في مشاهد لافتة، وفي ما يشبه التحدّي، شارك كثيرون حول العالم بمباريات شطرنج رغم أزمة كورونا المستمرّة. وقد حرص هؤلاء بمعظمهم على وضع الكمامات كإجراء وقائي من شأنه التخفيف من خطر انتشار العدوى، لا سيّما أنّهم يخرقون قاعدة ما يُطلق عليه "التباعد الاجتماعي".
على مرّ التاريخ، ساعدت الألعاب والرياضات البشريّةَ على البقاء في خلال الأزمات باختلاف طبيعتها، إذ من شأن تلك الأنشطة أن تحدّ من القلق وتحسّن الصحة العقلية. وفي حين كان لتفشّي فيروس كورونا الجديد أثره السلبي في معظم أنشطة الألعاب والرياضة، تمكّن الشطرنج من جعل أناس كثيرين أكثر قدرة على التكيّف في أثناء الجائحة.
وبحسب ما تفيد الأمم المتحدة التي تحتفي غداً في العشرين من يوليو/ تموز باليوم العالمي للشطرنج، فقد بيّنت تقارير مختلفة أنّ الاهتمام العام بالشطرنج تضاعف في الأشهر القليلة الماضية، خصوصاً أنّ لاعبين بأعداد أكبر من أيّ وقت مضى اجتمعوا للمشاركة في مباريات شطرنج أقيمت على المنصات الإلكترونية، بسبب الحجر المنزلي الذي فُرض.
وبمناسبة اليوم العالمي الذي يأتي هذا العام تحت عنوان "الشطرنج من أجل تعافٍ أفضل"، يوضح القائمون عليه أنّ 70 في المائة من سكان العالم البالغين لعبوا الشطرنج هذا النشاط الشامل في مرحلة ما من حياتهم، لا سيّما في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وروسيا والهند، في حين أنّ 605 ملايين بالغ منخرطون في هذه اللعبة بانتظام.
(العربي الجديد)