ذكرت مصادر إعلامية ليبية أن الاشتباكات المسلحة تجددت في جنوب طرابلس، صباح اليوم الأربعاء، بعد ساعات من الهدوء، فيما كشفت صحيفة روسية عن إمداد الإمارات لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بدعم عسكري جديد.
وقالت قناة "ليبيا الأحرار" إن قوات حكومة الوفاق شنت، صباح اليوم، هجوما على تمركزات قوات حفتر بطريق المطار.
وتتركز معظم العمليات القتالية في محور طريق المطار، الطريق الأهم بالنسبة لقوات حفتر، كونه أقصر الطرق التي توصل إلى قلب العاصمة طرابلس.
في سياق متصل، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عن إصابة ثلاثة عاملين جراء قصف جوي لطيران حفتر، الليلة الماضية، لمخزن تابع لشرطة مليتا للنفط في منطقة تاجوراء، شرق العاصمة.
وأكدت المؤسسة، في بيان لها، أن "القصف أسفر عن خسائر مادية جسيمة لإتلافه عددا من المعدات بالإضافة إلى تدمير المخزن بشكل كلّي"، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء هو الرابع على المنشآت النفطية، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
وأوضحت المؤسسة أن القصف طاول في مناسبات سابقة "مبنى شركة شمال أفريقيا للاستكشاف الجيوفيزيائي ناجيكو، ومصلحة النفط، ومناطق مجاورة لخزانات الغاز النفطي المسيل بالقرب من مستودع طريق المطار"، مؤكدة أن عمليات القصف جميعها تشير إلى "استهداف ممنهج لقطاع النفط وعماله".
من جانب آخر، كشفت صحيفة روسيسكايا غازيتا الروسية، عن إمداد دولة الإمارات لقوات حفتر بمنظومة دفاع جوي من طراز "بانتسير S1"، مشيرة إلى أن المنظومة وصلت إلى قاعدة الجفرة (جنوب شرق طرابلس بحوالي 600 كلم).
وأشارت الصحيفة إلى أن صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي نشرت صوراً تظهر المنظومة على ظهر ناقلة عسكرية، مؤكدة أن الإمارات هي الدولة الوحيدة التي تمتلك هذا الطراز.
Facebook Post |
وفيما أشارت الصحيفة إلى إمكانية وجود خبراء وفنيين وصلوا رفقة المنظومة للعمل على تشغيلها، أكدت أن أبوظبي قدمت في السابق دعما عسكريا لقوات حفتر ممثلا في مروحيات وطائرات مسيرة وعربات مضادة للدبابات.
وكانت تقارير سابقة لخبراء الأمم المتحدة قد أثبتت تقديم دولة الإمارات لدعم عسكري مباشر لقوات حفتر، بل وبنائها قاعدة "الخادم" العسكرية القريبة من معسكر الرجمة، شرق البلاد، الذي يتخذه حفتر مقرا لقيادة قواته.
وقرر مجلس الأمن في العاشر من الشهر الجاري تمديد قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا لمدة سنة إضافية.