27 يونيو 2019
شَفقُ الغيابْ
(1)
أعمَى الوجعْ،
عَيناهُ غَائبتانْ..
في مُدنِ الغيم
في عُزلةِ الشَجر
يِخيطُ المطرُ شَفتيهِ
بالبرقِ والريح.
أصابعهُ من رَمادٍ،
تَرسُمُ على وجهِ الشَفقْ
مَلامحَ التعبِ!
(2)
شَبيهٌ بالماءِ،
يعتمرُ الحَرائقَ
قبلَ نجمةٍ أو اثنتينِ
لَمحتُهُ يَتدلى،
من جُمجمةِ السَماء
كَانبعاثٍ سَحيقٍ للعَنقاء.
(3)
يُرتقُ ثُقوبَ الصلبِ
التي في كَفيهِ، بالعصافير.
وكأنَّ عناقيدَ الدمعِ،
على وشَكِ النُضوجِ
عندَ تَفتُحِ ألمهِ،
في ابتسامةٍ يَتيمة!
(4)
راسخٌ في البراءةِ
أَزليٌ مَهجور..
تُهدهدُ القناديلُ،
فَراشات جُرحهِ
السابحةِ في النار.
(5)
الريحُ تنهشُ جسدهُ
يُرممُ أغنيتهُ الأخيرةَ،
بالضوءِ..
يُسيجُ بأصابعِ الحُلمِ
وجهَ الحُطام.
يَتبعُ البَريقُ أثرَ الفراشاتِ،
على جلدهِ!
(6)
خُطاهُ قلقةٌ،
تَتكئ على عتبةِ البُكاء
يَنتعلُ الموتَ..
مُصطحباً هيكلَ القصيدةِ
يَتمرغُ في لعنةِ الأرض
كأنما علِقَ،
في حُنجرةِ الوقت!
(7)
الصوتُ السابعُ
يُتقنُ لهجةَ الغياب
يتدثرُ بشيءٍ بعيدٍ يَتحققْ
جذورهُ تتوحدُ بالشمس
ينسكبُ على تضاريسِ..
الأشياءِ المنسيةِ
كَاليقظة.
(8)
في شَفقٍ كُل ما لا يُسمى،
حيثُ أتشظى عن وردةٍ كونيةٍ
يَتعالى مُنفصلاً عن ذاتهِ..
عن العالم والأشياءِ كُلها
أضاعَ صوتهُ في الفَراغ..
تَساقطتْ روحهُ في وحدتها
شَفيفٌ في حُزنهِ وبَعيد
شاردٌ في تَموجاتِ الماء
يَتلاشى في الهواء كخيطٍ
من عطرٍ مُضيء.
أنحدرُ من دمِهِ،
نجماً مُجنحاً،
يتخبطُ في رِثاءِ الأَزلْ.
أعمَى الوجعْ،
عَيناهُ غَائبتانْ..
في مُدنِ الغيم
في عُزلةِ الشَجر
يِخيطُ المطرُ شَفتيهِ
بالبرقِ والريح.
أصابعهُ من رَمادٍ،
تَرسُمُ على وجهِ الشَفقْ
مَلامحَ التعبِ!
(2)
شَبيهٌ بالماءِ،
يعتمرُ الحَرائقَ
قبلَ نجمةٍ أو اثنتينِ
لَمحتُهُ يَتدلى،
من جُمجمةِ السَماء
كَانبعاثٍ سَحيقٍ للعَنقاء.
(3)
يُرتقُ ثُقوبَ الصلبِ
التي في كَفيهِ، بالعصافير.
وكأنَّ عناقيدَ الدمعِ،
على وشَكِ النُضوجِ
عندَ تَفتُحِ ألمهِ،
في ابتسامةٍ يَتيمة!
(4)
راسخٌ في البراءةِ
أَزليٌ مَهجور..
تُهدهدُ القناديلُ،
فَراشات جُرحهِ
السابحةِ في النار.
(5)
الريحُ تنهشُ جسدهُ
يُرممُ أغنيتهُ الأخيرةَ،
بالضوءِ..
يُسيجُ بأصابعِ الحُلمِ
وجهَ الحُطام.
يَتبعُ البَريقُ أثرَ الفراشاتِ،
على جلدهِ!
(6)
خُطاهُ قلقةٌ،
تَتكئ على عتبةِ البُكاء
يَنتعلُ الموتَ..
مُصطحباً هيكلَ القصيدةِ
يَتمرغُ في لعنةِ الأرض
كأنما علِقَ،
في حُنجرةِ الوقت!
(7)
الصوتُ السابعُ
يُتقنُ لهجةَ الغياب
يتدثرُ بشيءٍ بعيدٍ يَتحققْ
جذورهُ تتوحدُ بالشمس
ينسكبُ على تضاريسِ..
الأشياءِ المنسيةِ
كَاليقظة.
(8)
في شَفقٍ كُل ما لا يُسمى،
حيثُ أتشظى عن وردةٍ كونيةٍ
يَتعالى مُنفصلاً عن ذاتهِ..
عن العالم والأشياءِ كُلها
أضاعَ صوتهُ في الفَراغ..
تَساقطتْ روحهُ في وحدتها
شَفيفٌ في حُزنهِ وبَعيد
شاردٌ في تَموجاتِ الماء
يَتلاشى في الهواء كخيطٍ
من عطرٍ مُضيء.
أنحدرُ من دمِهِ،
نجماً مُجنحاً،
يتخبطُ في رِثاءِ الأَزلْ.