أعلنت صحيفة "العرب" القطرية، اليوم الثلاثاء، إلغاء طبعتها الورقية والاكتفاء بالصدور إلكترونياً، كما ألغت عقود الموظفين جميعاً.
ووجهت "دار العرب" التي تصدر الصحيفة رسالة إلى الموظفين أعلمتهم فيها بإنهاء التعاقد معهم اعتباراً من يوم الخميس، وطلبت منهم مراجعة الشؤون الإدارية لاستلام خطابات إنهاء التعاقد.
وتعد "العرب" أول صحيفة يومية سياسية في قطر، وتأسست عام 1972، قبل توقفها عن الصدور عام 1996، وعودتها مجدداً عام 2007.
وبحسب المتداول إعلامياً في قطر فإن قرار تحول "العرب" إلى صحيفة إلكترونية يمهد لاندماج دار العرب مع مجموعة "دار الشرق"، التي تضم صحيفة "لوسيل" الاقتصادية و"بينينسولا" التي تصدر باللغة الإنكليزية.
وعلى الرغم من توجيه إدارة الدار كتب إنهاء التعاقد مع الموظفين البالغ عددهم 115 في مختلف الأقسام التحريرية والفنية والإدارية في الصحيفة، فإنها ستختار لاحقاً من بينهم الأنسب للعمل في الموقع الإلكتروني، لتعيد توظيفهم وفق أسس جديدة، كما ستستقطب عناصر جديدة للعمل في الموقع.
وكانت الصحف القطرية الأربعة وهي "الشرق" و"الراية" و"الوطن" وجريدة لوسيل الاقنصادية، قد عاودت الصدور ورقياً، بعد توقف طويل استمر لنحو مائة يوم بسبب جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات الصحية لمكافحة الفيروس، إلا أن "العرب" لم تستأنف طبعتها الورقية، فيما استمر نشاط موقعها الإلكتروني.
وأدى توقف الصحف الورقية القطرية عن الصدور إلى الاستغناء عن العديد من العاملين فيها من صحافيين ومحررين وفنيين وإداريين، إذ تلقى العشرات منهم كتباً رسمية من إدارات مؤسساتهم بالاستغناء عن خدماتهم، وتخفيض رواتبهم بنسب مختلفة، نظراً للظروف الصعبة التي يعيشها القطاع.