتأكيد لو كانت هناك رغبة في الانتقام لتم منع الفيلم تماماً بالاستناد إلى قرار الرقابة، ولو كان هناك قرار من ثروت عكاشة باضطهاده لما كان قد عينه مديراً لمسرح الحكيم.

هاجم النقاد الفيلم بشراسة وهو هجوم وصفه جلال بأنه مسعور ناسياً أن بعض من هاجموا فيلمه كانوا قد امتدحوا فيلمه الثاني (العيب)، مثل الناقد سمير فريد الذي وصف فيلم جلال الثالث بأنه "أكثر الأفلام المصرية ابتذالاً أو ما اصطلحنا على تسميتها بأفلام"، لكن جلال يصر على اعتبار آراء النقاد في فيلمه حملة وراءها انتقام السلطة والدكتور ثروت عكاشة منه، وبرغم أنه اعترف بزيادة جرعة الجنس في الفيلم، إلا أنه واصل اتهامه للنقاد بالتعمد والنية المبيتة لإفشال الفيلم، ثم غالط نفسه حين قال إن دليل فشل تلك الحملة هو أن الفيلم ما زال يعرض حتى يومنا هذا في سينمات الدرجة الثالثة، وأنه دخل منذ أعوام سبقت نشر المذكرات ـ أي في مطلع التسعينات لمشاهدته في سينما علي بابا ببولاق ـ يقصد سينما الكورسال التي تعرضت للهدم مؤخراً ـ متناسياً أن سينمات الدرجة الثالثة لا تعرض من الأفلام القديمة إلا "أسكسها" وأكثرها امتلاءً بمشاهد العري، دون التفات لقيمتها الفنية، وهو رأي أقوله بوصفي واحداً من زبائن تلك السينمات لسنوات.

رقابة وسياسة

في مطلع عام 1967 المشئوم تلقى جلال خطاباً من محمد السيد عبد المنعم أمين تنظيم الاتحاد الاشتراكي بحي عابدين "يعلنه" فيها بتعيينه أميناً عاماً لوحدة مؤسسة المسرح والموسيقى بالاتحاد الاشتراكي، وكان معه من الفنانين في مكتب الأمانة حمدي أحمد ونعيمة وصفي ومحسنة توفيق، ويقول جلال إنه وافق على الاختيار مؤدياً مهمته بإخلاص وصدق، ثم يحكي أنه بعد شهرين وخلال أحد الاجتماعات التي تم الحديث فيها عن ضرورة عدم استعانة مسرح الحكيم بنجوم من خارج مسرح الدولة، لم يطق صبراً فاعترض بشدة على ما دار في الاجتماع، وتحدث عن تعطيل حل المشاكل التي يتم رفعها دائماً في مذكرات إلى أمين التنظيم، متسائلاً عن الغرض من الاجتماعات إذا لم تقم بحل المشاكل، وتطور الحوار بينه وبين محمد عبد المنعم إلى مواجهة كلامية، فقدم جلال استقالته من منصبه في اليوم التالي في مكتب محمد عبد المنعم الذي قال له غاضباً: "العمل السياسي يا أستاذ ما فيهوش استقالة.. فيه إقالة بس وبعدين على المعتقل"، لكن جلال الشرقاوي ترك العمل السياسي ولم يذهب إلى المعتقل، لكنه لا ينسى توجيه كتف شرقاوي إلى مسئوله السابق في الاتحاد الاشتراكي قائلاً: "بالمناسبة محمد السيد عبد المنعم هذا هو بعينه نفس الشخص الذي تردد اسمه متهماً في اختلاسات مستشفى السلام الدولي بالمعادي في بداية التسعينات".

تعرض جلال الشرقاوي بعدها خلال عمله كمدير لمسرح الحكيم لعدة مشاكل، أولها بسبب مسرحية (أصل الحكاية) للمؤلف بكر الشرقاوي ـ ليس قريباً له ـ والمخرج حسين جمعة، حيث وقعت خلافات حادة بين المخرج والمؤلف بسبب طول مدة العرض التي وصلت إلى خمس ساعات وكان لا بد من اختصار ساعتين منها على الأقل، ومع الوقت تطورت الخلافات ودخل جلال الشرقاوي طرفاً فيها بوصفه مديراً للمسرح، وتورط فيها كذلك الدكتور يوسف إدريس بوصفه مديراً لقطاع الدراما في المؤسسة العامة للمسرح، خاصة بعد أن وجه حسين جمعة الاتهام إلى جلال الشرقاوي بأنه تدخل في عمله بالحذف والتحريف، وتناقلت الجرائد بعد ذلك كلاماً عن معارك حادة بين جلال الشرقاوي والفنان صلاح السقا المسئول عما يسمى بـ "المسرح السحري" والذي تمت الاستعانة به خلال العرض، ليرد جلال قائلاً إنه لم يتعارك مع صلاح السقا، بل فض اشتباكاً بين صلاح وحسين جمعة، بعد أن كاد يتطور إلى الضرب.

تحدثت صحف أخرى عن اتهام حسين جمعة لجلال الشرقاوي بأنه دس له السم في الطعام، عندما دعاه هو والمؤلف بكر الشرقاوي إلى العشاء في مطعم الأونيون، ودخل يوسف إدريس المعركة فاتحاً النار على حسين جمعة ووصفه بأن لديه اتهامات مَرَضية يحملها في نفسه، أما المؤلف بكر الشرقاوي فقد هاجم بدوره كلاً من يوسف إدريس وجلال الشرقاوي واتهم يوسف إدريس بأنه أعاد كتابة نهاية المسرحية بنفسه، وأخذ الأمر بعداً أكبر حين دخل الفنان القدير يوسف وهبي المعركة ليصرح في حوار مع مجلة (القوات المسلحة) ـ شخصياً ـ بأن المسرحية كانت معروضة عليه في الأصل، لكنه ذهل عندما قرأ "موضوعها الشاذ واللا ديني غير اللائق للعرض"، والغريب أن جلال بعد أن نقل اتهام يوسف وهبي للمسرحية وافقه على ذلك الاتهام وكتب أنها "تحكي أستغفر الله العظيم عن إله يجيئه الطلق فيئن ويتوجع ويلد"، لكنه لم يقل كيف وافق على إتمام المسرحية إذا كان يرفض موضوعها من الأصل، وبالطبع لم يقل ما الذي حدث لكي ترى النور وتعرض في 16 مارس 1967، من بطولة محمد عوض ومحمد رضا وليلى طاهر.

...

نختم قراءتنا للجزء الأول من مذكرات جلال الشرقاوي غداً بإذن الله.

605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.