شركات سيارات إيرانية تنقل نشاطها إلى تركيا

11 نوفمبر 2019
مصنع لشركة خودرو كومباني في إيران (Getty)
+ الخط -

قالت مصادر تركية إن إيران تسعى جاهدة للالتفاف على العقوبات الأميركية، بنقل جزء كبير من استثماراتها إلى تركيا، ولا سيما في مجال صناعة السيارات.

ووفقاً لصحيفة "أحوال" التركية، فإن شركة "إيران خودرو كومباني"، وهي من كبريات شركات السيارات الإيرانية، ستنقل أعمالها إلى ولاية "وان"، شرقي تركيا.

وحسب المصادر فقد حضر فرشاد مقيمي الرئيس التنفيذي للشركة الإيرانية، والوفد المرافق له إلى الولاية التركية، والتقوا والي وان ورئيس بلديتها، ورئيس مجلس إدارة المنطقة الصناعية محمد أصلان، وعدداً من الشخصيات.

كما التقى المستثمر الإيراني، مسؤولين في الإدارة العامة لوكالات التنمية ومكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية، ومن المزمع أن يتم إنشاء المصنع على مساحة 50 هكتاراً في المنطقة الصناعية بالولاية، ليوفر فرص عمل لنحو ألف شخص في المرحلة الأولى.

وكشف والي ولاية "وان "ورئيس البلدية بالوكالة محمد أمين بيلمز، أنهم أجروا اتصالات ومباحثات كثيرة مع الجانب الإيراني خلال الفترة الأخيرة، بشأن ضخ استثمار في تركيا، مضيفاً أن العديد من الشركات الإيرانية، نقلت مصانعها إلى دول أخرى بسبب العقوبات، وأن ولاية "وان" هي المكان الأنسب لهذه الشركات.

إلى ذلك خفض وزير النفط الإيراني، بيجان نمدار زنقنه، أمس الاثنين، التقديرات المتفائلة حول حقل النفط الجديد الذي أعلن الرئيس حسن روحاني أول من أمس الأحد اكتشافه، مشيراً إلى أنه لن يضيف إلى الاحتياطي النفطي الإيراني المعروف سوى 22 مليار برميل.

وحسب وكالة فرانس برس، قال نمدار زنقنة في تصريح صحافي، إنه استناداً إلى مواصفات الحقل النفطي و"التقنيات التي في متناولنا في الوقت الحاضر"، فإن "كمية النفط القابلة للاستخراج من الحقل الجديد تبلغ 2.2 مليار برميل". 

وكان روحاني أعلن يوم الأحد أن الشركة الوطنية للنفط "اكتشفت حقلاً يحتوي على 53 مليار برميل" بين مدينتي أميدية وبستان في محافظة خوزستان بجنوب غرب إيران.

وقال روحاني من مدينة يزد وسط البلاد "هذه هدية صغيرة من الحكومة للشعب الإيراني" في وقت تعاني البلاد من العقوبات الاقتصادية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها عليها منذ أغسطس/ آب 2018 بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

وأوضح الوزير أن رقم 53 مليار برميل الذي أعلنه روحاني يوازي مجمل الاحتياطي المكتشف في هذه المنطقة حيث سبق أن اكتشفت إيران خمسة حقول يبلغ مجمل احتياطاتها النفطية 31 مليار برميل نفط.

وبحسب بيانات الوزارة، فإن الحقل النفطي الجديد يمتد على مساحة 2400 كلم مربع وعلى عمق 3.1 كلم، وتبلغ كثافته 80 متراً. وقال زنقنة إن الاكتشاف الأخير يضيف إلى احتياطي النفط الإيراني "22.2 مليار برميل".

وبحسب التقرير السنوي الأخير الذي تصدره مجموعة النفط البريطانية " بريتش بتروليوم"، فإن إيران تملك رابع احتياطي نفطي مثبت في العالم بعد فنزويلا والسعودية وكندا، قدره التقرير بـ155.6 مليار برميل.

وتعاني إيران في الوقت الراهن من حصار مشدد يحرمها من الحصول على التقنيات النفطية، وكذلك التعاقد من الشركات العالمية.
المساهمون