17 أكتوبر 2024
شنق مرسي
لماذا كلما شعرنا بالعجز أو الخوف أو الرعب، عدنا إلى شنق محمد مرسي، واستدعينا نجوى إبراهيم، ونجوى استدعت عشماوي، وجاء عشماوي بشاربه وكلابه وعدّته، فهل لشنق مرسي علاقة بعجز الموازنة، أم له علاقة بلحوم الحمير بعدما امتلأت بها الأسواق، أم له علاقة بالبوال الليلي وعائد السياحة بعدما امتلأت بها البلاد؟
فهل سيعيد شنق مرسي فلوس مثلث حلايب وشلاتين، بعدما باعها مرسي إلى السودان، ولعب بثمنها القمار في إيطاليا، أم سوف يعيد علاقتنا مع السودان ثانية، أم سوف يعيد إلى مصر الهرم وأبي الهول، بعدما باعهما مرسي، بعد زجاجتي شمبانيا، وأعطى ثمنهما للغوازي في نابولي، ولو تركناه لكان قد أخذ عربونا لجزيرتي تيران وصنافير، واشترى بثمنيهما بطا من أبو النمرس.
لماذا كلما قلّت الحمير في الأسواق، عدنا إلى طرفة شنق محمد مرسي، واستدعينا الفنانة انتصار، كي تقدم نصائحها للبنوك في فارق العملة، وذهب محافظ البنك المركزي إلى بطحاء مكة كي يؤدي العمرة. فهل لشنق مرسي علاقة بملايين البواخر التي تمر يوميا بتفريعة قناة السويس، وقد زاد دخلها واتسع، وأصبحت تناطح القناة الأم، وتتفوق عليها في الدخل، وعائد الجمبري والكابوريا من الدولارات التي غطت البلاد كلها بالعملة الصعبة، أم له علاقة بالجنيه المصري، بعدما تطاول وتطاوَس على الدولار، وأصبحا رأسا برأس في سوق المال، أم أن لشنق مرسي الخائن الفاجر علاقة بالتضخم، بعدما راح أصحاب الستين مليونا في التفريعة في الكازوزة؟
فهل لشنق محمد مرسي علاقة بالأسعار، بعدما صار "جوز الحمام" في السوق "تلات فرادي"، وتعانق بالفعل الهلال مع الصليب فوق كل تراب مصر المحروسة، وعاد كل الإخوة الأقباط إلى منازلهم في سيناء، وزرعوا شتلات العنب ثانيةً أمام دكاكينهم وبيوتهم. ووصل الكباب والريش إلى السيدة عفاف شعيب في غمضة عين، وأصبح إنتاج السينما المصرية في السنة حوالي 112 فيلما، وغزت الأفلام المهرجانات العالمية. وعاد نصف مليون عامل إلى سابق عهدهم وأرزاقهم في ليبيا. لماذا لا نشنق مرسي، بعدما حلت مشكلة المواصلات، والهجرة غير الشرعية، وأصبحت الأسعار في متناول الجميع، حتى إن رغيف العيش نرميه إلى البهائم، وقضينا تماما على تسريبات الثانوية العامة بفضل الله وكرمه. ولم يطلب منا رئيسنا أي "فكّة"، كما كان يقول مرسي، ولم يطلب منا رئيسنا أن نجوع، كما كان يأمرنا مرسي، ويقول مؤكدا وحازما: نجوع؟ أيوه نجوع.. أو كما كان يقول: "والله اللي هيقرب منها، هشيلة من على وش الأرض". لماذا كلما زاد الدخل القومي، وانتعش الاقتصاد، عدنا إلى شنق مرسي؟ وعادت الفنانة نجوي إبراهيم تسأل بقلوظ: "إنت عاوز تموت يا بقلوظ ولا تعيش؟"، فيجيبها بقلوظ، وهو يبكي ويبتعد عن عشماوي: "لا والله، يا ماما نجوى، عاوز أعيش، وأحضر العيد". فتقول ماما نجوى لبقلوظ: "طيب سلّم على الحاج عشماوي"، فيخاف بقلوظ بالطبع، ولا يسلم على الحاج عشماوي..
لماذا كلما زادت سعادة المواطن، وزاد دخله وراتبه في مصر (لاحظ أن المرتبات في مصر لم تزد مليما من 2014 بل تقل، واسألوا ماما نجوى) فكّرنا في شنق مرسي، وطالب حسني مبارك بعد براءته الأخيرة وزير العدل بملايينه أيضا، ووعدت الممثلة هالة صدقي بنصف ثروتها لمصر في حالة شنق مرسي، وتطوّعت الممثلة نبيلة عبيد، هي الأخرى، بعدما دخلت على الخط، وشتمت المصريين وعدم صبرهم، ورنّت ضحكتين من اللي قلبك يحبهم، ووعدت جماهيرها، بأنها تفكر جديًّا في (ابن الحلال)، بعدما تعبت من غُلب الأيام، وحتما ستفكر في إنجاب طفلٍ قبل أن تسرقها الأيام والأضواء من لذة الشعور بالأمومة.
فهل سيعيد شنق مرسي فلوس مثلث حلايب وشلاتين، بعدما باعها مرسي إلى السودان، ولعب بثمنها القمار في إيطاليا، أم سوف يعيد علاقتنا مع السودان ثانية، أم سوف يعيد إلى مصر الهرم وأبي الهول، بعدما باعهما مرسي، بعد زجاجتي شمبانيا، وأعطى ثمنهما للغوازي في نابولي، ولو تركناه لكان قد أخذ عربونا لجزيرتي تيران وصنافير، واشترى بثمنيهما بطا من أبو النمرس.
لماذا كلما قلّت الحمير في الأسواق، عدنا إلى طرفة شنق محمد مرسي، واستدعينا الفنانة انتصار، كي تقدم نصائحها للبنوك في فارق العملة، وذهب محافظ البنك المركزي إلى بطحاء مكة كي يؤدي العمرة. فهل لشنق مرسي علاقة بملايين البواخر التي تمر يوميا بتفريعة قناة السويس، وقد زاد دخلها واتسع، وأصبحت تناطح القناة الأم، وتتفوق عليها في الدخل، وعائد الجمبري والكابوريا من الدولارات التي غطت البلاد كلها بالعملة الصعبة، أم له علاقة بالجنيه المصري، بعدما تطاول وتطاوَس على الدولار، وأصبحا رأسا برأس في سوق المال، أم أن لشنق مرسي الخائن الفاجر علاقة بالتضخم، بعدما راح أصحاب الستين مليونا في التفريعة في الكازوزة؟
فهل لشنق محمد مرسي علاقة بالأسعار، بعدما صار "جوز الحمام" في السوق "تلات فرادي"، وتعانق بالفعل الهلال مع الصليب فوق كل تراب مصر المحروسة، وعاد كل الإخوة الأقباط إلى منازلهم في سيناء، وزرعوا شتلات العنب ثانيةً أمام دكاكينهم وبيوتهم. ووصل الكباب والريش إلى السيدة عفاف شعيب في غمضة عين، وأصبح إنتاج السينما المصرية في السنة حوالي 112 فيلما، وغزت الأفلام المهرجانات العالمية. وعاد نصف مليون عامل إلى سابق عهدهم وأرزاقهم في ليبيا. لماذا لا نشنق مرسي، بعدما حلت مشكلة المواصلات، والهجرة غير الشرعية، وأصبحت الأسعار في متناول الجميع، حتى إن رغيف العيش نرميه إلى البهائم، وقضينا تماما على تسريبات الثانوية العامة بفضل الله وكرمه. ولم يطلب منا رئيسنا أي "فكّة"، كما كان يقول مرسي، ولم يطلب منا رئيسنا أن نجوع، كما كان يأمرنا مرسي، ويقول مؤكدا وحازما: نجوع؟ أيوه نجوع.. أو كما كان يقول: "والله اللي هيقرب منها، هشيلة من على وش الأرض". لماذا كلما زاد الدخل القومي، وانتعش الاقتصاد، عدنا إلى شنق مرسي؟ وعادت الفنانة نجوي إبراهيم تسأل بقلوظ: "إنت عاوز تموت يا بقلوظ ولا تعيش؟"، فيجيبها بقلوظ، وهو يبكي ويبتعد عن عشماوي: "لا والله، يا ماما نجوى، عاوز أعيش، وأحضر العيد". فتقول ماما نجوى لبقلوظ: "طيب سلّم على الحاج عشماوي"، فيخاف بقلوظ بالطبع، ولا يسلم على الحاج عشماوي..
لماذا كلما زادت سعادة المواطن، وزاد دخله وراتبه في مصر (لاحظ أن المرتبات في مصر لم تزد مليما من 2014 بل تقل، واسألوا ماما نجوى) فكّرنا في شنق مرسي، وطالب حسني مبارك بعد براءته الأخيرة وزير العدل بملايينه أيضا، ووعدت الممثلة هالة صدقي بنصف ثروتها لمصر في حالة شنق مرسي، وتطوّعت الممثلة نبيلة عبيد، هي الأخرى، بعدما دخلت على الخط، وشتمت المصريين وعدم صبرهم، ورنّت ضحكتين من اللي قلبك يحبهم، ووعدت جماهيرها، بأنها تفكر جديًّا في (ابن الحلال)، بعدما تعبت من غُلب الأيام، وحتما ستفكر في إنجاب طفلٍ قبل أن تسرقها الأيام والأضواء من لذة الشعور بالأمومة.