دنيا سمير غانم: لم أستغلّ اسمَي "نيللي وشريهان"

06 يونيو 2016
دنيا سمير غانم (فيسبوك)
+ الخط -
فنانة شابة تنتمي إلى عائلةٍ فنيّة عريقة، والدها هو الفنان القدير، سمير غانم، ووالدتها هي الفنانة، دلال عبد العزيز، وشقيقتها الممثلة الشابة إيمي سمير غانم. استطاعت أن تحصل على مكانة كبيرة لدى جمهورها خلال السنوات القليلة الماضية سواء كمطربة أو كممثلة، وحققت في المجالين نجاحاً كبيراً. "العربي الجديد" التقت دنيا سمير غانم، في هذا الحوار للحديث عن كواليس مسلسلها "نيللي وشريهان"، الذي تتقاسم بطولته لأول مرة مع شقيقتها إيمي، ويعرض في شهر رمضان.

* في البداية حدثينا عن ردك حول اتهامك باستغلال اسمي النجمتين نيللي وشريهان كاسم لمسلسلك؟

لا بالطبع، لم نقصد أي استغلال، فما حدث أن المسلسل هو بطولة مشتركة بيني وبين شقيقتي إيمي، فظل فريق العمل، من منتج ومخرج ومؤلف وأنا وإيمي، نبحث عن اسم بنتين لإطلاقه عنواناً للعمل. وبعد تفكير طويل، قمنا باختيار اسمي نيللي وشريهان، لأنّ هذين الاسمين مرتبطان في أذهان الجمهور بالمناخ الرمضاني والفوازير، فهما أساس الفوازير الرمضانية ليس في مصر فقط بل في العالم العربي كله، ونتمنى أن يكون لنا من اسم المسلسل نصيب وننجح ونلاقى حب الناس مثل الحب الذي غمروا به النجمتين العظيمتين نيللي وشريهان، خاصة وأني تفاءلت جدا حينما وجدت أن بعض الناس عندما تم عرض "تيزر" المسلسل من دون أن يظهر وجهي أنا وإيمي ظنوا أن النجمتين نيلي وشريهان هما بطلتا العمل، لذا شعرت بتفاؤل شديد.


* تردد أن النجمتين نيللي وشريهان غاضبتان من اسم العمل فهل لديك علم بذلك؟

لا، أنا فقط لديّ علم أنهما ينتظران عرض المسلسل مثلنا وللعلم، لو كانت أي منهما غضبت، كنتُ بالتأكيد تحدثت مع القائمين على العمل، وكنّا غيّرنا الاسم فوراً.

* بمناسبة الحديث عن نيللي وشريهان هل تفتقدين وجودهما؟

أنا، وكل جيلي تقريباً، تربينا على فوازير نيللي وشيريهان. وكنا نقلّد حركاتهما، ونرقص على استعراضاتهما وأغنياتهما. فرغم الغياب هما في أذهاننا وقلوبنا حاضرتان، وأتمنى أنني حينما أكبر، أن يتذكر الناس أعمالي، وأكون بالفعل تركت بصمة.
ماذا عن الدور الذي تقدمينه في المسلسل؟
أقدم شخصيّة نيللي، وهي فتاة أرستقراطيّة تواجه بعض الأزمات، مع ابنة عمها شريهان، وتقدم دورها إيمي، في قالب اجتماعي كوميدي. وأظهرُ في بعض الحلقات، وأنا أكرهها بشكل كبير. علماً أنني استمتعت بكل دقيقة تصوير، لأن المسلسل خفيف الظل وأحداثه شيقة، ويحمل مفاجآت عدة.

* كيف ستظهرين وأنت تكرهين إيمي رغم كل الحب الذي يجمعكما؟

هو فعلاً أمرٌ صعب، لكن الدور يتطلّب ذلك. وتدرّبت مع إيمي كثيرًا على الوضع الجديد لعلاقتنا، حتى نظهر بشكل صادق أمام الجمهور.


* لماذا قمتم بعمل عرض خاص للمسلسل، وهي سابقة لم تحدث من قبل؟

لم نقصد المعنى الحرفي لـ "العرض خاص". لكن، حين قررنا أن نعقد مؤتمراً صحافياً مع السادة الصحافيين، فكّرنا أن يشاهدوا الحلقة الأولى، وبعض المشاهد والأغاني قبل انعقاد المؤتمر، حتى تكون الأسئلة حول ما شاهدوه في العمل، والفكرة فعلاً كانت جيدة جداً وجديدة.


* وجودك مع شقيقتك إيمي معا في مسلسل واحد هل يلغي التنافس بينكما؟

أنا في أعمالي كلها أصرف النظر عمن أمامي في العمل لا أضع لجزئية التنافس أي اعتبار، فأنا أقدم فقط أفضل ما لدي، والنهاية يكون التوفيق من عند الله سبحانه وتعالى فهو شيء ليس لنا دخل به.


* بصراحة ما رأيك في الخطوات الفنية لإيمي؟

الحمد لله إيمي أصبح لها جمهور كبير وهي موهوبة وتلقائية، وهذا سر وصولها إلى الجمهور منها فلا تتكلف سواء في أعمالها الفنية أو لقاءاتها، فتتحدث كما هي إيمي في المنزل، وكنت أنا عن نفسي أعتقد أن إيمي لا تستطيع أن تقدم سوى الكوميديا فقط لكني فوجئت بدورها العام الماضي في مسلسل "حق ميت"، فقدمت التراجيديا بشكل قوي جدا، فصدمتني بهذا الكمّ من "النكد" الموجود بشخصيتها.

* هل صحيح ما تردد عن نيتكم عمل جزء ثانٍ من المسلسل؟

لا، لم نفكر في هذا الموضوع الآن، لأن موضوع الأجزاء ليس قراري، فهو يأتي حسباً لردود الأفعال التي نتلقاها من الجزء الأول.

* ما المسلسلات التي ستتابعينها في شهر رمضان؟

حتى الآن لا أعرف، ولكن أنا أتابع أكثر بعد شهر رمضان لأني هذا العام مشغولة بتصوير المسلسل الذي سيستمر تصويره في رمضان، وهو ما حدث أيضا العام الماضي فلم أتابع أي مسلسل إلا بعد انقضاء الشهر لأني كنت مشغولة في تصوير مسلسلي "لهفة".


* رغم انشغالك في تصوير المسلسل إلا أنك تتواجدين أيضا في الإذاعة فلماذا؟ وهل ترين أن الإذاعة لا تزال تحتفظ بجمهورها؟

نعم أتواجد في الإذاعة بمسلسل "أنا مش أنا" مع الفنان أحمد حلمي، وهو مسلسل اجتماعي كوميدي يبث عبر أثير إذاعة شعبي إف إم، وهو من تأليف مجدي الكدش، وإخراج علاء خلف، وأجسد فيه شخصية فتاة اسمها دعاء تجمعها مواقف كوميدية ومفارقات مع يوسف الذي يجسد شخصيته أحمد حلمي. وطبعاً أرى أن جمهور الإذاعة لا يزال موجوداً وإلا ما أقبل المنتجون على التعاقد مع كبار النجوم لتقديم مسلسلات، فهناك هذا العام مسلسلات للأساتذة محمود عبد العزيز وسمير غانم ومحمد هنيدي وأحمد عز وغيرهم، فرغم تعدد القنوات الفضائية إلا أنها لا تزال لديها مكانة خاصة، وأنا واحدة من مستمعيها نظرا للزحام الشديد في القاهرة فمعظم الناس يقضون وقتا طويلا إما في سيارتهم أو وسائل المواصلات ولا يكون أمامهم سوى الإذاعة للاستماع إليها، فالإذاعة إذن أصبحت جزءا لا يتجزأ منّا.

* ما سر الكيمياء الموجودة بينك وبين أحمد حلمي؟

اجتمعت به من قبل فيلم "إكس لارج"، وكان من أحب الأعمال إلى قلبي، وأنا في الأساس من معجبات حلمي لأن له شخصيته الفنية المستقلة غير أي فنان، فاختلافه سر تميزه وأنا سعيدة جدا بالمسلسل الإذاعي معه.


* قدمتِ مؤخرا أغنية "حكاية واحدة" ضمن دعاية فيلم "هيبتا" ماذا تمثل لكِ هذه الأغنية؟

الفيلم بأكمله هو حالة خاصة، فأنا حينما شاهدته شعرت بحالة غريبة، كنت سعيدة جدا بكمّ الرومانسية الموجودة فيه، أما الأغنية فالحمد لله وصلت إلى الجمهور لأني غنيتها بمشاعر صادقة، وتلقيت تهاني عديدة عليها من زملائي في الوسط الفني، وشكرتهم جميعا، وأتمنى أن أظل عند حسن ظنهم فكل نقد إيجابي يقال لي هو بالتأكيد مسؤولية كبيرة.

* هل هناك مشاريع سينمائية جديدة؟

إن شاء الله، نصان للسينما، لكن لم أبدِ رأيي فيهما حتى أنتهي أولاً من المسلسل الرمضاني، وبعدها لكل حادث حديث، لكن تركيزي الآن هو على المسلسل.



دلالات
المساهمون