تنتظر الممثلة السورية شُكران مرتجى، بداية الموسم الرمضاني، لدراما هذا العام، بعد مشاركتها في أكثر من عمل. "العربي الجديد" التقت مرتجى، في حديث حول إطلالاتها المتعدّدة هذا الموسم، وحول الأدوار التي ستطلّ بها على الجمهور، إلى جانب ملفّ الدراما السورية، في ظل القتل والعنف الذي لا يتوقّف.
* هل انتهيتِ من تصوير كل الأعمال التي تشاركين فيها؟
"نعم أنا اليوم في استراحة مُحارب، إيذاناً بعرض الأعمال الدرامية الخاصة.. أشارك في ثلاثة أعمال درامية وهي "باب الحارة 8" و"زوال" إضافة إلى دور في عمل شامي بعنوان "خاتون".
* نرى أنك ابتعدت هذا العام عن الأدوار الكوميدية التي اشتهرت بها؟
نعم ابتعدت قليلاً عن الكوميديا، هذا الموسم لسبب بديهي، وهو أنني أبحث كثيراً عن السيناريو الكوميدي المناسب لي، وحتى القصص والعروض التي تردني يدرك كاتبها أو منتجها أنها تتناسب بالكامل مع شخصيتي الكوميدية، لكن هذا الموسم، لم أوفق بسيناريو كوميدي يتناسب وتطلعاتي، بعد اعتذاري عن المشاركة في مسلسل "بقعة ضوء" لأسباب مادية أولاً، وعدم تهاوني في أي شرط من شروطي الخاصة، وربما الصعبة، للقيام بدور كوميدي.
* وماذا عن مشاركتك في الموسم الثامن من مسلسل "باب الحارة"؟
اعتاد الناس على دور فوزية، الأقرب إلى الاجتماعي الكوميدي، شخصية بسيطة غير مُعقدة، أحبها الناس في الأجزاء السابقة، لكنني أعدّ المشاهد بأن دور فوزية في هذا الجزء سيكون مختلفاً ويُشكل في نهاية الحلقات مفاجأة لا أريد كشفها اليوم.
وهل دورك في "خاتون" مشابه لـ"باب الحارة"؟
في "خاتون" ألعب دور "الداية" أو القابلة القانونية، للمرة الأولى ستدخل الكاميرا إلى منزل "الداية" للتعرّف على حياتها بطريقة أرادها المخرج والكاتب مكملة لقصة حقيقية. لن أعطي تفاصيل أكثر لأترك الحكم للمشاهد.
* وماذا عن تفاصيل المسلسل الثالث؟
المسلسل الثالث "زوال" تراجيديا تعود إلى زمن الثمانينيات من القرن الماضي، وألعب دور ربة عائلة متزوجة من (باسم ياخور) الذي يعمل في الذهب والمجوهرات ويستغل عمله للقيام بالسحر، وتنتهي القصة بمأساة عائلية كتبها زكي مارديني وتولى إخراجها أحمد ابراهيم أحمد.
* شهدنا في السنوات الأخيرة انتعاشة للدراما العربية المشتركة، كيف تنظرين إلى هذه التجربة؟
أنا مع هذا التعاون بين كل الفنانين العرب، ولو اختلفت اللهجات، في الغرب يفعلون ذلك، ترى الإسباني، واللاتيني والبريطاني يجتمعون في فيلم أميركي. ولو أن مسألة اللهجات تتطلب عناية المخرج أو الكاتب لإيجاد المبرر الدرامي المطلوب في المسلسل حول سبب اختلاف اللهجة، والصلة التي ستجمع هؤلاء على اختلاف لهجاتهم، لكن لا ضرر من ذلك.
* وهل هناك مراعاة لهذه التفاصيل في مسلسل "خاتون" المشترك؟
الزملاء من لبنان، هم بيار داغر، ويوسف الخال، وطوني عيسى وورد الخال، تربطني بهم علاقة صداقة طيبة، وأكثر المشاهد جمعتني مع الممثلة ورد الخال، تحدثوا باللهجة اللبنانية، واللغة الفرنسية، إذ تتطلب الأدوار مجموعة من العسكريين الفرنسين يؤديها يوسف الخال وطوني عيسى. إذ تعود حقبة أحداث المسلسل إلى فترة الانتداب الفرنسي، وهنا كان ضرورياً الاستعانة بالممثلين اللبنانيين، من أجل صورة العمل، ولو أنه ينقل طابع البيئة السورية الخالص، لكنني أكرر أنني مع الدراما المُشتركة في الأعمال، وكنت شاركت في عدة أعمال تلفزيونية مشتركة، ومنها مسلسل "سوا" إضافة إلى أفلام للسينما، صورت في لبنان.
* بعيداً عن أعمالك الشخصية، كيف تفسرين هذا الكم الكبير من الأعمال السورية رغم ما تمر به البلاد؟
نعم إن الإنتاج لهذا العدد الكبير من المسلسلات السورية، هو دليل خير فعلاً على أن الدراما السورية ما زالت في خير، ويبدو أن المنتج السوري ذهب هذا العام باتجاه آخر، فابتعد عن الأعمال الدرامية الدموية التي حفلت بها المواسم السابقة، وهذا جيد، أن نتجه إلى الدراما الاجتماعية على المائدة الرمضانية، وحتى بعدها إلى أعمال هادفة أكثر منها ترويجية، أو تقوم على أحداث ما زال المجتمع السوري عموماً يعاني من تداعياتها.
* هل ترين أن الأعمال الاجتماعية هي ما يحتاجه المشاهد السوري اليوم؟
أنا شغوفة بالأعمال الاجتماعية، والكوميدية أكثر من أي وقت مضى، وأشجع بالتالي الإنتاج السوري الذي يقف بوجه الإنتاج التركي حالياً مع العلم أن الإنتاج التركي عُرف واشتهر بسبب أصوات الممثلين السوريين الذين دخلوا "عالم الدوبلاج" بطريقة زادت من شغف واهتمام المشاهد بهذه الأعمال، خصوصاً وأن الأتراك لا يكررون أنفسهم كممثلين في أعمالهم ومن النادر أن تجد ممثلاً يعمل في عملين في الوقت نفسه. وهذا يُحسب لهم وأمنيتي أن يعم السلام في الموسم المقبل، ونقدم مجموعة غنيّة من الأعمال السورية التي تغذي فكر وتطلعات المشاهد العربي.
* طالما أنك انتهيت من تصوير أعمالك، سيكون لديك الوقت الكافي لمشاهدة المسلسلات، فما هي الأعمال التي تريدين متابعتها؟
سأتابع مجموعة من الأعمال الدرامية لهذا الموسم ومنها الجزء السادس من المسلسل المصري "ليالي الحلمية" نظراً للعلاقة التاريخية التي تربطنا بهذا العمل الضخم. (تتابع ممازحة) يأسرني الفنان هشام سليم في هذا العمل وأتابع أعماله، وأريد أن أرى كيفية التحوّل لهذا العمل بعد أكثر من عشرين عاماً على تقديم جزئه الخامس، خصوصاً مع انقلاب الأحداث ليس فقط في القاهرة بل في العالم العربي، كما سأتابع مسلسل "غراند أوتيل" لأنني على ثقة تامة بأن الكاتب تامر حبيب سيقدم عملاً رائعاً على غرار عمله التلفزيوني السابق "طريقي" في رمضان الماضي، الذي لعبت دور البطولة فيه الفنانة شيرين وأعتقد أنها نجحت فعلاً، فضلاً عن مجريات الأحداث في "طريقي" التي شدتني للمتابعة، وأعتقد أن تامر حبيب هذا العام سيقدم عملاً جيداً للدراما، رغم أنني لم أعرف من هم أبطال العمل، بل قرأت عن المسلسل فقط. وكذلك سأتابع لو سمح لي الوقت مسلسل "سائق البامبو" لأنني قرأت قصة الكاتب سعود السنعوسي التي حصدت جائزة "بوكر" للرواية العربية، وأريد أن أعرف كيف تحولت إلى مسلسل، تقوم ببطولته الفنانة القديرة سعاد عبد الله.
* وسورياً ما هي الأعمال التي تتشوقين لمشاهدتها؟
هناك طبعاً المسلسل السوري "نص يوم" لأنني أحب أعمال المخرج سامر البرقاوي ومن بطولة تيم حسن ونادين نجيم، و"الندم" للمخرج الليث حجو أيضاً، وكذلك مسلسل "نبتدي منين الحكاية" بطولة غسان مسعود وسلافة معمار.
اقــرأ أيضاً
* هل انتهيتِ من تصوير كل الأعمال التي تشاركين فيها؟
"نعم أنا اليوم في استراحة مُحارب، إيذاناً بعرض الأعمال الدرامية الخاصة.. أشارك في ثلاثة أعمال درامية وهي "باب الحارة 8" و"زوال" إضافة إلى دور في عمل شامي بعنوان "خاتون".
* نرى أنك ابتعدت هذا العام عن الأدوار الكوميدية التي اشتهرت بها؟
نعم ابتعدت قليلاً عن الكوميديا، هذا الموسم لسبب بديهي، وهو أنني أبحث كثيراً عن السيناريو الكوميدي المناسب لي، وحتى القصص والعروض التي تردني يدرك كاتبها أو منتجها أنها تتناسب بالكامل مع شخصيتي الكوميدية، لكن هذا الموسم، لم أوفق بسيناريو كوميدي يتناسب وتطلعاتي، بعد اعتذاري عن المشاركة في مسلسل "بقعة ضوء" لأسباب مادية أولاً، وعدم تهاوني في أي شرط من شروطي الخاصة، وربما الصعبة، للقيام بدور كوميدي.
* وماذا عن مشاركتك في الموسم الثامن من مسلسل "باب الحارة"؟
اعتاد الناس على دور فوزية، الأقرب إلى الاجتماعي الكوميدي، شخصية بسيطة غير مُعقدة، أحبها الناس في الأجزاء السابقة، لكنني أعدّ المشاهد بأن دور فوزية في هذا الجزء سيكون مختلفاً ويُشكل في نهاية الحلقات مفاجأة لا أريد كشفها اليوم.
وهل دورك في "خاتون" مشابه لـ"باب الحارة"؟
في "خاتون" ألعب دور "الداية" أو القابلة القانونية، للمرة الأولى ستدخل الكاميرا إلى منزل "الداية" للتعرّف على حياتها بطريقة أرادها المخرج والكاتب مكملة لقصة حقيقية. لن أعطي تفاصيل أكثر لأترك الحكم للمشاهد.
* وماذا عن تفاصيل المسلسل الثالث؟
المسلسل الثالث "زوال" تراجيديا تعود إلى زمن الثمانينيات من القرن الماضي، وألعب دور ربة عائلة متزوجة من (باسم ياخور) الذي يعمل في الذهب والمجوهرات ويستغل عمله للقيام بالسحر، وتنتهي القصة بمأساة عائلية كتبها زكي مارديني وتولى إخراجها أحمد ابراهيم أحمد.
* شهدنا في السنوات الأخيرة انتعاشة للدراما العربية المشتركة، كيف تنظرين إلى هذه التجربة؟
أنا مع هذا التعاون بين كل الفنانين العرب، ولو اختلفت اللهجات، في الغرب يفعلون ذلك، ترى الإسباني، واللاتيني والبريطاني يجتمعون في فيلم أميركي. ولو أن مسألة اللهجات تتطلب عناية المخرج أو الكاتب لإيجاد المبرر الدرامي المطلوب في المسلسل حول سبب اختلاف اللهجة، والصلة التي ستجمع هؤلاء على اختلاف لهجاتهم، لكن لا ضرر من ذلك.
* وهل هناك مراعاة لهذه التفاصيل في مسلسل "خاتون" المشترك؟
الزملاء من لبنان، هم بيار داغر، ويوسف الخال، وطوني عيسى وورد الخال، تربطني بهم علاقة صداقة طيبة، وأكثر المشاهد جمعتني مع الممثلة ورد الخال، تحدثوا باللهجة اللبنانية، واللغة الفرنسية، إذ تتطلب الأدوار مجموعة من العسكريين الفرنسين يؤديها يوسف الخال وطوني عيسى. إذ تعود حقبة أحداث المسلسل إلى فترة الانتداب الفرنسي، وهنا كان ضرورياً الاستعانة بالممثلين اللبنانيين، من أجل صورة العمل، ولو أنه ينقل طابع البيئة السورية الخالص، لكنني أكرر أنني مع الدراما المُشتركة في الأعمال، وكنت شاركت في عدة أعمال تلفزيونية مشتركة، ومنها مسلسل "سوا" إضافة إلى أفلام للسينما، صورت في لبنان.
* بعيداً عن أعمالك الشخصية، كيف تفسرين هذا الكم الكبير من الأعمال السورية رغم ما تمر به البلاد؟
نعم إن الإنتاج لهذا العدد الكبير من المسلسلات السورية، هو دليل خير فعلاً على أن الدراما السورية ما زالت في خير، ويبدو أن المنتج السوري ذهب هذا العام باتجاه آخر، فابتعد عن الأعمال الدرامية الدموية التي حفلت بها المواسم السابقة، وهذا جيد، أن نتجه إلى الدراما الاجتماعية على المائدة الرمضانية، وحتى بعدها إلى أعمال هادفة أكثر منها ترويجية، أو تقوم على أحداث ما زال المجتمع السوري عموماً يعاني من تداعياتها.
* هل ترين أن الأعمال الاجتماعية هي ما يحتاجه المشاهد السوري اليوم؟
أنا شغوفة بالأعمال الاجتماعية، والكوميدية أكثر من أي وقت مضى، وأشجع بالتالي الإنتاج السوري الذي يقف بوجه الإنتاج التركي حالياً مع العلم أن الإنتاج التركي عُرف واشتهر بسبب أصوات الممثلين السوريين الذين دخلوا "عالم الدوبلاج" بطريقة زادت من شغف واهتمام المشاهد بهذه الأعمال، خصوصاً وأن الأتراك لا يكررون أنفسهم كممثلين في أعمالهم ومن النادر أن تجد ممثلاً يعمل في عملين في الوقت نفسه. وهذا يُحسب لهم وأمنيتي أن يعم السلام في الموسم المقبل، ونقدم مجموعة غنيّة من الأعمال السورية التي تغذي فكر وتطلعات المشاهد العربي.
* طالما أنك انتهيت من تصوير أعمالك، سيكون لديك الوقت الكافي لمشاهدة المسلسلات، فما هي الأعمال التي تريدين متابعتها؟
سأتابع مجموعة من الأعمال الدرامية لهذا الموسم ومنها الجزء السادس من المسلسل المصري "ليالي الحلمية" نظراً للعلاقة التاريخية التي تربطنا بهذا العمل الضخم. (تتابع ممازحة) يأسرني الفنان هشام سليم في هذا العمل وأتابع أعماله، وأريد أن أرى كيفية التحوّل لهذا العمل بعد أكثر من عشرين عاماً على تقديم جزئه الخامس، خصوصاً مع انقلاب الأحداث ليس فقط في القاهرة بل في العالم العربي، كما سأتابع مسلسل "غراند أوتيل" لأنني على ثقة تامة بأن الكاتب تامر حبيب سيقدم عملاً رائعاً على غرار عمله التلفزيوني السابق "طريقي" في رمضان الماضي، الذي لعبت دور البطولة فيه الفنانة شيرين وأعتقد أنها نجحت فعلاً، فضلاً عن مجريات الأحداث في "طريقي" التي شدتني للمتابعة، وأعتقد أن تامر حبيب هذا العام سيقدم عملاً جيداً للدراما، رغم أنني لم أعرف من هم أبطال العمل، بل قرأت عن المسلسل فقط. وكذلك سأتابع لو سمح لي الوقت مسلسل "سائق البامبو" لأنني قرأت قصة الكاتب سعود السنعوسي التي حصدت جائزة "بوكر" للرواية العربية، وأريد أن أعرف كيف تحولت إلى مسلسل، تقوم ببطولته الفنانة القديرة سعاد عبد الله.
* وسورياً ما هي الأعمال التي تتشوقين لمشاهدتها؟
هناك طبعاً المسلسل السوري "نص يوم" لأنني أحب أعمال المخرج سامر البرقاوي ومن بطولة تيم حسن ونادين نجيم، و"الندم" للمخرج الليث حجو أيضاً، وكذلك مسلسل "نبتدي منين الحكاية" بطولة غسان مسعود وسلافة معمار.