صالحي متفائل بنتائج التفاوض حول النووي الإيراني

17 أكتوبر 2014
صالحي يرى أن إيران بطريقها للتقدّم (الكسندر كلين/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي اليوم الجمعة أن جولة المحادثات الثامنة بين إيران والسداسية الدولية التي انعقدت في فيينا حول الملف النووي، كانت واضحة، متوقعاً أن تصل إيران لاحقاً في مفاوضاتها إلى نتيجة جيدة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن صالحي قوله إن إيران في المستقبل القريب ستتحرك باتجاه التطور والتقدم في كل المجالات ولا سيّما القطاعين التجاري والعلمي، في إشارة منه إلى ما قد ينجم عن توافق إيران مع الغرب.

كما اعتبر صالحي أن إيران قدّمت ضحايا كبعض علمائها النوويين الذين تم اغتيالهم في وقت سابق، كما صبرت على الضغوطات المفروضة عليها طيلة المدة الماضية، لكن نتيجة كل هذا سيكون التقدم في العالم وتحسين العلاقات الدولية والسياسية، حسب قوله.

يُذكر أن جولة محادثات إيران الثامنة حول ملفها النووي مع دول الست انتهت أمس الخميس بحضور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ومنسّقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون وممثلين سياسيين عن بقية البلدان.

وكان ظريف قد اجتمع بنظيره الأميركي جون كيري بحضور آشتون يوم الأربعاء، وناقشوا القضايا الخلافية التي لا زالت موجودة على طاولة الحوار النووي، وأهمها مطالبة إيران بإلغاء الحظر بشكل فوري وكامل، وتخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي التي تقلق الطرف الغربي.

وقال ظريف أمس الخميس قبل مغادرته فيينا إن جولة المحادثات هذه تحركت نحو الأمام، إذ بدأ الجميع يناقشون طرق حلحلة الملفات العالقة، ولم يعد النقاش يدور حول الخلافات، مطالباً الجميع بالتحرك بشكل أسرع للتوصل لاتفاق على كل النقاط خلال المدة المتفق عليها بموجب اتفاق جنيف والتي ستنتهي في 24 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. كما أشار إلى أنه من المبكر الحديث عن تمديد التفاوض لفترة أطول في الوقت الذي لا تفضل فيه إيران ولا بعض الأطراف هذا التمديد.

كما اعتبر أن الخطوة الأولى تكون بإلغاء الحظر الاقتصادي المفروض على إيران منذ سنوات بسبب برنامجها النووي، معتبراً أن هذه العقوبات لم تكن مؤثرة، فعلى الطرف الغربي إلغائها كونها باتت تمثل نوع العلاقة بين إيران والغرب والتي أخذت شكل الحظر والعزل، حسب تعبيره.

يُذكر أن جلسة تفاوض أخرى ستُعقد على مستوى الخبراء بين إيران والدول الست خلال أسبوعين، ومن ثم سيجتمع وزيرا خارجية إيران والولايات المتحدة من جديد بحضور آشتون بعد شهر تقريباً على أقصى تقدير، وفق ما أعلنت وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية.

المساهمون