تبحث صالات سينمائية عديدة في كندا عن وسائل تواصل مع مشاهديها، بعد إغلاق أبوابها منذ أسابيع قليلة، بسبب تفشّي فيروس كورونا. هذا حال صالات أخرى كثيرة في العالم، إذْ يرغب المسؤولون عن هذا القطاع، بالتعاون مع منتجين وموزّعين ومخرجين، في إبقاء قنوات الاتصال مع الجمهور مفتوحة، بأي شكلٍ. وإذا تطلّب الأمر تعديلات قانونية، فإنّ الجهات الرسمية حاضرةٌ لتنفيذ خطوات استثنائية، في هذا الظرف الاستثنائي.
من هذه الصالات "سيني بلاكس"، إحدى أكبر شركات العرض السينمائي في كندا (مقرّها الرسمي في تورنتو)، إذ لديها 136 صالة سينما، تضمّ 1455 شاشة، أملاكاً وتأجيراً واستثمارات.
في هذا الظرف الاستثنائي، تقترح "سيني بلاكس" عرض أفلامٍ جديدة لها عبر شبكة الإنترنت، بسعرٍ أقلّ من ذاك الخاص بالصالة، لأنّ صالات السينما لا تستطيع استقبال هواة الأفلام، بسبب الإجراءات التي اتّخذتها الحكومة الكندية، فإذا بها تتيح لزبائنها استئجار الأفلام عبر منصّتها الافتراضية.
استئجار فيلمٍ واحدٍ يمنح المستأجر فرصة 30 يوماً لمُشاهدته. لكن، بمجرّد أن يبدأ الفيلم، يُصبح للمُشاهد المستأجر 48 ساعة فقط لمُشاهدته كاملاً. هذا الخيار يُكلِّف 4 دولارات و99 سنتاً كندياً، أي أرخص بكثير من ثمن بطاقة الدخول إلى الصالة السينمائية، الذي (الثمن) يتراوح بين 12 و20 دولاراً كندياً، بحسب كلّ فيلم: "هذا خبر جيّد بالنبسة إلى جيبك أيها المُشاهد"، كما في تعليقات مختلفة، رحّبت بالخطوة.
والأفلام متوفّرة باللغتين الفرنسية والإنكليزية، وبعضها كندي مُنتج في "كيبيك". منها: Bombshell لجاي روش، وHustler للوران سْكافاريا، و"امرأة أخي" لمونية شكري، وFrozen 2 لجينيفر لي وكريس باك، و"ستار وورز ـ الحلقة 9: نهوض سكايووكر" لجي جي أبرامز، وCharlotte A Un Fun لصوفي لوران، وغيرها.
من ناحية أخرى، قال ماريو فورتان، المدير العام لمجمّعات سينمائية عديدة في كندا أيضاً، إنّ "المال لم يكن أول ما فكّرنا فيه"، عند اتّخاذ خطوة إغلاق الصالات، "بل حماية زبائننا وموظّفينا". أضاف: "في هذه المرحلة، عندما اتّخذنا قرار الإغلاق، لم نكن نعلم أبداً كم ستكون مدّته، إذْ علينا تأمين الآلات والعمليات اللوجستية، كما أنّ الطعام قابل للتلف. هذه الآلية كلّها شغلتنا كثيراً، ولم يكن لدينا وقت للتفكير بأي شيء آخر". ورأى أنّ المرحلة الثانية من الخطوات المتّبعة في هذه المرحلة، "كانت قاسية للغاية"، واصفاً إياها بأنّها "الأصعب والأقسى" في حياته المهنية: "أنْ أضع في البطالة المؤقّتة 39 موظفاً، هذا لم يكن سهلاً بالنسبة إليّ. اتّخاذ قرار كهذا صعبٌ، إذْ عليك التأكّد من أن الجميع سيخرجون من الأزمة، وأنْ تفسّر لهم كيفية القيام بهذا، لأنّ هذه هي التجربة الأولى لغالبيتهم في مسألة التقدّم للحصول على تأمين العمل. 90 بالمئة من موظّفينا طلاّب شباب، يتقاضون أجوراً لقاء ساعات عملهم (وليسوا موظّفين ثابتين)، وهناك طلاّب يأتون من خارج مونتريال، ويُقيمون في غرف صغيرة، وأحياناً بالاشتراك مع آخرين. هل سيعودون إلى منازلهم وعائلاتهم؟ كيف سيتدبّرون أمر دفع إيجار غرفهم؟ المرور بهذا صعبٌ جداً".
اقــرأ أيضاً
من هذه الصالات "سيني بلاكس"، إحدى أكبر شركات العرض السينمائي في كندا (مقرّها الرسمي في تورنتو)، إذ لديها 136 صالة سينما، تضمّ 1455 شاشة، أملاكاً وتأجيراً واستثمارات.
في هذا الظرف الاستثنائي، تقترح "سيني بلاكس" عرض أفلامٍ جديدة لها عبر شبكة الإنترنت، بسعرٍ أقلّ من ذاك الخاص بالصالة، لأنّ صالات السينما لا تستطيع استقبال هواة الأفلام، بسبب الإجراءات التي اتّخذتها الحكومة الكندية، فإذا بها تتيح لزبائنها استئجار الأفلام عبر منصّتها الافتراضية.
استئجار فيلمٍ واحدٍ يمنح المستأجر فرصة 30 يوماً لمُشاهدته. لكن، بمجرّد أن يبدأ الفيلم، يُصبح للمُشاهد المستأجر 48 ساعة فقط لمُشاهدته كاملاً. هذا الخيار يُكلِّف 4 دولارات و99 سنتاً كندياً، أي أرخص بكثير من ثمن بطاقة الدخول إلى الصالة السينمائية، الذي (الثمن) يتراوح بين 12 و20 دولاراً كندياً، بحسب كلّ فيلم: "هذا خبر جيّد بالنبسة إلى جيبك أيها المُشاهد"، كما في تعليقات مختلفة، رحّبت بالخطوة.
والأفلام متوفّرة باللغتين الفرنسية والإنكليزية، وبعضها كندي مُنتج في "كيبيك". منها: Bombshell لجاي روش، وHustler للوران سْكافاريا، و"امرأة أخي" لمونية شكري، وFrozen 2 لجينيفر لي وكريس باك، و"ستار وورز ـ الحلقة 9: نهوض سكايووكر" لجي جي أبرامز، وCharlotte A Un Fun لصوفي لوران، وغيرها.
من ناحية أخرى، قال ماريو فورتان، المدير العام لمجمّعات سينمائية عديدة في كندا أيضاً، إنّ "المال لم يكن أول ما فكّرنا فيه"، عند اتّخاذ خطوة إغلاق الصالات، "بل حماية زبائننا وموظّفينا". أضاف: "في هذه المرحلة، عندما اتّخذنا قرار الإغلاق، لم نكن نعلم أبداً كم ستكون مدّته، إذْ علينا تأمين الآلات والعمليات اللوجستية، كما أنّ الطعام قابل للتلف. هذه الآلية كلّها شغلتنا كثيراً، ولم يكن لدينا وقت للتفكير بأي شيء آخر". ورأى أنّ المرحلة الثانية من الخطوات المتّبعة في هذه المرحلة، "كانت قاسية للغاية"، واصفاً إياها بأنّها "الأصعب والأقسى" في حياته المهنية: "أنْ أضع في البطالة المؤقّتة 39 موظفاً، هذا لم يكن سهلاً بالنسبة إليّ. اتّخاذ قرار كهذا صعبٌ، إذْ عليك التأكّد من أن الجميع سيخرجون من الأزمة، وأنْ تفسّر لهم كيفية القيام بهذا، لأنّ هذه هي التجربة الأولى لغالبيتهم في مسألة التقدّم للحصول على تأمين العمل. 90 بالمئة من موظّفينا طلاّب شباب، يتقاضون أجوراً لقاء ساعات عملهم (وليسوا موظّفين ثابتين)، وهناك طلاّب يأتون من خارج مونتريال، ويُقيمون في غرف صغيرة، وأحياناً بالاشتراك مع آخرين. هل سيعودون إلى منازلهم وعائلاتهم؟ كيف سيتدبّرون أمر دفع إيجار غرفهم؟ المرور بهذا صعبٌ جداً".
قال فورتان في تصريحات صحافية كندية: "نتابع الحالة لنُبقي الصالات على قيد الحياة. في الحالات كلّها، ما نملكه من سيولة مالية يُتيح لنا دفع المتوجّب علينا لأشهر قليلة. وفي الوقت نفسه الذي نفعل هذا كله، علينا التفكير في "ما بعد"، وفي تأثيرات ذلك: ما الذي سيفعله الموزّعون جميعهم؟ كيف ستحدث استعادة الحياة والعمل؟ لن يكون الوضع في "ما بعد" عادياً كما كان في السابق. أسئلة كثيرة نطرحها، لكننا لا نملك إجابات عليها".
وردّاً على سؤال عمّا يُمكن للجمهور أن يفعله كدعم للصالات؟ قال ماريو فورتان: "في هذه اللحظة، لا يوجد شيء كبير يُمكن فعله. لكن من المؤكّد أنّه متاح للناس الدخول إلى مواقعنا الإلكترونية، ليقولوا لنا إنّهم يثقون بنا الآن، وإنّهم سيكونون هنا عندما نعود".