صدمة في اليمن بعد اغتيال متطرفين ممثلاً كوميدياً

24 يونيو 2018
الممثل والكوميدي اليمني السعيدي (فيسبوك)
+ الخط -



شكلت حادثة مقتل الممثل الكوميدي اليمني، جلال عبدالله السعيدي، على أيدي مسلحين متطرفين، صدمة كبيرة في أوساط اليمنيين الذين استنكروا تلك الجريمة، وطالبوا السلطات الأمنية بملاحقة المتورطين، كما حملوا المسؤولية الجهات المنظمة للحفل، والتي قامت باستدعاء الفنان السعيدي.

وقُتل السعيدي، في أحد المنازل بمحافظة الضالع (جنوب اليمن) يوم الجمعة الماضي، على يد مسلحين متطرفين، وذلك بعد يوم واحد من إفشال مشاركته في فعالية شعبية بالمدينة أقيمت لإحياء عروضٍ في مقر سينما المدينة، بالتزامن مع إجازة عيد الفطر.

وتساءل الكاتب اليمني محمد جميح قائلاً: "ما هذا الجنون وهذا العبث الإجرامي يا أهل الضالع، يا أهل النخوة والمروءة: هل من الرجولة قتل فنان جاء لإسعاد الجمهور"؟ ومثله تساءل الناشط اليمني محمد العليمي حيث كتب: "لماذا قتلتم جلال السعيدي يا أهل الضالع، هل كان قاتلاً أو إرهابياً ويشكل خطراً على المجتمع والسلام في المدينة"؟


فيما كتب السفير اليمني عبد الوهاب طواف: "الفنان جلال عبدالله السعيدي؛ نجا من طائفية الحوثي في محافظة إب، والتي ينحدر منها، فسقط برصاص متطرف مناطقي مدينة الضالع". وهو ذات الأمر الذي دفع بالكثير من الناشطين اليمنيين إلى إرجاع أسباب مقتل السعيدي لخلفيات مناطقية كونه من المحافظات الشمالية.

وقال أحد المشاركين في الفعالية لـ"العربي الجديد"، إنّ المسلّحين قاموا بمداهمة السينما، وطرد النساء الحاضرات، وإطلاق الرصاص بحجة مخالفة السعيدي للعادات والتقاليد المجتمعية. وعندما عاد السعيدي إلى أحد المنازل التي استضافته عقب الفعالية، هاجمه المسلحون وأردوه قتيلاً.

وكان السعيدي قد مثل دور امرأةٍ يطلق عليها "زنبقة"، وهو دور مقتبس من المسلسل اليمني المعروف "همي همك"، والذي كان يعرض خلال شهر رمضان من الأعوام الماضية. وفي الواقع من يؤدي هذا الدور بالمسلسل أيضاً، هو الشاب والممثل اليمني، نبيل الآنسي.

وسبق أن أطلق بعض المتطرفين والمتشددين حملات تحريض على الممثل السعيدي قبل مقتله، وقاموا بتهديده بشكل مباشر.



المساهمون